اهم الاخبار
الأربعاء 24 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟

هل تنجح المفاوضات
هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟

  بدأت مفاوضات سد النهضة الأثيوبي منذ 10 سنوات ، وخلال تلك الفترة تحاول كافة الدول المتنازعة إنهاء الخلاف والذي بدء في الأصل عندما قررت إحدى الدول وذلك من أثيوبيا في تنفيذ المشروع الخاص بها ، وذلك لحل العديد من المشكلات في البلاد سواء من عدم وصول المياه لبعض سكان القرى. على الرغم من أنهم يعيشون في دولة تعد المنبع لنهر النيل ، وغير ذلك من عدم وجود الكهرباء في البلاد ، ولكن ذلك الأمر يمثل خطراً لدول أخرى وذلك من مصر والسودان نظراً لإمكانية أن تقل حصة كل دولة من مياه نهر النيل السنوية. وغير ذلك من إمكانية تدمير قرى دولة السودان بالكامل في حالة انهيار ذلك السد ، وفي كل مرة كانت تنتهي المفاوضات بين تلك الدولة الثلاثة دون جدوى أو وصول لحل يعتبر مرضي لكافة الأطراف ، حتى المفاوضات التي أطلقت عليها مصر الفرصة الأخيرة، لم تساعد على إنهاء الخلافات بين تلك الدول. وتحت رعاية الكونغو وذلك بصفة أنها رئيس الإتحاد الإفريقي فإنه سيقام اليوم وغدا مفاوضات جديدة بين تلك الدول الثلاثة ، وذلك حتى يتم التوصل لحلول مناسبة للجميع تساعد على إنهاء تلك الأزمة ، وخصوصاً مع اقتراب موعد موسم الفيضان ، والتشغيل الثاني لذلك السد. [caption id="attachment_691265" align="alignnone" width="400"]هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟ هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟[/caption]

بداية أزمة سد النهضة الأثيوبي

بدأت أزمة سد النهضة الأثيوبي ، وذلك عندما قررت أثيوبيا وذلك في عام 2012 إنشاء ذلك المشروع وذلك ضمن تنفيذ ما يساعد على النهوض بالبلاد ، ولكن أدى ذلك الأمر إلى اعتراض العديد من الدول الأفريقية وذلك من مصر والسودان. كون ذلك المشروع سيسبب العديد من الاضرار لهم في المستقبل ، وهو الأمر الذي أدى إلى بدء المفاوضات حول تلك القضية وكان ذلك تحت رعاية دولة جنوب افريقيا ، باعتبارها بأنها كانت رئيس الإتحاد الإفريقي ولكن كانت في كل مرة تنتهي تلك المفاوضات بالفشل ، وذلك من عدم التوصل لحلول مرضية لكافة الأطراف. على الرغم من عرض مصر عدة حلول قد تنتهي الأزمة وكانت قد وافقت عليها السودان ، ومن ثم بعد ذلك تم إقامة المفاوضات الأخيرة في الكونغو وذلك بديلاً عن جنوب أفريقيا ، وذلك في العاصمة كيشاسا ولكن أثيوبيا أيضا لم توافق على المقترحات ، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد ملئء وتشغيل ذلك السد للمرة الثانية. خلال موسم الفيضان المقبل ، حيث أن المرة الأولى كانت خلال العام الماضي ، على الرغم من أن المفاوضات كانت مستمرة وأيضا عدم موافقة الدول التي تمثل أطراف في ذلك الخلاف ، والتي كانت دائما تطالب بالتوصل إلى حلول قبل الشروع في أي أمر يخص ذلك المشروع. [caption id="attachment_691266" align="alignnone" width="740"]هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟ هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟[/caption]

مفاوضات سد النهضة الأثيوبي الجديدة

مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة الأثيوبي تم تحديد موعدها وذلك من قبل الكونغو وذلك بمشاركة الدول الثلاثة والتي تمثل أطراف في ذلك الصراع وذلك من مصر والسودان وأيضا أثيوبيا ، حيث تقرر موعد انعقادها بعد تأجيله ، وذلك من اليوم وغداً وذلك بحضور وزير الري لكل دولة من تلك الدول الثلاث. وكان التأجيل من قبل الدولة الأفريقية والتي تعقد تلك المفاوضات برعايتها وذلك من الكونغو في العاصمة كينشاسا حيث كان من المقرر أن تتم تلك المفاوضات خلال الأسبوع الماضي ، ولكنها كانت ستكون بالتزامن مع إجراء الإنتخابات في البلاد. ولذلك فإنه تم تحديد ذلك الموعد السابق لها ، وذلك وفقاً لرئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة ، دوبعد سنوات طويلة من النزاع بين تلك الدول وأيضا مع اقتراب الموعد الثاني المحدد من قبل أثيوبيا وذلك لمئء السد. فإن تلك المفاوضات تمثل الفرصة الأخيرة لإنهاء ذلك الصراع والنزاع والذي استمر لمدة 10 سنوات بين تلك الدول ، حيث أن ذلك الأمر تسبب في توتر العلاقات مع الدول التي هي طرفي الصراع من مصر والسودان مع أثيوبيا. [caption id="attachment_691267" align="alignnone" width="700"]هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟ هل تنجح المفاوضات الجديدة في إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي؟[/caption] إقرأ أيضاً:_

نصر علام يكتب: أزمة سد النهضة والادعاءات الأثيوبية «4»

تدخل مجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة الأثيوبي

وكان تم تحديد اليوم وغدا موعداً ، لعقد اجتماع جديد بين الدول الثلاث من مصر والسودان وأثيوبيا لحل أزمة سد النهضة الأثيوبي ، وذلك ضمن مفاوضات جديدة تمثل فرصة جديدة لإنهاء ذلك الصراع ، وتم تحديد أيضا مكان انعقاد تلك المفاوضات وذلك من العاصمة كينشاسا في الكونغو. وأيضا طلبت السودان بدورها والتي تعد أحد الأطراف المتنازعة من مجلس الأمن والذي بدوره يتبع للأمم المتحدة ، أن يتم عقد إحدى الجلسات وذلك بهدف أن يتم مناقشة تلك القضية ، وذلك من أن عدم حدوث الملئء الثاني لذلك السد من قبل أثيوبيا. وذلك لتجنب ما قد يسبب عدة أضرار مختلفة من كونه يهدد مصلحة السكان الذين يعيشون في مصر وأيضا السودان ،كما أن الأمر يتعارض مع السلام على مستوى الدول المتنازعة وأيضا أفريقيا ، وكان ذلك من قبل وزيرة الخارجية السودانية. بالإضافة إلى أنها كانت قد طلبت من عدة جهات مختلفة سواء من الكونغو وذلك بصفتها رئيساً للاتحاد الإفريقي ، وأيضا عدة منظمات أخرى سواء على مستوى القارة الأفريقية أو العالم ، أن تكون طرفاً في تلك الأزمة حتى يتم إنهاء أزمة سد النهضة الأثيوبي. وذلك من التوصل إلى حلول مناسبة لكافة الدول ، أو الموافقة من قبل جميع الدول المتنازعة على الحلول التي كانت قد اقترحتها مصر سابقاً ووافقت عليها السودان.