ياسمين الصباغ
قال الدكتور "أحمد سيد أحمد"
خبير الشؤون الأمريكية بمركز الدراسات السياسية، إن ما سيحدث بعد انسحاب القوات الأمريكية، وأيضا قبل إتمام عملية انسحاب القوات الأمريكية في سبتمبر ما بعد أقل من أربعة أشهر، بدأت المؤشرات في اشتعال، وربما في اندلاع الساحة الأفغانية بأعمال عنف، وفشل هدنة عيد الفطر المبارك لمدة ثلاثة أيام في وقف إراقة الدماء، وذلك بعد الحادث الذي وقع منذ أكثر من أسبوع، حيث وقع عشرات القتلى وأكثر من المئات من المصابين، في أحد المساجد في أحد أحياء كابول.
وأردف أن كل هذا يعكس أن القوات الأمريكية أصبح الآن الانسحاب في حد ذاته هو الهدف الأساسي، دون أن يتزامن ذلك مع ترتيبات حقيقة لما بعد الانسحاب، فيما يتعلق بجاهزية القوات الأمنية الأفغانية في السيطرة على أفغانستان، والتعامل مع التحديات ومراجعة أخطار نظام طالبان فيما يتعلق أيضا بالعملية السياسية والمصالحة واتفاقيات السلام التي من المفترض أن توقع بين الحكومة الأفغانية وبين طالبان.
واستكمل حديثه خلال مداخلته على الفضائية "إكسترا نيوز" أنه يعتقد أن بايدن يريد ينفذ وعده الانتخابي، كما يعتقد أن هذه المؤشرات الجارية ربما قد تغير من مسار هذا الاتحاد الأمريكي في هذا المسار، وبمعني آخر أن طالبان الآن متأهبة في الكثير من المناطق، كما أن آخر الشروط التي كانت الانسحاب يتم من خلالها وفق الاتفاق الذي وقع في فبراير عام 2020 بين أمريكا وحركة طالبان، كان ينص على الانسحاب التدريجي.
ولكن بايدن الآن ينسحب دون رؤية واضحة، ف هو يريد أن يوصل رسالة بأنه سيتم انسحاب القوات الأمريكية ف إتمام للمهمة، ولكنها حقيقة تعبر عن حالة من اللانهزام، وتابع أنه يريد أن أمريكا تريد أن تكرر سيناريو الصومال، بمعني أن التكلفة العالية البشرية والمالية أكثر من تريليون دولار، والبشرية أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين من الأمريكيين الجنود.
لذلك يريد بايدن أن يوقف هذا النزيف ولكنه في هذا المسار سيطرد أفغانستان مثل الصومال.
بايدن أم ترامب.. الأسواق الاقتصادية الكبرى تترقب نتيجة الانتخابات الأمريكية