كاتبة صحفية: حزب الله الصامت الأكبر في تشكيل الحكومة اللبنانية
ناجي وليد
قالت ماتيلدا فرج الله الكاتبة الصحفية اللبنانية إن رسالة عون بشأن تشكيل الحكومة الجديدة لن تقدم ولن تأخر في مجرى الأحداث اللبنانية أو التعقديات الحاصلة في هذه المرحلة لأن هيئة مجلس النواب ليس المكان الصالح لبث هذه الإشكالية في تعثر تشكيل الحكومة.
وأردفت ماتيلدا أن الدستور لا ينص على بند واضح وصريح يجبر رئيس الحكومة المكلف في مدة زمنية معينة أن يتنحى أو يعتذر من مهامه التكليفية اذا لم يستطع تشكيل الحكومة لذلك هذه الرسالة سياسية وليست دستورية ولكلا الطرفين حججه السياسية وليس هناك أي بند دستوري قادر على حل المسألة ومجلس النواب غير قادر على سحب التكليف فهيئة المجلس لا تستطيع فعل ذلك لأن البنود الدستورية واضحة، فسعد الحريري قادر على البقاء رئيسا مكلفا وهو الآن قد أنهى شهره الثامن وهو رئيساً مكلفا غير قادر على تشكيل الحكومة.
وذكرت ماتيلدا أن البرلمان خارج هذه الإشكالية ولا يستطيع أن يكون الحكم، فأعطى هذا التكليف الى الكتل النيابية الكبيرة التي اجتمعت يوم التكليف وكلفت سعد الحريري وكل بند لا يستطيع سحب التكليف عبر البرلمان، اليوم المشكلة معقدا جداً فرئيس الجمهورية هو رئيس لكتلة نيابية وليس جبران بسيل بنفسه بل هو القائد الأعلى لمجموعة حزبية كبيرة ولا يتصرف كرئيس للبلاد فالمشكلة اليوم عند رئيس الجمهورية وأيضا عند سعد الحريري فكلاهما يتصرف على أنه زعيما لتيار فالرئيس زعيم لتيار مسيحي كبير والرئيس المكلف زعيم لتيار سني كبير والإشكالية الفعلية في جوهرها بغض النظر عن الشكل الدستوري والشكل القانوني فهي طائفية وسياسية بشكل أكبر.
وأوضحت ماتيلدا فرج الله عبر زووم في برنامج "الآن" على فضائية "إكسترا نيوز" قائلةً : للأسف الشديد اليوم لا الحريري ولا عون هما جوهر المشكلة فلبنان أصبحت ورقة إقليمية بامتياز فنحن اليوم ننتظر تسوية كبيرة على مستوى المنطقة لنستطيع بناء أنفسنا ونستطيع بناء الدولة التي دمرت بالكامل، واليوم الصامت الأكبر في هذه العملية هو حزب الله فهو مؤثر جداً فإذا أراد حزب الله أن يضغط على حلفائه ميشيل عون والحريري لاستطاع فعلاً تشكيل الحكومة لكنه صامت لأنه بدوره ينتظر ما سيحدث بالجانب الأمريكي والإيراني فحين يرغب حزب الله أن يغير فهو قادر ولكن ما يحدث الآن منه هو المشاهدة فقط.
كاتبة صحفية : مصر دائما تنادي بضرورة إعادة توطين الاستثمار في إفريقيا
