منوعات والمرأة والطفل
ميادة مجدي.. بنت الزقازيق فنانة ترميم الصور الفوتوغرافية التالفة
يقولون دائمًا إن الحرفي يعمل بيديه، والمهني يعمل بعقله أما الفنان فيعمل بيديه وعقلهِ وبقلبه. هذا هو حال ابنة الزقازيق الفتاة الشرقاوية ميادة مجدي صاحبة الـ 23 سنة، والتي تتفنن في ترميم الصور الفوتوغرافية القديمة التالفة أو التي تم تصويرها بالأبيض والأسود لتعيدها إلى الحياة مرة آخرى فتبعث فيها الألوان والروح ورائحة الذكريات. ولأن ميادة مجدي فنانة تتقن هذا النوع الخاص من الجمال، فقد صدقت فيها مقولة بابلو بيكاسو إن بعض الفنانين يحوِّلون الشمس الى بقعة صفراء بينما البعض الآخر يحولون البقعة الصفراء الى شمس. ميادة مجدي وجهت كلماتها أيضًا إلى المهتمين بتخليد الذكريات من خلال الصور قائلة: "إن ترميم الصور هو فن نادر قلاما نجد من يهتمون به، فهو بمثابة رجوع الروح، وعودة للجزء المفقود". وتشير ميادة أيضًا إلى أنها تعيد ذكري كانت مهملة في عُلبة قديمة، فتتحول الصور إلى شيء جديد وملامح صافية وألوان زاهيه بدلًا من أن تكون مجرد ذكرى باهتة عاث بها الزمن لتصبح الذكري جديدة. ميادة تضيف أيضًا أنها تصنع سعادة شخص من خلال عمل بسيط كصورة أب ترك ابنته ولم يصبح لديها الكثير من الذكريات سوى تلك الصورة أو الأم أو الأخت أو الاخ أو الصديق، كل منهم له ذكرى لا تنتهي أبدا. ميادة تصف ما تصنعه بأنه بمثابة رد الروح لشيء ميت، فمن خلال ترميم الصور نجعل الغائب حاضرًا فنحن لا نلتقط الصور وإنما نصنعها. ميادة لم تدرس الفنون الجميلة ولم تحصل على كورسات في الفوتوشوب ولم يعلمها أحد، فقط الهواية وحب الصور وحبها لفكرة استرجاع الذكريات وإسعاد الناس جعلوها تحترف هذا الفن، فهى خريجة المعهد الفني الصناعي أصبحت الآن محترفة في تعديل الصور من خلال جهاز كمبيوتر منزلي بسيط. اقرأ أيضا.. رامز جلال عن محمد هنيدي: «قصير الحجم كبير الموهبة»