بأقلامهم
أحمد رؤوف يكتب : أنا والتوريث في حزب الحركة الوطنية المصرية !!
تثور قضية التوريث في حزب الحركة الوطنية المصرية علي السطح خلال الساعات القليلة الماضية ، واحسب أن نقطة توريث الحزب كما يذكر البعض و كما يتم تداولها تحمل ظل من الخبث والكذب الوفير ، خبث وكذب نتيجته انكار لجهد وعمل يقوم به كوادر وقيادات الحزب الحقيقية ، التي تعطي هذا الكيان بتجرد ونكران للذات ، حقيقة توقفت كثيراً امام " قول فاجر وكذوب " يستدعي منا توضيحاً ، فقط لمن يبحث عن توضيح ، اما فريق الادعاءات والترهات فلا يعنيني الحديث لهم واظن انه لا يعنيهم ايضاً ، لانهم اتخذوا طريقاً ضلوا فيه مقصد السبيل ، وعلي أية حال ، فالامر يتمحور حول نقطة هامة ، تنقسم إلى عدة نقاط فرعية على النحو التالي :
- كلمة توريث مرتبطة في الأذهان بالثروة فعادة نتحدث عن توريث بذكر الثروات التي تم توارثها ( أموال، أطيان، عقارات... إلخ ) ، و ربما كان هذا هو السبب الرئيسي في إثارة الرأي و الحمية لدي البعض ، و لذلك فإن ذكرنا كلمة توريث فعلينا تحديد نوع الثروة أو الثروات أو لنقل المنافع و الإمتيازات العائده على الوارث ، و كون الكيان الذي ننتمي له جميعنا حزباً سياسياً فإن أساس ثروته و الأمتيازات التي قد تعود على البعض من وراءه هى الفوز بمنصب نيابي في احد المجالس النيابية ، و لا أرى حقيقة أي منافع أو أمتيازات أو ثروات أخرى قد تعود على أيٍ من المنتمين للحزب غير ذلك .
بل العكس هو الصحيح فكل المنتمين للحزب دون استثناء ، يبذلون الجهد و الوقت و الأموال و الصحة و راحة البال في سبيل الكيان ، الذي ينتمون إليه و ذلك بهدف واحد أسمى و أرفع من أي أمتيازات أو مناصب و هو خلق مستقبل أفضل لدولتنا و لشعبنا و لأولادنا ،
و لهم على ذلك كل التحية والتقدير والاحترام .
و بناءاً على ما سبق، فأين هى أو ماذا هى تلك الثروة أو الثروات التي قد أرثها أنا أو أي شخص آخر في هذا التوقيت ؟ ، جميع الاستحقاقات الانتخابية النيابية قد ولت منذ عدة أشهر و القادمة لن تُقام و لن نراها - إن كان لنا عمراً - إلا بعد عدة سنوات .
فالشيء الوحيد القابل للتوريث الآن هو طلب بذل المزيد من الجهد و الوقت و الأموال و الصحة و راحة البال في سبيل تحقيق أهداف الكيان .
- الإدعاءات بتوريث الحزب ليس لها أي أساس من الصحة إطلاقاً فلم يحدث أن طرح السيد رئيس الحزب ذلك الموضوع او أشار إليه أو ناقشه من قريب أو من بعيد ، لا في أي فاعليات للحزب أو في أي جلسات عامة أو خاصة و لم يحدث أن طالبت به أنا كذلك لا عامةً و لا خاصةً و هو ليس هدفاً أساساً .
ربما كان السبب وراء هذا الإدعاء هو طرح بعض السادة الزملاء في الحزب أثناء أحد الإجتماعات المفتوحة الأسبوعية فكرة أن يتم تعييني نائباً للسيد رئيس الحزب و قد تفضل هولاء الزملاء بشرح وجهة نظرهم المحترمة ( بعد الاجتماع ) من واقع قراءتهم و تحليلهم لواقع ما يدور حول الحزب من استهداف و مخططات و لهم على ذلك جزيل الشكر و من المؤكد أن هذا المقترح إنما ينبع من غيرتهم على الكيان و حبهم له .
توريث الحزب
ولكن أوكد كما أوضحت سابقاً أن مجرد التفكير في توريث الحزب سواء من قبل السيد رئيس الحزب أو مني غير وارد إطلاقاً و لم يخطر على بال أي منا أبداً ، ومن يريد ان يصدق اهلاً به ومن لا يريد فذاك شأنه ولا يعنيني في شئ .
وليس أدل على ذلك من أن موقعي الحزبي كان و لا يزال مستشاراً للسيد رئيس الحزب و الحزب و كما تعلمون جيداً لديه هيكل تنظيمي قوي و راسخ يضم كفاءات و قيادات عديدة صاحبة تاريخ طويل و باعٍ كبير في الحياة السياسية و الحزبية و العمل العام و الخبرات المهنية من أول السادة نواب الرئيس، للسادة مساعدي الرئيس، للسيد الأمين العام، و السيد أمين التنظيم، للسادة الأمناء المركزيين، السادة أمناء عموم المحافظات و الساده الأمناء بالمحافظات... فهولاء كلهم ترتيبهم الحزبي يسبق ترتيبي .
ولا أظن أنه هناك داعٍ لذكر مجموعة عمل العضوية و التي كُلفت مع بعض القامات الكبيرة بالحزب بتشكيلها و توجيهها من قرابة الشهر حيث أن مجموعة العمل هى تشكيل مؤقت يتم وضعه لهدف محدد و تنتهي مهمته بمجرد تحقيق الهدف أو أنتهاء مدته، فهى إذن من أصغر التشكيلات التي يمكن تكوينها و هى لا ترتقي حتى لمستوى اللجنة و التي يكون لها صفة الدوام و بالطبع هى أبعد ما تكون عن الأمانة .
وأما عن الإشراف على أمانة الشئون المالية و الإدارية و الذي كلفت به منذ يومين فأظن أن طبيعة عمل هذه الأمانة يختلف كليةً عن أي أمانة مركزية أخرى لأنها أمانة إدارية في المقام الأول و ليست أمانة نوعية و هى تختص في المقام الأول بوضع نظام مالي و إداري للأمانة العامة و لا أظن أن من شأن ذلك التأثير سلبياً على أي حد بل بالعكس فإن الهدف هو زيادة فاعلية النظام الإداري و ضبط و تنظيم الدورة المستندية المالية و دورة الموافقات مع وجود مرجعية دائمة للطلبات و وضع تصور مسبق للإلتزامات المالية للحزب بما يعظم الإستفادة من الموارد .
وفي النهاية .. للجميع مني جزيل الشكر والتقدير و الإحترام على الاهتمام والمتابعة لحزبنا الكبير، وفقنا الله وإياكم على خدمة شعبنا ودولتنا .
كاتب المقال : مستشار رئيس الحزب للشئون السياسية والتنظيمية
اقرأ أيضا..