أخبار عاجلة
وزير السياحة والآثار يلقي محاضرة بالمقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو بباريس
ألقى اليوم الجمعة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار محاضرة عن جهود الدولة في مجال الحفائر والاكتشافات الاثرية ومشروعات ترميم الاثار وتطوير وبناء المتاحف، واسترداد الاثار المهربة، و ذلك بالمقر الرئيسي لليونسكو بباريس، بحضور ١٠٠ من سفراء العالم والمتخصصين في الاثار والتراث و مسؤلي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وممثلي الجمعيات و المؤسسات الثقافية ذات الصلة، جاءت هذه المحاضرة في إطار زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس.
و خلال المحاضرة سلط الدكتور خالد العناني، من خلال عرض تقديمي، الضوء على أبرز إنجازات الدولة المصرية في الحفاظ علي تراثها الحضاري وما شهده قطاع الآثار في الآونة الأخيرة من افتتاحات واكتشافات أثرية ومشروعات أثرية تعمل الدولة على الانتهاء منها.
الاكتشافات الأثرية
واستهل حديثه بإطلاع الحاضرين على آخر أهم الاكتشافات الأثرية ومستجدات الأعمال الخاصة بالمواقع الأثرية المصرية، والبعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وقصص النجاح حول إستعادة القطع الأثرية المصرية التي تم سرقتها وتهريبها للخارج. كما سلط الضوء على أحدث افتتاحات المتاحف الجديدة ومشروعات الترميم، ومساعي وزارة السياحة والآثار في تحسين خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف واتاحتها لذوي الهمم ومنها تطوير منطقة أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين الايوبي وغيرها وذلك لتحسين تجربة زائريها بالاضافة إلى ما تقوم به الوزارة من جهد لرفع الوعي الأثري لدي المواطنين المصريين وخاصة الأطفال، والمساهمة في رفاهية المجتمعات المحلية من خلال تعزيز الحرف اليدوية المحلية، فضلا عن المشروعات القائمة بالمواقع المصرية ومنها مشاريع تخفيض منسوب المياه الجوفية، وكذلك ماتم افتتاحه من مشروعات تطوير لبعض المناطق الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث تم افتتاح ثلاث نقاط علي المسار بعد تطويرها بسها و سمنود و تل بسطًا و جاري تطوير و ترميم باقي الاماكن.
الافتتاحات الأثرية في الآونة الأخيرة
وفي حديثه عن الافتتاحات الأثرية في الآونة الأخيرة سلط الوزير الضوء على افتتاح مشروع ترميم هرم زوسر المدرج والمقبرة الجنوبية له بسقارة و هما موقعين علي قائمة التراث العالمي وافتتاح أول متحف بالغردقة بالتعاون مع القطاع الخاص ومتحف شرم الشيخ، وكذلك افتتاح متحف المركبات الملكية ببولاق بعد الانتهاء من تطويره.
كما أشار الوزير في محاضرته الي افتتاح مسجد الفتح بالقاهرة وزيارة الكنيسة المرقصية بالإسكندرية وافتتاح المعبد اليهودي بالاسكندرية بعد ترميمه، وذلك في يوم واحد مما يدل علي أن مصر ملتقي لجميع الأديان وبلد التسامح.
وتناولت المحاضرة كذلك الحديث عن التطوير الذي تشهده المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي ومنها منطقة آثار سقارة والتي شهدت العديد من الاكتشافات وكذا موقع القاهرة التاريخية حيث تعمل الدولة حاليا على تطوير الموقع ككل وما يضمه من آثار إسلامية هامة شاهدة على حضارة وحقبة تاريخية كاملة.
كما استعرض الدكتور خالد العناني أهم الاكتشافات الأثرية ومنها الكشف عن مقبرة واحتي الرائعة الجمال بسقارة، و غيرها من اكتشافات هامة بالمنيا والأقصر والقاهرة والجيزة و غيرها.
وتطرق أيضاً للمعارض الأثرية الخارجية ومنها معرض الملك الشاب توت عنخ آمون والذي سافر إلى الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا
و انجلترا.
كما استعرض أيضاً الخدمات التي تعمل الوزارة على اتاحتها للزائرين بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية ومنها ما يتم من تطوير في المتحف المصري بالتحرير، وتطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح اول مطعم بها وكذلك تطوير الخدمات بقلعة صلاح الدين الأيوبي وإعادة تشغيل الساعة ببرج الساعة بساحة جامع محمد علي لأول مرة بعد صيانتها وترميم البرج لخاص بها.
وعن ملف استرداد القطع الأثرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية، أوضح د. خالد العناني خلال المحاضرة أن الوزارة نجحت في الآونة الأخيرة في استرداد العديد من القطع الأثرية كان من اجملها التابوت الذهبي لنجم عنخ الذي اعاده متحف المتروبوليتان بأمريكا.
وفي نهاية المحاضرة، تم عرض فيلم عن المرمميين المصريين وإنجازاتهم في ملف الترميم المتاحف والمواقع الأثرية والمعابد في صعيد مصر و اعادة الوانها ورونقها مرة اخري.
وقد انبهر الحاضرون بهذه المحاضرة حيث وجهوا الشكر للحكومة المصرية علي هذا الانجاز الملموس، مثمنين علي الجهد الذي تبذله الدولة المصرية في الحفاظ علي تراثها الحضاري والثقافي و الذي هو جزء هام من تراث البشرية.