أخبار عاجلة
غموض في تحقيقات جريمة الإسماعيلية.. تفاصيل العلاقة بين المتهم والمجني عليه
شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة وحشية في أحد شوارعها، مساء أمس، حيث تعدى شخص على آخر بالساطور وفصل رآسه عن جسده وتجول بها، ووسط صريخ السيدات بالمنطقة أخذ عدد من الجيران بتصوير الواقعة، وأيضا قيام أغلب المارة بتصوير الجريمة بكل تفاصيلها دون تدخل لإيقافها، وما مرت لحظات قليلة إلا وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع الفيديو التي وثقت الجريمة حتى لحظة القبض على القاتل.
جريمة الإسماعيلية
ولكن الأغرب هو موقف الأهالي والمارة أثناء وقوع الحادث كان هو محل تساؤلات عديدة حول مدى غياب الشهامة والجدعنة عن شوارعنا، نظرا لتعدد روايات شهود العيان حول تأثرهم بقصة القاتل وتكراره كلام يدل على وجود علاقة مخلة بالشرف تجمع القاتل بالمجني عليه، وبالرغم من نفى أهل القتيل وجود علاقة بينهم إلا أنه مازال يحاط بالقضية الكثير من الغموض، وفي السطور التالية، ننشر تحقيقات النيابة العامة مع أهل الضحية والجاني وبعض روايات شهود العيان، وكافة التفاصيل المتعلقة بهذه القضية المرعبة.
القبض على قاتل الإسماعيلية
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على قاتل الإسماعيلية، خلال دقائق من ارتكاب الواقعة، فور سيطرة أهالي المنطقة عليه، حيث قاموا بقذفه بالحجاره وسحله في الشارع، حتى سلموه للشرطة وبحوزته سلاح الجريمة.
ومن ناحية أخرى أقدم عدد آخر على تغطية الجثة، إلى أن وصلت الشرطة وألقت القبض على قاتل الإسماعيلية، وسط صريخ وبكاء الأهالي المنطقة، ونقل سيارة الإسعاف جثة القتيل للمشرحة.
شهود عيان جريمة الإسماعيلية
قال شاهد عيان، أنه كان مشاجرة بين قاتل الإسماعيلية وبين القتيل قبل القتل استمرت نحو نصف ساعة تقريبا، فيما قال آخر أن المجرم كان في حالة هستيريا قبل لحظة القتل، حيث كان يردد: «اغتصب أمي وأختي ويتلفظ بالشتايم».
وحسب شهادة زملائه بالعمل، كان دائما ما يردد انه «سيف الله»، وكثير الوضوء، ولا يصلي، وكثيرا ما يردد طلاسم غير مفهومة حتى وصل الأمر أن البعض ظن أن عليه عفريت، فيما قال آخرون أن القاتل، تردد قبل الحادث علي بائعة خضار بجوار محل الأسماك الذي طرد منه، وادعي أنه سيقوم بذبح أصحاب المحل الذين طردوه.
وحسب تحقيقات النيابة العامة، أنه تصادف اغلاق المحل في وقت وقوع الحادث، ويبدو أن القاتل نفذ جريمة باحترافية، بالرغم من أن الجريمة حدثت في شارع ملئ بالسكان، وقت صلاة الظهر.
شاهد الشهامة
فيما قال شاهد عيان آخر، كان يقود دراجة هوائية، قبل ارتكاب الواقعة، قام بدفع الجاني حتى لا يرتكب جريمته، وحاول التدخل لإنقاذ القتيل ولكن القاتل أخبره أن الجاني قد تعدى على شرف أمه وزوجته وهو ما دفعه إلى ترك الشارع وعدم العودة مرة أخرى.
هوية قاتل الإسماعيلية
وبعد القبض على الجاني، كشفت مصادر أمنية عن هوية قاتل الإسماعيلية، وهو يدعى عبد الرحمن دبور، وشهرته دبور، كان يعمل بائع سمك، منذ أكثر من شهرين، ولكن تم طرده من العمل لتناوله المواد المخدرة، منها الاستروكس ومخدر الشابوه، وهو الأمر الذي آثر على قواه العقلية.
وبعد تفريغ الكاميرات والفحص، تبين أن الجاني كان يعمل بمحل موبيليا شقيق المجنى عليه.
هوية قتيل الإسماعيلية
كما كشفت التحقيقات أن القتيل يدعي محمد الصادق، ويبلغ من العمر 42 عام، مقيم البلابسة، وكان يعمل في إصلاح وبيع العجل المستعمل، وكانت حالته المادية صعبة للغاية، ولديه 7 أولاد ثلاثة بنات و4 أولاد، منهم بنتين متزوجين.
تفاصيل التحقيق مع أهل قتيل الإسماعيلية
قال شقيق المجني عليه، أنه لا يصدق ما حدث القتيل، مؤكدا أنه ليس لديه أي مشاكل مع أي شخص فهو شخص مسالم، وأشار إلى أن القاتل، كان يعمل مع شقيقته الأكبر في بيع الموبيليا، وعلاقته بأفراد الأسرة كانت جيدة، ولا يعرف السبب والدافع لقتل شقيقه.
وطالب شقيق القتيل بسرعة القصاص العاجل من الجانى، مشيرا إلى أنهم لن يتلقوا العزاء إلا بعد صدور حكم بإعدامه.
كما أكدت زوجة قتيل الإسماعيلية، أنها لا تصدق ما حدث مع زوجها، كما نفت زوجة قتيل الإسماعيلية تورط القتيل في جريمة آثمة مع أم وزوجة القاتل، مشيرة إلى أن زوجها كان خارج لشراء إفطار لأسرته، لكن بعد خروجه من المنزل بقليل، تلقت اتصالا بخبر مقتله.
وأضافت زوجة قتيل الإسماعيلية، أن زوجها حسن السمعة، وكان يعانى من مرض الكبد، والقاتل كان يعمل في وقت سابق مع شقيق زوجى الأكبر في بيع الموبيليات المستعملة، ولكن لم يكن لديه تعامل مباشر مع زوجى، لذلك ليس هناك أى دوافع لارتكاب تلك الجريمة البشعة.
وبعد استماع النيابة العامة لأقوال الشهود، قام الجاني بتمثيل جريمة امام النيابة العامة وعدد من القيادات الأمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، واعترف بجريمته.
عقوبة قاتل الإسماعيلية
ومن المنتظر أن تقوم المحكمة بصدور حكم ضد قاتل الإسماعيلية خلال الأيام المقبلة، بعد الإنتهاء من كافة التحقيقات والتأكد من روايات الشهود.
