شريف العريان: راضي عن نتائج بعثة مصر في طوكيو وأتمنى تكريم رئاسي سريع

أعرب شريف العريان الأمين العام للجنة الأولمبية المصرية ورئيس اتحاد الخماسي الحديث عن رضاءه التام عن نتائج البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 التي أقيمت خلال الفترة من 23 يوليو حتى 8 أغسطس وحققت مصر فيها 6 ميداليات بواقع ذهبية وفضية و 4 برونزيات.

وأوضح العريان أن اللجنة الأولمبية كان لديها هدف قبل خوض الأولمبياد وهو كسر جميع أرقام مشاركة مصر في الأولمبياد من حيث عدد المشاركين وعدد الرياضات وعدد الميداليات المحققة في دورة واحدة، وقد تم ذلك حيث شاركت مصر في أولمبياد طوكيو بأكبر بعثة في تاريخها ب 137 لاعب ولاعبة، وشاركنا في 23 رياضة أولمبية وهو أيضًا أكبر عدد العاب نشارك فيها، كما استطعنا تحقيق أفضل نتيجة في التاريخ الأولمبي من حيث عدد الميداليات بإجمالي 6 ميداليات أولمبية، وقد استطعنا تحقيق هذا العدد بدون رياضة رفع الأثقال.

وأضاف العريان: هذه النتيجة لم تكن مفاجأة فجميع اللاعبين الذين حققوا ميداليات كانوا ضمن المرشحين للصعود على منصة التتويج، الاختلاف كان في لون الميدالية فقط، ويجب العلم أنه بالإضافة إلى حصد 6 ميداليات أولمبية فقد حققت البعثة المصرية العديد من النتائج الإيجابية في رياضات كرة اليد (مركز رابع)، والمصارعة (مركز خامس لمحمد مصطفى)، وتنس الطاولة (مركز خامس لعمر عصر)، والسلاح (مراكز من الخامس للعاشر) والعاب القوى (مركز ثامن لمصطفى عمرو)، والجمباز (تاسع وعاشر في الترامبولين)، والغطس (مركز 11 للشاب مهاب مهيمن في انجاز تاريخي)، والأهم أن غالبية اللاعبين الذين حققوا نتائج مميزة صغيري السن وسيكونون من أقوى المرشحين في أولمبياد باريس 2024.

واستطرد العريان: يجب تقييم نتائج البعثة المصرية في أولمبياد طوكيو وتقييم كل اتحاد على حدة فيجب أن يكون هناك تركيز واهتمام بالاتحادات القادرة على تحقيق ميداليات أولمبية وإعطاءها الأولوية في الدعم.

وقال العريان: دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للاعبين خلال دورة الألعاب الأولمبية سيكون له أثر إيجابي على الرياضة المصرية، فقد وجه سيادة الرئيس دعمه لكرة اليد ممثلة للألعاب الجماعية كما وجه التهنئة لبطلة الكاراتيه الأولمبية فريال أشرف ممثلة للألعاب الفردية، أتمنى أن يتم التكريم الرئاسي في أسرع وقت ممكن وأتمنى أن يكون التكريم للاعبين والمدربين بالإضافة إلى الاتحادات التي حققت الانجازات.

وعن ميدالية الخماسي الحديث الفضية التي أحرزها أحمد الجندي قال العريان:  تحقيق ميدالية في الخماسي الحديث هو أمر غاية في الصعوبة فهذه الرياضة من أصعب الألعاب في الأولمبياد، ولكن كان لدينا ثقة كبيرة في استطاعة الجندي تحقيق هذا الانجاز التاريخي، وقد مرت المنافسات كما خططنا لها تقريبا، فقد كان تدريب الجندي مركز على منافسات الليزر رن وهي المسابقة التي تميز الجندي ويستطيع التعويض فيها، وكان المهم بالنسبة لنا أن يبدأ الجندي منافسات الليزر رن ضمن ال 15 الأوائل، وبعد بدايته للمنافسات في المركز ال 13 كان لدينا ثقة في أنه سيستطيع تحقيق ميدالية أولمبية حيث أن خمس لاعبين من الأوائل سيئين في العدو، والحمد لله استطاع الجندي تنفيذ الخطة الموضوعة والتتويج بميدالية أولمبية تاريخية للخماسي الحديث.

وأضاف العريان: هذه الميدالية جاءت نتاج عمل سنين متواصلة وهي نتاج عمل جماعي من الجهاز الفني والطبي والإداري، وقد استطعنا تحقيقها بفض تكاتف الجميع وبفضل الخطة التي تم وضعها منذ عدة سنوات، فقد استطاع اتحاد الخماسي الحديث خلال الأعوام الماضية تحقيق كافة الانجازات حيث حصدنا ميداليات ببطولات كأس العالم، وميداليات ببطولات العالم للشباب والناشئين وميداليات ببطولات العالم للكبار وميداليات بأولمبياد الشباب وأخيرا ميدالية أولمبية للكبار لنستكمل لوحة شرف الميداليات والآن استطيع الرحيل عن الاتحاد ولدي رضا تام عن ما استطعت تحقيقه من انجازات لهذه الرياضة التي أعشقها.

وعن نتائج باقي اللاعبين قال العريان: كل اللاعبين حققوا المطلوب منهم، أحمد أشرف كانت لديه فرصة للمنافسة ولكنه أصيب بمزق قبل انطلاق الأولمبياد بأسبوع مما كان له تأثير سلبي على أداءه، وهايدي عادل كان المطلوب منها تحسين ما حققته في أولمبياد ريو 2016 وقد استطاعت تحقيق ذلك، أما أميرة قنديل فلم يكن مطلوب منها تحقيق أي نتيجة بل التعود والتأقلم على أجواء المنافسة في الأولمبياد حيث أنها لا زالت صغيرة السن، يجب العلم أن جميع لاعبي الخماسي المشاركين في الأولمبياد أعمارهم صغيرة ولا يزالون في سن منتخبات الناشئين، فقد استطعنا تكوين أجيال متعاقبة في هذه الرياضة وهذا هو الأهم.

وأنهى العريان تصريحاته مؤكدًا على أهمية تقييم كافة النتائج والبدء في وضع خطط جديدة وتطوير أساليب التدريب من أجل الإعداد من الآن لأولمبياد باريس 2024 والتي نستطيع فيها تحقيق انجازات أكبر خاصة بعد عودة مشاركة رفع الأثقال وزيادة خبرة اللاعبين المصريين الشباب.