كتبت: ولاء النجار
تطرق الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، لعدة موضوعات مهمة في تصريحات لبرنامج "الحكاية" المذاع على "MBC" للإعلامي عمرو أديب منها الملف الإثيوبي وسد النهضة، والوضع في غزة، والعلاقات مع أمريكا وتركيا، ودور مصر الريادي في الشرق الأوسط.
تصريحات عمرو موسى عن تطورات الأوضاع في مصر وإثيوبيا وملف سد النهضة
صرح عمرو موسى أن سد النهضة هو مجرد عنوان فرعي ضمن خطة كبيرة جدًا، وأشار إلى تخطيط إثيوبيا لإنشاء 3 سدود أخرى علي نفس النهر، وأن سد النهضة هو الأقل ارتفاعاً بينهم.
وأشار إلي ملف المياه في مصر، وأوضح أن مصر تستطيع الوصول إلى أبعد مدى لصد أي ضرر محتمل على الشعب.
كما أكد أن العلاقة مع إثيوبيا كانت دائمًا جيدة منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولم يكن هناك ما يزعج العلاقة، أما الآن يجب عودة العلاقات لوضعها الطبيعي، وأن التعنت في ملف سد النهضة يثير الرأي العام في المنطقة كلها، ويحب السيطرة على الأمر بدلا من الدخول في حرب مصالح.
مؤكدا أنه مطمئن إلى الأوضاع التي تحدث إلى الآن في سد النهضة، وأشاد بدور الدولة المصرية واهتمامها بالملف، وأنها تستطيع الوصول إلى أبعد مدى لصد أي ضرر محتمل على الشعب.
وأيضا دعا عمرو موسى إلى استكمال مشروع قناة جونقلي في السودان بالتعاون مع مصر، من أجل تقليل كميات المياه المهدرة.
وأشاد موسى أيضاً بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي، اعتبر أنها كانت ذو أهمية أستراتيجية كبيرة.
تصريحات عمرو موسى عن تطورات الأوضاع في غزة
أوضح أن السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني غير سليمة، وأن رد فعل حماس كان مقترنا بسلوك دولة الأحتلال والقصف الجوي في غزة، ويجب بحث الأمر سياسيا ووجود الحل النهائي للأمر.
وأشار إلى ضرورة البحث عن حل جذري للأزمة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالهدنة واستغلال وقف إطلاق النار، قائلاً: «إننا نبحث الآن إعادة إعمار غزة، ولا يصح الإصلاح الآن ثم إعادة نفس السيناريو بعد سنوات».
وحذر من خطورة الانقسام السياسي داخل فلسطين؛ لذلك يجب على اللجوء للانتخابات، والوصول إلى ائتلاف فلسطيني.
وفيما يتعلق بحل الدولتين، ذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تبنى هذا الحل، ولكن بشكل غير عادل وغير متكافئ لدولة فلسطين، وأشار إلى ضرورة العودة للمفاوضات ومع توقيت وأجندة محددين.
تصريحات عمرو موسى عن العلاقات مع أمريكا وتركيا
وأوضح أن العلاقات الإيجابية مع الولايات المتحدة مطلوبة في الوقت الحالي، نظرًا لفاعلية وتأثير أمريكا على العالم.
وأضاف أن مصر دولة كبيرة في المنطقة، وأنه تم استغلالها بعد أحداث ثورة يناير أسوأ استغلال، وتم توجيهها في طريق خاطئ»، مشيرا إلى أن تركيا وإيران استفادوا من انشغال الدولة المصرية في ذلك الوقت.
وأشار إلي أن تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، لديها طموحات كبيرة في آسيا والشرق الأوسط، والآن تهتم بالبحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، وعندما انخفض صوت مصر بعد 2011.. بدأ التقارب مع تركيا وإيران، ولا يمكن ترك المنطقة لهاتين القوتين فقط.
وأوضح أن تركيا وإيران أثرتا سلبا على المنطقة، وأشاد بالدور المصري في المنطقة، بسبب موقعها وتعدادها السكاني ودورها في كافة المجالات.
وأضاف بأنه يتوقع وجود خطة عالمية لإنهاء سيطرة مصر على المنطقة بعد القرنين التاسع عشر والعشرين، واستبدال مصر بتركيا وإيران، ولكن توازن منطقة الشرق الأوسط مرتبط بشكل وثيق، بعودة دور مصر الريادي، قائلاً: «لا نسعى للسيطرة على المنطقة، وسبق واتخذنا القيادة بقوتنا الناعمة مثل التعليم والفن والموسيقى، وهذا ما افتقدته إيران وتركيا لاهتمامهم بالقوة الخشنة لا الناعمة».
عمرو موسى: حل الأزمات الإقليمية هدف استراتيجي لمصر