اهم الاخبار
الجمعة 22 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رجب حميدة : السيسي يرصد ألاعيب إسرائيل وعبثها بالأمن المائي.. ولليهود حق عقائدي في القدس| فيديو

IMG-20210524-WA0241
IMG-20210524-WA0241

مازالت الأوضاع في فلسطين رغم قرارات وقف اطلاق النار صعبة ، ومازال المسجد الاقصي يئن كل صباح من ضربات الطغاة ، فالوضع مخز . بل وعار فوق جبين كل العرب والمسلمين ، وها هي " دولة الميعاد ، او دولة الرب " ، كما يحب ان يطلق عليها الصهاينة ، ها هي تستفحل وخطرها يتفاقم ، تلك الدولة التي تنبأ " هرتزل " بتأسيسها فوق ارض عربية مغتصبة ، قبل قيامها بـ 50 عاماً ، فالدول العربية والاسلامية ايضاً ابتعدت عن التوجه الالهي ، في الوقت الذي نجد فيه حكام اسرائيل يتمسكون بـ التلمود والتوراة حتي باتت دولة دينية وقيادتها توراتيون . ورغم كل ما تتعرض له فلسطين من نكبات ، تبقي الدولة المصرية الداعم الابرز والاقوي للقضية الفلسطينية ، منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وصولاً للرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي يدعم فلسطين الدولة والشعب وليس حماس الحركة ، وتبقي وقراراته بمثابة انعكاس لعظمة ومكانة مصر الدولية ، فمصر دعمت القضية الفلسطينية بالدم والمال ، رغم ما تواجهه من حرب وتآمر اسرائيلي، وبالاخص في ملف المياة . وقرارات ومواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحدث عن نفسها ، وتبعث برسائل ردع لكل الاطراف ، رسائل تقول لـ تل ابيب ان مصر قادرة علي الوصول للعمق الفلسطيني ، قادرة علي ان تحاصر مؤمراتكم وتمنع ما تخططون له بليل ، مصر السيسي تعلم وترصد ألاعيب اسرائيل وعبثها بقضية المياه وسد النهضة .. كل ذلك واكثر جاء ضمن تصريحات البرلماني الاسبق ونائب رئيس حزب ارادة جيل رجب هلال حميدة ، خلال سلسلة حوراته لـ بوابة " الوكالة نيوز " الاخبارية .. السطور التالية تحمل المزيد والمزيد من التفاصيل :

-هرتزل ومؤتمر بازل بسويسرا عام 1897

حيث قال البرلمانى الاسبق ونائب رئيس حزب ارادة جيل رجب هلال حميدة إن العصابة الصهيونية المجرمة استوطنت بلاد العروبة والإسلام " فلسطين " بعد مؤمرات تم ترتيبها بليل من قِبل الاستعمار البريطاني والفرنسي ، وبالتواطؤ من كل الدول الأوروبية ، منذ ان كانت فكرة أُعلن عنها في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897 على لسان " هرتزل " مؤسس الكيان الصهيوني ، وبالتحديد عندما انعقد المؤتمر الصهيوني الأول . https://youtu.be/Dy5FMvAd584 وأضاف حميدة : أن هرتزل أعلن في الماضي أن دولة إسرائيل ستقوم خلال 50 سنة وقال حينها " ربما لن يصدقنا العالم اليوم ، لكنها ستكون حقيقة بعد سنوات " ، وهذا ما حدث بعد 50 سنة بالتمام ، حيث قامت دولة إسرائيل على أرضنا العربية المغتصبة ، أو المسلمة بتواطؤ دولي ، ومن يريد ان يستزيد فليذهب للتاريخ ، ثم قال هرتزل أيضا " وبعد الـ50 سنة الأولى ستمر 50 سنة أخرى ، لنستكمل 100 سنة ، وبعد مرور الـ 100 سنة سيكون بيننا وبين العرب مواجهات حاسمة ، وعلينا أن نعد أنفسنا من الآن ، حتى نحقق لأنفسنا وأحفادنا دولة الميعاد أو دولة الرب " .

مات هرتزل وبقيت دولة الصهاينة

وتابع حميدة خلال سلسلة حواراته لـ " الوكالة نيوز " قائلاً : اعتقد ان هذا ما يتحقق وفق تسلسل احداث التاريخ ، وأنهم ماضون ويحققون للأسف ما رتبوا له ، ثم ألفوا بعد ذلك بما يعرف بـبروتوكولات حكماء صهيون ، الي ان " مات هرتزل " ولكن بعد أن وضع الفكرة عام 1903 وأعلن عنها ، ليأتي من بعده جيل أخر ليكمل ما بدأ امثال " بن جوريون " وآخرين ، ليكملوا المخطط الصهيوني الكبير ، الذي انطلق مع صدور " وعد بلفور " ثم توالت بعد ذلك الهجرات المتتابعة للصهاينة إلى أرض فلسطين ، والتي ما زالت ترتع فيها إسرائيل المستمرة في عدوانها ، كل فترة من الفترات تكيل لنا الضربات تلو الضربات .

العرب والمسلمون امة متخاصمة

وأكمل البرلماني الأسبق أن المسجد الأقصى ، يئن كل صباح وكل لحظة ، جراء ضربات هؤلاء الطغاة ، المسجد الاقصي يعيش واقع مرير ومخز ، وللاسف دعونا نصارح أنفسنا ، فالأمتين العربية والإسلامية امم متخاصمة مع بعضها البعض ، رغم انهم يمتلكون الجيوش والعتاد والأموال ، ولكنها باتت أمماً مفككة ، واردف حميدة متسائلاً : أين كل الجيوش العربية والإسلامية ؟! ، وتابع : الدول الإسلامية للاسف تبتعد عن التوجه الإلهي ، في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل على أحكام التلمود والتوراة ، اسرائيل دولة دينية وكل قياداتها توراتيون ، لكن عندما يتحدث أي إنسان بمفهوم ديني بعيد عن المفاهيم السياسية والعبارات السياسية ، يتعرض لـ الاستهزاء من الكثيرين ويقولون ماذا فعل الدين ؟! ، وماذا فعل المتدينون ؟ ، ويرددون الف ماذا ؟ وماذا ؟ . وعلي ايه حال فالشعوب لن ترضى بالتطبيع أبداً " والكلام مازال علي لسان رجب هلال حميدة خلال حوارة لـ الوكالة نيوز " ، وتابع : الشعوب لن تنسي قضيتها الابدية رغم ان الإرادة السياسية في يد الحكام وليست في يد الشعوب ، لكن الشعوب في يدها إرادات اخري كثيرة منها مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، رغم كل ما عقد من الاتفاقيات والمعاهدات ، سيبقى فقط الحكام هم المتواصلون مع نظرائهم في إسرائيل كإجراء دبلوماسي .

الدولة المصرية داعمة لفلسطين بالدم والمال

وأكد رجب هلال حميدة ان الدولة المصرية لم تتخلي أبداً في يوم من الايام عن دعم القضية الفلسطينية وهي التي قدمت وتقدم الكثير والكثير ، وقدمت شهداء من القادة والجنود ، قدمت كثير من الأموال ، قدمت كل شيء منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، مروراً بالرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الراحل محمد حسني مبارك ، والذي جمد العلاقات مع الكيان الصهيوني ، باستثناء ذهابه مضطراً للمشاركة في تشيع جثمان إسحاق رابين . وأضاف حميدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواصل مسيرة دعم القضية الفلسطينية ، ويتخذ مجموعة من الإجراءات الداعمة للشعب الفلسطيني ، وهذا يعد انعكاس لمكانة مصر العظيمة ، التي تتناسي ما حدث من بعض الفصائل الفلسطينية ، وبالتحديد من حركة حماس ، عندما شاركت في قتل المتظاهرين واقتحام الحدود والمشاركة في اقتحام السجون وتهريب الأسلحة ، إلا أن مصر تري أن فلسطين ليست حماس ، والشعب الفلسطيني ليس حماس ، بل فلسطبن اكبر من ذلك كله ، فلسطين هي القضية الابدية لـ العرب والمسلمين والمسيحين ايضاً . وتابع حميدة قائلاً : ربما أري ان لليهود حق عقائدي في التمتع بعبادتهم داخل فلسطين والقدس ، ومن ثم ليس غريباً أن القدس تسمى مدينة السلام ، لأنها تجمع كل الأديان ، لكن العصابة التي تستولي علي فلسطين ليسوا من اليهود الحقيقيين ، وإن كانوا يتمسكون بالتوراة ، ولكنها توراة محرفة ومن صنع البشر ، لكن اليهود الحقيقيون يؤمنون بالسلام ، ونحن لا نرفض العيش في سلام ، لكن نرفض القتل والدمار ونرفض الاستيطان ، لذا تجد تلك العصابة لا تكف عن التخطيط لإبادة هذه الأمة .

إسرائيل تحارب مصر وتدعم سد النهضة

وأشار البرلماني الاسبق أن إسرائيل عندما تدعم أثيوبيا في بناء سد النهضة وتوفر له الحماية ، فهي بذلك تتآمر ايضاً علي دمار الدولة المصرية ، وكيف لا ؟! ، وهي التي قتلت أسرانا في حرب 48 ، وفي حرب 67، وحرب الاستنزاف ، فمن يحكم اسرائيل عصابة مجرمة وقاتلة ستزول حتماً ، وسينتصر الشعب الفلسطيني وسنحرر القدس منهم . فدعم فلسطين وغزة قضية أمن قومي مصري ، وقرار الرئيس السيسي بتقديم دعم للدولة الفلسطينية 500 مليون دولار يأتي من منطلق المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ، اما خروج بعض الأصوات لتنتقد وتستغرب وتستنكر علينا ذلك ، وتقول : كيف لمصر ان تصنع ذلك ومصر كانت احوج لهذه الأموال ؟! ، لذا ارد علي هؤلاء وأقول : يجب أن تفهموا حجم وطبيعة دور مصر الريادي والتاريخي ، ودورها القومي والعربي والإسلامي الذي لا يفهمه امثالكم . وأضاف رجب حميدة : أن فلسطين تمثل العمق الاستراتيجي للأمن القومي المصري ، والرئيس السيسي يعلم ذلك تماماً ، ويدرك ألاعيب إسرائيل معنا ، ويعلم كيف تحاول تل ابيب أن تحاصرنا في قضية المياه ؟! ، لكي تعرض أمننا القومي للخطر ، وفي العمق منه أمننا المائي ، إسرائيل سبق وحاولت أن تمرر صفقة القرن وحاولت ان تتآمر لكي تأخذ جزءاً من الأراضي المصرية من سيناء لتضمها لقطاع غزة ، ولكن هيهات هيهات لها ذلك .

مصر تعود لـ محيطها العربي والأفريقي

وأشار رجب حميدة أن الرئيس السيسي ، بدعمه للأشقاء الفلسطينيين بسيارات الإسعاف المحملة بأطنان من الأدوية والمواد الغذائية والبترولية والقوافل الطبية المتحركة والثابتة ، كل ذلك يعد دعم لدولة فلسطين ودعم ايضاً للدولة المصرية ، لأن فلسطين لو سقطت في النهاية ، وغزة لو احتلت واخذتها إسرائيل ، وسيطرت عليها ستكون أرضنا على مرمى حجر من الصهاينة ، وهنا نكون قطعاً في خطر أكثر مما نحن عليه ، وبالتالي فأن خطوات وقرارات ومواقف الرئيس السيسي تقول لاسرائيل نحن قادرون على ان نصل إلى العمق الفلسطيني ، نحن قادرون على ان نحاصركم في الداخل ، نحن لن نترككم ترتبون بليل وتخططون بالنهار ، والقوى الدولية لن تدعمكم طويلا ، لأن القوى الدولية أدركت اليوم ان لمصر قراراً قوياً ، وأن مصر عادت إلى محيطها العربي ومحيطها الأفريقي ، وأصبح لها جيش قوي ، وأصبح لها شعب أبي يدور حول قضاياه العربية والإسلامية والإقليمية كلها ، العالم كله ينتبه الآن وينظر إلى الدولة المصرية ، التي قدمت ملحمة وطنية في دعم الدولة الفلسطينية . وتابع حميدة : ومهما كان المبلغ الذي قدمته الدولة المصرية للفلسطينيين كبير ، فالمصريين قادرون على ان يسددون مثل هذا المبلغ عشرات المرات دعماً لقضية القدس وقضية فلسطين ، ودعماً للنساء الأرامل وللصغار وللأطفال ، كل ذلك ينبغي ان نضعه أمام عيوننا وفي قلوبنا وفي عقولنا ، ونحن نناقش هذه القضية ، لذا اجزم ان قرار دعم غزة ، كان قراراً حكيماً ، يحسب لمصر ولا يحسب عليها .

لن نطبع ولن نقامر بقضيتنا الام

وأضاف حميدة أن اسرائيل تتراجع الان امام الرد القوي من الفصائل الفلسطينية ، وأمام الموقف المصري بالتحديد ، إسرائيل تتراجع وتحاول ان تخفف من حده الخسائر التي تعرضت لها ، خاصة وان هناك قادة كبار في إسرائيل كانوا يرفضون العدوان الاسرائيلي علي غزة ، وأكدوا أن قرار الاعتداء على المسلمين في مساجدهم وهدم منازلهم ، وإطلاق الضربات نحو اراضيهم ، قرارات خاطئة ستدفع اسرائيل ثمنها غالياً ، بما يؤكد أن اسرائيل باتت غدة سرطانية زائلة لا محالة ، وستعود القدس يوماً ، وستعود بشارات النصر وراياته ترفرف فوق أرض العروبة والإسلام ، وهؤلاء المرابطون في فلسطين هم اخوة لنا ، ولن نتخلى عنهم ، ولن نطبع مع العدو الصهيوني ، ولن نقامر بأوطاننا ولا بقضايانا .

يغيظهم تصدر السيسي للمشهد ويزعجهم بطولاته

واوضح رجب حميدة ، ان عملاء أردوغان قلوبهم مازالت ممتلئة حقد وغل تجاه مصر ، ولعل حديث المتربصين والمتسكعين في شوارع تركيا وقطر ، من خلال قنوات مدفوعة ومسموم أفكارها خير دليل علي هذا الحقد والغل تجاه الدولة المصرية ، فعندما يتسكعون ويقولون لماذا يأخذ الرئيس السيسي كل هذه المليارات من الشعب المصري لدعم غرة ؟! ، فلابد وان تدرك كم الكراهية لبروز الدور المصري ، وهنا اتسائل هل هذا حلال لكم وحرام علينا ؟ ، أم هي القلوب المملوءة بالحقد والغل ؟ ، فما يقولونه يؤكد انهم لم يجدوا شيئاً يفعلونه سوي تلك الغيرة ، فلو ان مصر لم تقدم شيئاً ؟! لقالوا ماذا قدمت مصر ؟! ، علي ايه حال فمهما كانت اباطيلهم واكاذيبهم ، سيبقي هذا الوطن خالداً صامداً ، لن يتخلى عن أشقائه أبداً ، وسيبقي الرئيس عبد الفتاح السيسي قائداً يمثل الشعب كله ، ويجب أن نصفق لكل عمل نبيل مخلص يقوم به زعيم مصر . واختتم رجب هلال حميدة حوارة قائلاً : يغيظهم تصدر اسم الرئيس السيسي للمشهد ، يزعجهم الاحتفاء به كبطل وقائد عربي جسور ، هذه حقيقة ينكرونها ويتلقون الاوامر من أسيادهم لانكارها. اقرأ أيضا.. رجب هلال حميدة : السادات ورفاقه الشجعان .. طهروا صفحات التاريخ من عار الهزيمة والإنكسار

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء