معاناة الصناعيين في العالم في ظل التعافي من كورونا

كتبت/ ياسمين الصباغ

عرضت فضائية "العربية" اليوم الثلاثاء تقريرا حول المعاناة التي يعيشها الصناعيين بعد التعافي من كورونا، حيث أنه قبل عام من الآن وجهت جائحة كورونا ضربة موجعة للاقتصاد العالمي، وذلك حين تكدست مخازن العديد من منتجي المواد الأولية حول العالم، والآن مع فترة الانتعاش والسرعة الفائقة التي يتعافى فيها الطلب علي البضائع قد تغيرت الصورة تماما.

أفاد التقرير أن صناع رقائق الألومنيوم وقطع السيارات والحديد والصلب وأشباه الموصلات، يعيشون حالة من الهلع، وذلك خوفا من نفاذ السلع وعدم القدرة علي تلبية احتياجات السوق المتزايدة، حيث أن  شركة "Girteka Logistics" التي تمتلك أكبر أسطولا للشحن في أوروبا تواجه تحديات، لإيجاد سعة كافية لنقل البضائع، و شركة المشروبات الأمريكية "Monster Beverage" تواجه مشكلة في تأمين علب الألومنيوم، كما أن شركة السيارات الأمريكية "General Motors" تعاني من نقص رقائق أشباه الموصلات، بالإضافة إلي شركة "Coca-Cola" الأمريكية، والتي تعتزم رفع أسعارها، للحفاظ علي هوامش الربحية في ظل نقص المواد الأولية وزيادة التكاليف.

وعلي هذا النحو فقد تفاعل مراقبين،  للتحذير من تسارع معدلات التضخم، مع النقص المتزايد في السلع مع تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة،  مما آثار مخاوف البنوك المركزية، والمصانع والمتاجر الكبرى.

كما أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بحسب البيانات الأخيرة، قفز بأعلى وتيرة منذ عام 1982 في شهر أبريل الماضي، وذلك مقارنة بالشهر الأسبق،

بالإضافة إلي أن الزيادة في الأسعار التي يفرضها المنتجون الأمريكيون كانت كما توقعه الاقتصاديون، وفي ظل هذه التغيرات يواجه المجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم أسئلة جديدة حول جاهزيته، لرفع أسعار الفائدة في محاولة لكبح التضخم، والعودة بالأسعار لمستويات ما قبل الجائحة.

الخارجية الأمريكية: هجوم الحوثيين على مأرب سيسبب معاناة إنسانية فادحة