كيف تكتب بدون نقط لدعم فلسطين هربا من حظر الفيسبوك؟
• موقع يشتت خوارزمية الفيسبوك عن طريق مسح المنشورات المتعلقة بالٯصىه الڡلسطىٮىه صد المحٮل.. وحڡط الله ڡلسطىں واهلها
• رواد السوشيال ميديا يتفاعلون مع فلسطين عن طريق الكتابة بلغة العجم هربا من حظر الفيسبوك
بالتزامن مع تصاعد الأمور بشأن الأزمة التي تمر بها فلسطين، أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي أكثر تفاعلاً في الوقت الحالي مع تلك القضية الفلسطينية، حيث وصل عدد التفاعل معها إلى الملايين من الأشخاص الداعمة، وذلك تضامنا معهم من أجل نصرتهم وطمأنتهم بأن هناك دعم كبير منهم بما يحدث معهم، ويفعل رواد السوشيال ميديا ذلك عن طريق تفعيل هاشتاجات داعمة، مثل «القدس ينتفض»، «الأقصى ينتفض»، «فلسطين تنتفض»، «المسجد الأقصى»، «قوات الاحتلال»، «الأقصى في خطر»، «انقذوا حي الشيخ الجراح»، «مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» كنوع من الإعراب على دعمهم للقضية الفلسطينية، وإعلان أستيائهم لما يحدث مع الأسر الفلسطينية والأراضي والمقدسات المحتلة.
[caption id="attachment_669232" align="alignnone" width="540"]
كيف تكتب بدون نقط لدعم فلسطين هربا من حظر الفيسبوك؟[/caption]
حظر الفيسبوك
وبالرغم من أن القدر لم يترك للعرب في جميع دول العالم، سوى الدعاء لأهل فلسطين بالنصر والفوز على الصهاينة واليهود ودعمهم إلكترونيا عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، وخاصة الفيسبوك، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، يسعى لطمس القضية الفلسطينية إعلامياً وميدانياً، حيث يعمل على تقييد وكبح اصواتهم ودعمهم من قبل العرب في كل مكان، حيث قام فيسبوك بحظر عدد كبير من الحسابات الشخصية من قبل الذين يستخدمونه، بسبب تفعليهم وتداولهم هاشتاجات دعم القضية الفلسطينية. وتزعم إدارة موقع الفيسبوك، أن حذف الحسابات، سببها انتهاك معايير النشر التابعة لمتداولي هاشتاج دعم فلسطين، إلا أن مختصين ومراقبين أكدوا أن الحذف قائم على سياسة عنصرية يتبعها الموقع ضد فلسطين بابتزاز إسرائيلي، ولذلك هو منحاز لأسرائيل على حساب الفلسطينيين.
ولم تنتهي الحكاية بعد، بل قام الاحتلال الإسرائيلي بشراء صفحات إلكترونية عبر الفيسبوك تدعم إسرائيل، ليتفاجئ البعض بأنه قام بعمل إعجاب «لايك» عبر الصفحة وأنت لم تقم بذلك، وفي هذا الإطار، قام رواد موقع الفيسبوك بتداول هذه الصفحات من أجل اخبار الجميع حتى يقوم بإلغاء إعجابه بها.
وبسبب ذلك الابتزاز، قام فيسبوك بحذف حسابات الكثير من الأشخاص، وصل تقييمه حالياً إلى 3.7 أي 220 ألف مستخدم فقط، بعدما كان 4.2 منذ يومين، وإذا وصل تقييمه إلى 1 سيقوم جوجل بحذفه تلقائيا من متجره، وهذا يعني خسارة «مارك» لمليارات الدولارات.
وبالتزامن مع هذه التهديدات التي يعيشها رواد مواقع التواصل الإجتماعي، لجأ الجميع لفكرة دعم فلسطين عن طريق الكتابة بدون نقط لتشتيت خوارزمية الفيسبوك ومسح المنشورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ضد الصهاينة، حيث دعى رواد الفيسبوك الدخول عبر جوجل ستور وعمل تقييم لفيسبوك بنجمة واحدة وكتابة تعليق يدين ويعترض على انحياز فيسبوك للكيان، فهذه الخطوات ستجبر فيسبوك على تغيير معاييره التي تعتبر حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم أرهابا.
وفي هذا السياق، تم تدشين صفحة عبر الفيسبوك تهدف لخدمة المجتمع العربي، قامت بدعوة رواده، دعم القضية الفلسطينية عن طريق الكتابة بدون نقط وهى لغة «العجم»، وذلك من أجل تشتيت خوارزمية الفيسبوك وحتى لا يتم حظرهم.
كيف تكتب بدون نقط؟
لغتنا العربية أذكى من أي خوارزميات على الفيسبوك ! منذ فتره تداولت بعض المواقع معلومة طريفة، وهى أن العرب القدامي كانوا يكتبون العربية بدون نقط أو همزات، وقد تم تصحيح المعلومة من قبل الباحثين، وإن كانت المعلومة غير صحيحة من الناحية التاريخية، إلا إنها صحيحة من ناحية أننا كعرب نستطيع أن نقرأ العربية بلا نقاط أو همزات!
وبذلك يمكنك الكتابة بدون نقط، حيث يمكن أن تدعم فلسطين عن طريق تداول هاشتاج بدون نقط، مثل ذ«الٯصىه الڡلسطىٮىه صد المحٮل.. حڡط الله ڡلسطىں واهلها»، «احىا المصرىىى ملىاس حل» «اى(قاف)ذحى السىح حراح»، «لعٮٮا العرٮىه ادکى مں اى حواررمىاٮ على الڡىسٮوک»، وهكذا، حيث يمكنك استبدال الحروف التي بها نقط بالياء اللينة «ى»، وبالنسبة لحرف الخاء يستبدل بالحاء وكذلك الغين بالعين، والشين بالسين، أما القاف والفاء فتكتب كما هى.
ويوجد موقع إلكتروني يقوم بتحويل الكلام مباشرة من اللغة العربية إلى اللغة العجمية أو ما يسمى بالرسم العربي القديم، ويمكن الدخول عليه واستخدامه عن طريق الضغط على الرابط التالي:
https://arabic-services.ml/old-arabic/
هل كانت الكتابة العربية غير منقوطة في العهد النبوي؟
وفي هذا الإطار، يجب أن نعلم أن (الكتابة العربية لم تكن منقوطة ولا مشكولة إلا في عهد متأخر …) ولكن هذه المعلومة من القضايا التي وقع فيها لبس كبير وتناقلوها هكذا من غير تحقيق ولا تمحيص، فهذه المعلومة غير صحيحة، ولكن تطورت الكتابة العربية، حيث كان الحرف العربي متعلقا بجوانب تحسينية جمالية، وأما القواعد الضرورية للكتابة فهي على وضعها السابق، ولذلك فإن العرب من أيام الجاهلية فقد خطّوا وكتبوا بهذه الحروف المنقوطة، ولم يكن ذلك جديد أو طارئا في زمن متأخر.
ولكن حدث هذا بسبب الخلط بين الإملاء العربي الاصطلاحي والإملاء القرآني العثماني، فالحروف التي لم تكن منقوطة في بدايتها هي حروف الإملاء العثماني الذي كتب به المصحف الشريف زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه.
الدليل على وجود الإعجام (النقط) قبل الإسلام
هناك دليل عقلي منطقي، وهو: «نجد للباء والتاء والثاء صورة واحدة مع اختلاف النطق، وكذلك للجيم والحاء والخاء، وللدال والذال، وذلك يبعد أن تكون الحروف موضوعة في أول أمرها بدون نقط». وأيضا هناك هناك دليل نقلي تاريخي، وهو: «رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (أول من كتب بالعربية ثلاثة رجال من بولان، وهي قبيلة سكنوا الأنبار، وأنهم اجتمعوا فوضعوا حروفًا مقطعة وموصولة، وهم: مُرامر بن مرة، وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة -ويقال مروة وجدلة- فأما مرامر فوضع الصور، وأما أسلم ففصل ووصل، وأما عامر فوضع الإعجام»، وهذا دليل على كون الإعجام معروفا قبل الإسلام. وكذلك يوجد دليل نقلي تقريري: قال ابن الجزري رحمه الله: (ثُمَّ إِنَّ الصَّحَابَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ – لَمَّا كَتَبُوا تِلْكَ الْمَصَاحِفَ جَرَّدُوهَا مِنَ النُّقَطِ وَالشَّكْلِ لِيَحْتَمِلَهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي الْعَرْضَةِ الْأَخِيرَةِ مِمَّا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَإِنَّمَا أَخْلَوُا الْمَصَاحِفَ مِنَ النُّقَطِ وَالشَّكْلِ لِتَكُونَ دِلَالَةُ الْخَطِّ الْوَاحِدِ عَلَى كِلَا اللَّفْظَيْنِ الْمَنْقُولَيْنِ الْمَسْمُوعَيْنِ الْمَتْلُوَّيْنِ شَبِيهَةً بِدَلَالَةِ اللَّفْظِ الْوَاحِدِ عَلَى كِلَا الْمَعْنَيَيْنِ الْمَعْقُولَيْنِ الْمَفْهُومَيْنِ).
دليل من الأدب الجاهلي:
قال الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
- كسطور الرق رقشه بالضحى مرقش يشمه .
وفي لسان العرب: (رَقَش وَهُوَ تَنْقِيطُ الْخُطُوطِ وَالْكِتَابِ … والرَّقْشُ والترْقِيشُ: الكتابةُ وَالتَّنْقِيطُ).
دليل أثري: عثر على وثائق قديمة بها حروف معجمة، منها وثيقة ذكرها الدكتور (Adolf Grohmann) يعود تاريخها إلى سنة 22 هجريا وبها حروف منقوطة، ووثيقة أخري تعود إلى سنة 58 هـجريا عبارة عن كتاب معاوية رضي الله عنه لبناء سد الطائف.
وهذا يدل على أن الإعجام معروف منذ زمن ما قبل الإسلام، ولكنها لم تكن في صورة مكتملة كما هو المعروف، ولكن كان بطريقة بدائية للتفريق و التمييز بين الحروف.
ولكن يجب التنبيه إلى أن أبي الأسود ليس هو مخترع الإعجام، بل إن إعجام أبي الأسود كان إعجام التشكيل، وقد ورد عن أبي الأسود أنه قال: (إذا رأيتني قد فتحتُ فمي بالحرف، فانقط نُقْطةً على أعلاه، وإذا ضَمَمْتُ فمي فانقط نقطةً بين يدي الحرف، وإذا كسَرْتُ فمي فاجْعَلِ النقطة تحت الحرف).
ماذا يحدث في فلسطين؟
ويذكر أن فلسطين مازلت تشهد هجوم عنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، منذ تصاعد إجراءاتها الاستفزازية أثناء صلاة الفلسطينين في ساحات مسجد الأقصى المحتل خلال شهر رمضان الماضي، بعدها توالت عمليات الكر والفر، وإغلاق الصهيونين الشوارع المؤدية للمسجد، لينتفض الشعب الفلسطيني ويثأر ضد الاحتلال الصهيوني، بمسيرات استفزازية من قبل آلاف المستوطنين، في اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في أعقاب حرب 1967، ليشتبك الفلسطينيون بعدها مع أفراد الشرطة الإسرائيلية، وعلى ذلك قامت القوات الصهيونية بالقاء القنابل المثيرة للدموع، وتوالت عمليات الكر والفر، وأدى ذلك لسقوط عدد من الضحايا حتى تصاعدت الأمور في فلسطين، لتقوم قوات الاحتلال بشن ضربات جوية مكثفة على قطاع غزة الفلسطيني، وأطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة.
بعدها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن إعطائها فرصة لإسرائيل للانسحاب من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وللكف عن التصعيد، ولكن إزدادت القوات الصهيونية عناد، لتقوم كتائب القسام بأطباق عشرات الصواريخ من شمال وشرق قطاع غزة في إتجاه إسرائيل، مما أدى ذلك لإسقاط عدد من منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، وتشغيل أصوات صافرات الإنذار وسمعها في القدس القديمة والمسجد الأقصى.
كما هددت المقاومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها لن تتوقف حتى يلتزم الاحتلال بشروطها، وهي الإفراج عن جميع المعتقلين في الأحداث الأخيرة، الانسحاب من باحات المسجد الأقصى، والتوقف عن الهجوم على حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
