وزير الري السوداني: رفضنا مقترحاً من إثيوبيا لا يتضمن اتفاقاً ملزماً

أكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي حول أزمة سد النهضة، على أن الخرطوم رفضت مقترحا من إثيوبيا لا يتضمن اتفاقا ملزما. وأشار عباس إلي أن الملء الثاني لسد لنهضة يؤثر على السودان، لافتا إلى أننا لا نريد خروج ملف السد من الاتحاد الأفريقي. وشدد وزير الري على أن السودان هي البلد الأكثر تأثرا من سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلي أن إثيوبيا تضع شروطا تعجيزية لعدم التوصل لاتفاق. وفي السياق، أكد مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أمس الاحد، على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن سد النهضة. ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، على ضرورة أن يكون هناك إطار شامل للتعاون والتكامل بين الدول الثلاث فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة. وأشار حمدوك إلي ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة حتى يتمكن السودان من تنظيم مشروعاته التنموية وتفادي الأضرار التي يمكن أن تنتج عن غياب معلومات مفصلة مسبقة حول قضايا الملء والتشغيل. واستقبل حمدوك اليوم بمكتبه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي د. موسى فكي محمد، وذلك بحضور كل من مفوض عام السلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي السيد اديوي بانكولي، وكبير مستشاري رئيس المفوضية بروفيسور محمد الحسن ولد لباد ورئيس مكتب الاتحاد الإفريقي بالخرطوم السفير محمد بلعيش. واستعرض اللقاء الأوضاع في السودان فيما يخص مسار الانتقال للديمقراطية، حيث قدم حمدوك شرحاً وافياً حول التقدم الذي أُحرز حتى الآن في كل المجالات خاصة قضايا السلام والتنمية الاقتصادية. ومن جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على دعم الاتحاد الإفريقي للسودان لإنجاح المرحلة الانتقالية، مؤكداً متابعتهم للمفاوضات الجارية بشأن سد النهضة. وعرض في هذا الصدد مساعدة مفوضية الاتحاد الإفريقي في إطار الجهود التي يقودها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية السيد فيليكس تشيسيكدي. وتم خلال اللقاء الاتفاق على أن يقوم السودان بتزويد مفوضية الاتحاد الإفريقي بمعلومات إضافية فيما يتعلق بموضوع سد النهضة. وزير الري : لا نفكر في الحرب ضد إثيوبيا بسبب سد النهضة.. ولن نتأثر من الملأ الثاني