بأقلامهم
د محمد رجب يكتب : دُمرت غزة.. فسقطت إسرائيل وعادت القضية الفلسطينية لدائرة الضوء
المتابع لحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة خلال العشرة ايام الأخيرة ، يتأكد ان اسرائيل تثبت دوماً انها دولة إرهاب وتطرف ، مارست خلال عدوانه الآثم كل انًاع الظلم وعمليات التطرف والتدمير ، تجاه شعب فلسطين الاعزل ، وراح صحية ارهابها وتطرفها رجالاً ونساءاً واطفالاً ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل ، مارست تل ابيب إرهاباً وتدميراً وابادةً ضد الانسانية بكل معانيها ، لقد وضحت الصورة الحقيقية لتلك الدولة المارقة ، التي تمارس عنفاً وإرهاباً دولياً بكل الصور البشعة . وبات جلياً ان كثيراً من دول العالم اكتشفت الوجه القبيح والحقيقي لدولة بني صهيون ، في اوروبا وفي امريكا ، وفي كثير من دول القارة الافريقية والقارة الاسيوية ، ان اسرائيل بكل المقاييس هي اكثر الخاسرين ، كما ان هذه الحرب قد اعادت للشعب الفلسطيني توحده وتماسكه ، لان الخطر المدمر قد وحد صفوفهم ، ودقت مسمار الانهيار في اسرائيل ، التي اوهمت العالم بانها واحة الديموقراطية في المنطقة ، ليكتشف العالم كله انها اكثر مناطق العالم ارهاباً ، والتي يحكمها نظام التفرقة العنصرية ( الابارتايد ) ، ولعلها تكون اخر منطقة في العالم يسيطر عليها نظام التفرقة العنصرية . إن هذه الحرب كشفت عن الوجه القبيح لاسرائيل ، واذا كانت هذه الحرب قد مكنت من توحيد الصفوف الفلسطينية ، فان هذا يفرض علي الدول العربية والاسلامية ، ان تتكاتف لاستثمار النتائج الايجابية لهذه الحرب ، ان العالم كله يتطلع الي ان يقوم المجتمع الدولي باستثمار هذه اللحظة الفارقة ، التي مكنت الشعب الفلسطيني ، من ان يؤكد للعالم كله ، انه شعب يسعي لتحرير ارضه واسترداد دولته ، ان الفرصة متاحة الان ، ويجب أن يقف العالم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لحل هذه المشكلة التي استمرت لما يقرب من قرن من الزمان ، ويجب أن نشيد بكل الدول الحرة في العالم كله ، التي انتفضت ضد هذه الحرب الظالمة . وهنا ينبغي وأن نحييّ الدور القائد لمصر ولزعيمها عبد الفتاح السيسي ، الذي نجح في ان يسترد لها دورها القيادي في المنطقة ، وان يعيد القضية الفلسطينية الي الحياة بفضل المقاومة الفلسطينية ، التي ايقظت العالم من صمته تجاه القضية الفلسطينية ،، وتحية لكل احرار العالم ، الذين وقفوا مؤيدين لكل الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني ، ووضع خريطة طريق لحل المشكلة جذرياً عن طريق اقامة الدولة الفلسطينية علي حدود سنة ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ، ولتتخلي اسرائيل عن سياستها العدوانية التوسعية وحتي لانعود مرة اخري للحرب وعدم الاستقرار . اقرأ أيضا.. د محمد رجب يكتب : أبو المجد ” الحكيم ” الذي أعاد الثقة للشباب وأصلح علاقتهم بالسادات إن دور الولايات المتحدة الامريكية يجب ان يتغير ، ويجب أن تؤكد امريكا بسياستها الجديدة في ظل ادارة الرئيس جو بايدن ، انها تسعي بحق وبجد نحو تحقيقات في السلام ، وانها تسعي لتحقيق العدل ، وان يسود السلام العادل هذه المنطقة التي تسعي اسرائيل بسياستها العدوانيها ، الي دفع المنطقة الي الهاوية ، لا تجعلوا هذه اللحظة التاريخية تضيع من ايديكم .
كاتب المقال : المستشار السياسي لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية وزعيم الاغلبية الاسبق بمجلس الشوري