عربى و دولى
السلطان هيثم: نشكر قادة الدول الشقيقة والصديقة على تضامنهم مع سلطنة عمان
أكد العاهل العماني السلطان هيثم بن طارق، اليوم الاثنين في كلمة، على حرصه على متابعة الحالة المدارية أولا بأول.
وقال السلطان هيثم: "وقد كشفتْ لنا الأيامُ الماضيةُ، عن ملحمةٍ وطنيةٍ سطّرها أبناءُ عُمانَ الأوفياء بثباتِهم، وصبرِهِم، وتماسُكِهِم، وتعاضُدِهِم، وسيظلُ ذلك شاهدًا على قوةِ هذا الوطنِ، وقدرتِهِ على الصمودِ، في مواجهةِ الظروفِ والمتغيرات، ولقد كان ذلك امتداداً لما بذله أبناءُ عُمانَ، من تضحياتٍ على مرِّ العصور"، وفقا لوكالة الانباء العمانية.
وأضاف:" وإننا لَنُؤَكِّدُ في هذا المقامِ، على أنَّ عودةَ الحياةِ العامةِ إلى وضعِهَا الطبيعي، وتوفيرِ متطلباتِ الحياةِ الأساسيةِ للمتضررين، هي أولويةٌ أولى لدينا في هذه المرحلة، كما سنُوْلِي إعادةَ شبكاتِ البُنى الأساسيةِ المتضررةِ، ما تستحقُهُ من عنايةٍ لازمةٍ".
وتابع قائلا: "وقد بدأت الجهات المعنية في تحقيقِ ذلك، وعلى كافة الجهات الحكوميةِ، العمل كمنظومة واحدة تتعاون، وتتكاملُ فيما بينهَا؛ لأداءِ واجباتِهَا ومسؤولياتِهَا على الوجهِ الأكمل، وتسريعِ وتيرةِ عَمَلِهَا؛ لخدمةِ أبناءِ هذا الوطنِ العزيزِ في كلَّ مكان، وعلى مجلسِ الوزراءِ ضمانُ تحقيقِ ذلك".
وأشار السلطان هيثم إلي "إِن على اللجنةِ الوزارية، المكلفة بتقييمِ الأضرارِ التي تعرضت لها منازل المواطنين وممتلكاتهم؛ توفيرَ المساعدةِ في أسرعِ وقتٍ ممكن، وعلى الجهات الحكومية ذاتِ العلاقة، تسهيلُ أعمالِ اللجنة، والتعاون معها، وسوف تحظى اللجنةُ بإشرافِنَا المباشر، لمتابعة أعمالها وإنجازاتها."
تأثيرات الحالة المدارية
ولفت إلي أن:" ومن أجل الإسراعِ في استيعاب تأثيرات الحالة المدارية، والتخفيف عن المواطنين المتأثرين بها؛ فقد أَمَرْنَا بإنشاءِ صندوقٍ وطنيٍ للحالاتِ الطارئة، بهدفِ التعاملِ معِ ما خلّفَتْهُ هذهِ الحالةُ المداريةُ، وما قد يَحْدَثُ مستقبلاً من حالاتٍ أو كوارثَ طبيعية - لا قدّر الله"
وأختتم العاهل العماني حديثه قائلا :" ونَوَدُّ في هذا المقامِ .. أن نشكرَ أشقاءَنَا، وأصدقاءَنَا قادةَ الدولِ الشقيقةِ والصديقة، ممن تواصلوا معنا للإعرابِ عن تضامنِهِم معنا، سائلين اللهَ عز وجل أن يُبْعِدَ عنهم وعن أوطانِهِم كُلَّ مكروه"
وفي سياق آخر، استقبل وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، الشهر الماضي، المبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج، لبحث جهود حل الأزمة هناك.
واستعرض الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
كما تبادل وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، مع المبعوث الأممي الجديد لليمن، هانس جروندبرج، وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قبل كافة الأطراف وتسهيل انسياب المواد الإنسانية.