بسياسة خارجية متوازنة.. مصر نجحت في نقل قضايا القارة الأفريقية إلى المحافل العالمية
كتبت / ياسمين الصباغ
عرضت فضائية "إكسترا نيوز " اليوم الجمعة، تقريرا يوضح مدي اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بشؤون القارة الإفريقية منذ توليه الحكم، حيث حرص الرئيس السيسي خلال سنوات قليله من حكمه علي البدء فورًا في إعادة الروابط المصرية مع أفريقيا إلي سابق عهدها، وذلك باعتبارها العمق الطبيعي لمصر.
كما أنه لم يهتم فقط بالعلاقات بين مصر ودول القارة، بل أن الرئيس السيسي حمل القضايا الأفريقية لكل المحافل الدولية التي شارك فيها، و بدا ذلك واضحا خلال تلك السنوات أن الملف الأفريقي يحتل مكانة متقدمة علي أجندة أولويات السياسية المصرية، حيث ترأست مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام ألفي وتسعة عشر، كما عملت جاهدة علي توصيل أصوات الدول الأفريقية من خلال المحافل الدولية التي جمعتها بالشركاء الدوليين الاستراتيجيين، حيث عمل الرئيس عبدالفتاح السيسي علي المشاركة في كل المحافل الدولية ممثلا عن القارة الإفريقية حاملا علي عاتقه هموم و آمال شعوب القارة في حياة كريمة.
ولم تنحصر جهود مصر نحو القارة الإفريقية بل امتدت أيضا إلي تحقيق مظلة السلام والأمن لدول القارة، حيث وقع رئيس مجلس الوزراء كشاهد علي اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة السورية التي تضم قوي سياسية وحركات مسلحة في بداية جديدة للسلام في السودان، كما وقع وزير الخارجية "سامح شكري" و"موسي فقيه" رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي علي اتفاقية استضافت في مصر لمقر مركز الاتحاد الأفريقي، وذلك لإعادة الأعمال والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، فضلا عن إعلان مصر إنشاء المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب لمجموعة دول الساحل والصحراء في يونيه ألفين وثمانية عشر.
وأفاد التقرير أيضا أنه بالمثل قد اهتم منتدي شباب العالم بالعمق الأفريقي، وذلك من خلال تخصيص جلسات خاصة بأفريقيا والشباب الأفريقي، حيث عقد نموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية علي هامش منتدي شباب العالم في نسخته الثانية ألفين وثمانية عشر، كما جاء توصية منتدي شباب العالم في ألفين وتسعة عشر بإطلاق مبادرة أفريقية للتحول الرقمي والتميز الحكومي، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي ومعمل الأمم المتحدة الأفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي.
بالإضافة إلي عقد ملتقي الشباب الأفريقي في أسوان مارس ألفين وتسعة عشر، وذلك لصياغة الشباب العربي والأفريقي رؤية واعدة للتكامل بين القرية الأفريقي والعالم العربي.
كما نفذت الأكاديمية الوطنية للتدريب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفارقة، والذي يهدف إلي تدريب ألف قائد أفريقي من الشباب، و التي يتراوح أعمارهم ما بين ثمانية عشر إلي ثلاثين عاما.
ومن ناحية أخري قد أولت القيادة المصرية اهتماما خاصا لملف الصحة في القارة الأفريقية، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات، لتعزيز الصحة العامة في القارة، مثل مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي.
كما دعت مصر لإنشاء صندوق لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا في القارة وتبعياته السلبية علي الاقتصاديات الأفريقية، والحصول علي الدعم الدولي لذلك.
فضلا عن مطالبة الرئيس السيسي في المحافل الدولية بحق الدول النامية في الحصول علي لقاحات كورونا بشكل عادل يضمن عدالات التوزيع.
إسرائيل ترفض مساعي مصر للهدنة مع فلسطين ومصر ترد بتجميد ملفات
