بأقلامهم
سماح السيد تكتب: «BTS» عالم محفور فى قلب كل «ARMY»
النجاح هو أهم شعور انساني على الإطلاق، هو الشعور الذى يصل إليه كل مجتهد صبور، فهو الوصول الى الحلم الذى دام يحلم به صاحبه لاعوام، واليوم سيكون مثال النجاح، هو فرقة تدعى «BTS»، فرقة كورية حققت نجاحاً كبيراً، وأصبحت من أكثر الفرق شهرة فى العالم، واكثرهم شعبية على الاطلاق. نحن جميعا رأينا هذا النجاح المبهر، ولكن لم نرى ما حدث وراء كواليس هذا النجاح الذى يتلألأ فى السماء، فرقة «BTS» واجهت الكثير من الصعاب التى لا يستطيع شخص عادى تحملها، فهذه الفرقة عانت من عالم عنصري وعنيف، هذه الفرقة تعرضت للعنصرية بشكل كبير، تعرضت لسوء المعامله، تعرضت لكسر الاحلام البريئة، ولكن مع ذلك لم تستسلم لكل هذه العقبات الهادمة. فرقة «BTS» ليست مجرد فرقة مكونة من سبعة أشخاص موهوبين، فهى عبارة عن عالم خاص مكون من «BTS» و «ARMY» يغمره الحب، و الجمال، والشجاعة، والاصرار، والتحفيز، العلَم الخاص بهم يتميز بلون البنفسج، وهو اللون الاخير من قوس قزح، وقد قام أحد أعضاء فرقة «BTS»، بإطلاق معنى «الثقة» على هذا اللون ولذلك دائما يقول «I Purple You»، وهو يعنى بذلك انه يثق بال«ARMY»، فالدعم والحب والثقة متبادل بين «BTS»و ال«ARMY»، ما اؤمن به هو أن هذا العالم لن ينتهى، وسيظل دائما فى قلب كل «ARMY»، هذا الحب، الذى لن يفهمه أحد خارج هذا العالم. فأغانيهم دائماً تحمل قصص ورسائل عظيمة، وهذا ما يميز فرقة«BTS» عن غيرها، اغانيهم ليست مجرد كلمات وبعض الموسيقى التى نستمع إليها ونتسلى بها فى أوقات الفراغ، ولكن كل أغنية لها قيمة كبيرة، تجعلك تسمعها بقلبك، وتشعر بها، تجعلك تبتسم وسط حزنك، تُضمد جروحك، تجعلك تنهض من جديد، فهم مثل النجوم التى تضيئ ظلام ليلك. والجدير بالذكر فى وسط هذه الكلمات، هى حملة «Love Yourself» والتى شارك بها أعضاء فرقة «BTS» مع اليونيسيف، وهى حملة ضد العنف والاهمال، وتدفع الشباب لحب ذاتهم، وتشجع على الاعتزاز بالذات، وقام قائد فرقة «BTS» بالقاء خطاب فى الولايات المتحدة الأمريكية بوجود سفراء من مختلف البلاد، نعم انها الفرقة التى تعرضت فى يوم من الايام إلى الكثير من حقد العالم، وقفت وسط كل هذا لتقول لك «Love Yourself»«حب ذاتك»، والتى كنت أتمنى أن اساهم فى هذا العمل الانساني ولو بشيئ بسيط. وفى نهاية حديثي البسيط، كل ما أردته هو التعبير عن نبذة صغيرة من حبي لفرقة «BTS»، التى اتمنى فى يوم من الايام أن أراهم لو لحظة واحدة، وعندما أصبح امرأة عجوز، لا استطيع الوقوف على قدماي، يداي ترتعشان، صوتي انتابه الضعف، سوف اروي لكل من حولي عن عالم كونه سبعة أشخاص موهوبين، سوف احكى عن مدى تأثر حياتى بكم، وكيف جعلتونى ابتسم فى أوقات حزني وضعفي، وفى ختام حديثي عنكم سوف ابتسم، واضع يدي على قلبى، ومع تنهيدة كبيرة، سوف أقول «انا مازلت مؤمنة برؤيتهم يوما ما، إن لم يكن فى هذا العالم، سوف يكون فى عالم اخر، عالم لا تحكمه المسافات».