الطاهر : إذا إستطعنا التغيير في المنهجية الأميركية ومنهجية بعض الدول الأوروبية يمكن أن نتوقع تحولا في الموقف الصهيوني

قال العزب الطيب الطاهر الكاتب المتخصص في الشؤون العربية بالأهرام إن مباردة مصر لفلسطين بفتح أبواب مستشفياتها وفتح معبر رفح لإستقبال الجرحى وكل الراغبين في السفر عبر المعبر في هذه الفترة و مباردة الكثير من الأطباء المصريين للمشاركة في عملية العلاج داخل غزة وتشرف على ذلك نقابة الأطباء المصرية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وكل هذه الخطوات تعكس صورة أن مصر حريصة على المواطن الفلسطيني.

٦٤٠٠ جريح فلسطيني أغلبهم من غزة

وأردف العزب الطيب بأن ينتج عن العدوان الإسرائيلي في هذه الفترة نسبة كبيرة من الجرحى أكثر ٦٤٠٠ جريح حتى الآن اغلبهم من غزة ومن ثم هذه الخطوة بالغة الأهمية لها مردود إنساني وهذا الموقف ليس المرة الأولى في كل الإعتدائات الإسرائيلية السابقة بدءا من ٢٠٠٨ مرورا ب ٢٠١٤ وحتى الآن كانت مصر تفتح أبواب مستشفياتها لعلاج الحرجى وتوفير جميع الإمكانيات إضافة إلى توفير سيارات إسعاف تشارك إلى جانب ماهو متاح داخل القطاع في إنقاذ الجرحى هناك وفي معالجتهم من أثر الصربات الجوية العنيفة. فالصور المخذية التي نراها تؤشر أن هذا الكيان العدواني الصهيوني لا يمتلك أي ذرة من الأبعاد الانسانية في تعامله مع الفلسطينيين ويستخدم القتل المفروط والإصابات المفرطة لأنه يريد فقط أن يستمر في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولته بالسيادة في هذه المنطقة. وأشار العزب الطيب إلى أن مصر منذ اللحظة الأولى في العدوان الإسرائيلي على غزة بادرت في رح مبادرة للهذنة وكما أقر بذلك وزير الخارجية ان الكيان الصهيوني لم يتجاوب بهذه الهدنة بل استمراره هذه العدوانية كما صرح نتنياهو وتأكيده كل يوم على ذلك ولكن المسار المصري مصر على محاولة التوصل إلى هدنة، فأخذ أكثر من شكل. أولاً - تحركات الرئيس السيسي من خلال كلمة قمة تعاقدها بالأمس مع الرئيس الفرنسي رغم أن زيارته لباريس لم تكن زيارة خاصة بين مصر وفرنسا لكنه بحكم أنه رئيس أكبر دولة عربية ولديها إلتزامات قومية جعل من الملف الفلسطيني هو الملف الأولى في التركيز خلال مباحثات القمة مع الرئيس الفرنسي وكان هناك توافق بينهما على ذلك ثانيا - على مستوى رئيس الخارجية المصري فأجرى العديد الإتصالات مع وزراء خارجية دول أخرى وهناك سعي إلى عقد إجتماع مع مجموعة ميونخ لبحث في هذا الموضوع وهذه أطراف كلها مؤثرة ولكن المعضلة تكمن في أن الطرف الإسرائيلي يرفض التعامل لانه يريد أن يحقق معادلة جديدة في الصراع تحاول أن تستخدم القوة المفرطة لفرض هيمنتها على غزة والشعب الفلسطيني لكن مصر تواصل هذه الجهود عبر أكثر من مستوى ومما يؤكد على ذلك الكلمة القوية التي ألقاها وزير الخارجية سامح شكري في إجتماع مجلس الأمن قبل يومين ولكن المعضلة أيضا أن المجلس لم ينجح حتى هذه اللحظة رغم ثلاث إجتماعات من قبل وعقد الرابع اليوم ومازالت المبادرات المصرية مستمرة والدول العربية الفاعلة في هذا الشأن. واختتم العزب حديثه من خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز" قائلاً جلسة مجلس الأمن اليوم لا نراهن عليها كثير بسبب بقاء الضغط الأميريكي على مجلس الأمن والموقف الأميركي الذي أعلنه الرئيس الأميركي بايدن في حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها هو الذي يعطي ذريعة قوية في استمرار نتنياهو في العمليات العسكرية.

ناجي وليد

جمعة : القضية الفلسطينية لم تكن من أولويات معظم الدول بعد إندلاع ثورات الربيع العربي