تفاصيل تعاقد مصر على 20 مليون جرعة للقاح كورونا من "جونسون آند جونسون"
بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تعاقدت مصر على 20 مليون جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" تأتى تباعا وهو لقاح يتم أخذه مرة واحدة. قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن مصر تسعى للحصول على 20 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بالاتحادية. وأضاف أن الاتحاد الإفريقي يطمح في توفير 300 مليون جرعة من اللقاحات ضد كورونا خلال العام الحالي منها 50% من مصنع جونسون وجونسون في جنوب إفريقيا، لافتا إلى سعي الدولة لتوفير أكبر قدر ممكن من اللقاحات من خلال مفاوضات مع الصين والمؤسسة العالمية لتوفير اللقاحات. وقال إن 2.5 مليون مصري تم تطعيمهم بالفعل، ونسعى لتطعيم 40% من سكان مصر بنهاية العام الحالي، للحصول على أكبر قدر من الحماية، مضيفا أن الرئيس السيسي حريص على تطعيم أكبر قدر ممكن من المصريين لأن اللقاح يقلل بنسبة 80% التداعيات الشديدة الناتجة عن الإصابة بكورونا. وأضاف أن الوصول إلى تطعيم 70% من إجمالي السكان يجعل الوضع مطمئن بصورة أكبر، مشيرا إلى أن مصر بدأت الدخول في توطين صناعة اللقاحات في مصر بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية لإنتاج اللقاح محليا وتصدر الفائض للدول الإفريقية، بفضل الإدارة الاحترافية لأزمة كورونا في مصر. وتابع: "كل الأدوية المستخدمة في مواجهة كورونا صنعت في مصر بالفعل، ولدينا عدة جهات وشركات لديها القدرة لإنتاج اللقاح المضاد لكورونا، لتسريع الإنتاج وتقليل التكلفة". وأعلن الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن البلاد تجاوزت قمة الموجة الثالثة، حيث بدأت الأعداد المصابة تتناقص، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الاستمرار في كل الإجراءات الاحترازية والوقائية؛ لتقليل انتقال المرض وتخفيف الحمل على المستشفيات. وأوضح مستشار الرئيس، أن "الفطر الأسود" ليس أمرا جديدا وما آثار القضية مؤخرا هو ظهور حالات في الهند وانتشار مرض السكري هناك، ومرض كورونا فيروسي مثل الانفلونزا ولكن بعد فترة يسبب التهابات في الرئة؛ لذلك نعطي المريض مضادات حيوية. وأشار إلى أن هناك 3 إصابات تطال الإنسان وهي ناتجة عن بيكتيريا وفيروسات وفطريات تصيب الإنسان نتيجة تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة، وتم في بعض حالات رصد حالات ناتجة عن فقد المناعة أو استخدام أدوية لفترات طويلة أو الإصابة بالسكري غير منتظم، وفي هذه الحالة يتم العلاج بمضادات الفطريات، ومنها الفطر الأسود الذي تم اكتشافه عام 1885. وتابعك "وبالتالي فالعالم كله ومصر بها حالات إصابة بالفطر الأسود، ولكن ما أثار القضية ارتفاع الحالات في الهند وهذا المرض ليس معدي من إنسان لآخر، ولكنه يصيب العينين والجلد والجهاز التنفسي". وأضاف أن ربط كورونا بالفطر الأسود محدود بحالات نقص المناعة أو عدم انتظام مرض السكري، ولكن علاجه موجود. وشرح تاج الدين، أن الوقاية تحتاج إلى تنظيم علاج الأمراض التي تقلل من المناعة وتؤدي إلى الإصابة بالفطر الأسود، وأي دواء ومنها الكورتيزون يجب أن يتم تناوله تحت إشراف طبي في الوقت المناسب والجرعة المناسبة لتجنب الآثار الجانبية. وأوضح أن أزمة كورونا بينت أهمية الالتزام بعدم صرف الأدوية إلا بتذكرة طبية وعلى رأسها المضادات الحيوية، وبالنسبة للقاحات كورونا، قال إن الدولة سعت لتوفير أكبر قدر ممكن من اللقاحات من خلال مفاوضات مع الصين والمؤسسة العالمية لتوفير اللقاحات. وقال اللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، إلى أنه تم التعاقد مع الشركة الإماراتية التي حصلت على حق التوريد للقاح "سبوتنيك" الروسي بالمنطقة، على 20 مليون جرعة، وسيتم التوريد حتى نهاية العام، كما تم التعاقد مع البنك الإفريقي على توريد 20 مليون جرعة من لقاح " جونسون آند جونسون"، وفي الوقت نفسه تم التعاقد على مليون جرعة من "سينوفاك" الصيني.