اهم الاخبار
السبت 23 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

تحليل.. البريطاني بيتي سعيد بالذهبية ولا يفكر في الأرقام القياسية

آدم بيتي
آدم بيتي

ربما انتابت حالة من الارتياح السباح البريطاني آدم بيتي اليوم الاثنين بعدما أصبح أول سباح بريطاني يفوز بنفس السباق في دورتين أولمبيتين متتاليتين ، ولكنه لم يستطع تحطيم رقمه القياسي لنفس السباق.

وأحرز بيتي اليوم الميدالية الذهبية لسباق 100 متر صدر ضمن منافسات السباحة بدورة الألعاب الأولمبية الحالية (طوكيو 2020) قاطعا المسافة في 37ر57 ثانية ليكون خامس أفضل زمن في تاريخ هذا السباق.

ولكن بيتي /26 عاما/ لم يستطع تحطيم الرقم القياسي للسباق والذي سجله في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 والبالغ 88ر56 ثانية ليتضح أنه أمر صعب حاليا تحطيم هذا الرقم حتى وإن بدا للبعض أمرا سهلا بعد العرض الرائع الذي قدمه بيتي في النهائي اليوم، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه ميديا) .

ومنح بيتي البعثة البريطانية اليوم أولى ميدالياتها الذهبية في أولمبياد طوكيو.

تحطيم الرقم القياسي

ورغم عدم تحطيمه الرقم القياسي المسجل باسمه ، حافظ بيتي على هيمنته الكبيرة في هذا السباق وأنهى السباق بفارق جيد عن أقرب منافسيه وهو الهولندي أرنو كامينجا ، الذي أصبح السباح الوحيد الآخر بخلاف بيتي الذي يكسر حاجز الـ58 ثانية بالسباق ولكنه أنهى السباق في المركز الثاني بفارق 63ر0 ثانية.

وجاء الإيطالي نيكولو مارتينينجي في المركز الثالث بالسباق اليوم مسجلا 33ر58 ثانية ليفوز بالميدالية البرونزية فيما حل البريطاني جيمس ويلبي خامسا بزمن 96ر58 ثانية.

وبدا تتويج بيتي بلقب هذا السابق أمرا محتوما لأن ليس فقط الأفضل له ويتفوق فيه بفارق نحو ثانية على أي منافس آخر سبق له التنافس معه في هذا السباق بل لأنه لم يخسر أيضا هذا السباق في البطولات الكبيرة منذ سبع سنوات.

ولكن بيتي ، الذي أقسم مرتين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اتسمت بالحماس بجانب المسبح ، في اللحظات التي تلت كتابة اسمه في سجلات التاريخ ، اعترف بأن العام الماضي ، الذي أصبح فيه أبا للمرة الأولى ، شهد بعض الاضطرابات.

وقال بيتي : "كان استثمارا ضخما. تغير الكثير في العام الماضي ، أكثر من الخمسة أعوام التي سبقته. أصبحت أبا ، واشتريت منزلي الأول. وفي بعض الأيام ، عندما استيقظ أقول : هذا صعب ، هذا صعب حقا".

وأوضح "كانت هناك الكثير من التحديات ، العديد منها وكذلك بعض الكبوات. إنها مثل : ماذا أفعل كل يوم ؟ لماذا أتدرب ثلاث مرات يوميا ، ولماذا أعطي كل شيء للسباحة ؟ ".

وأضاف : "أخفيت الكثير من المشاعر عن عائلتي ، وأخفيت الكثير من الضغوط والكثير من تلك اللحظات التي شعرت فيها بأن هذا صعب جدا جدا".

وأشار : "الأمر يشبه محاولة الحصول على ترقية وإثبات نفسك كل خمس سنوات في 56 أو57 ثانية ، إنه مثل محاولة إثبات جدارتك".

وقال بيتي : "لا أعتقد أن الناس في الوطن سيفهمون حجم الاستثمار الذي تم ضخه في هذه السباحة. بالنسبة للكثير من الناس يمكن أن يفقدوها فقط في اللحظة الأخيرة. بالنسبة لي ، هذا الاستثمار أتى ثماره".

ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بخيبة الأمل لعدم تحسين الرقم القياسي للسباق الذي هيمن عليه لنحو عقد من الزمان ـ أجاب بيتي : "لا ، لا أهتم بالوقت ! لا أحد يفكر في الأوقات... نعم ، كان من الرائع تحقيق رقم قياسي عالمي ، لكن الأمر لا يتعلق بذلك".

وأحضر بيتي معه ميدالية ذهبية إلى العاصمة اليابانية تذكره بابنه جورج ، الذي ولد في سبتمبر الماضي.

ويستطيع بيتي الفوز بميدالية ثانية في سباق التتابع 4 × 100 متر متنوع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء