انتهت الجلسة الأولى في محاكمة زعيم البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، أمام محكمة إسبانية حيث يواجه تهم ارتكاب أعمال تعذيب وإبادة جماعية.
هذا وقرر القضاء الإسباني إبقاء زعيم البوليساريو في البلاد لحين الانتهاء من التحقق في الاتهامات المنسوبة إليه.
وقد أفادت شبكة سكاي نيوز عربية، اليوم الثلاثاء، ببدء جلسة الاستماع إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي في مدريد، فيما هم منسوب إليه من اتهامات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة"، في مستشفى لوغرونيو، أمام قاضي المحكمة الإسبانية سانتياغو بيدراز.
جرائم اعتقال غير قانوني
وقد قدم الناشط الصحراوي الإسباني، فاضل بريكا، شكوى ضد غالي، يتهمه بارتكاب جرائم اعتقال غير قانوني وتعذيب وممارسات ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتكبت في عام 2019 في معسكرات تندوف.
ومن جانبها، أكدت وزارة لخارجية المغربية، أمس الاثنين، على أن مثول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي أمام المحكمة غدا الثلاثاء يؤكد أن إسبانيا سمحت لهذا الرجل بدخول أراضيها عن علم وبطريقة احتيالية وغامضة.
وأشارت الخارجية المغربية إلى أن عمق المشكلة يكمن في أن ما حصل بقضية زعيم البوليساريو حطم الثقة بين بلدين شريكين.
وأوضحت الخارجية أن الأزمة بين المغرب وإسبانيا لن تنتهي بمجرد الاستماع إلى أقوال إبراهيم غالي، لافته إلى أن هذه الأزمة كشفت المواقف العدائية والاستراتيجيات الضارة لإسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية.
وشددت الخارجية على أن أزمة زعيم البوليساريو كشفت تواطؤ إسبانيا مع خصوم المغرب لتقويض وحدة أراضيه.
وقد اعتبرت السلطات المغربية أن مثول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، أمام القضاء الإسباني كخطوة إيجابية، مؤكدة على أن محاكمة غالي ليست جوهر الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا.
وقد أعلنت السلطات الاسبانية، الاحد الماضي، عن أن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، سيواجه اتهامات بحقه أمام القضاء في إسبانيا بعد أن يتعافى من مشكلات صحية
وقد اندلعت أزمة بين الرباط ومدريد في أبريل، بسبب قبول إسبانيا استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، وإقامة دولة تحت اسم "الجمهورية العربية الصحراوية".
الخارجية المغربية: أزمة زعيم البوليساريو كشفت تواطؤ إسبانيا مع خصومنا لتقويض وحدة أراضينا
