عربى و دولى
العراق: لا يسمح بأي تحليق لأي طائرات أجنبية في أجوائنا إلا بموافقتنا
أشار قائد الدفاع الجوي العراقي، الفريق الركن معن السعدي، اليوم الاحد، في حوار مع وكالة الأنباء العراقية، إلى ألا يسمح بأي تحليق لأي طائرات أجنبية في أجوائنا إلا بموافقتنا.
وقال السعدي: إن "الأجواء العراقية مؤمنة بالكامل ضمن القدرات المتيسرة من منظومة كشف راداري، وحتى الآن لم تسجل خروقات أو تهديد جوي يستهدف سماء العراق".
وأضاف: أن "أي حركة لأي طائرة في الأجواء العراقية لا تتم الا بموافقة السلطات العراقية وحسب الصلاحيات المخول بها من قبل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وقائد الدفاع الجوي، مشيراً إلى أنه حتى طيران التحالف الجوي لا يتم إلا بموافقة اصولية".
وتابع قائلا: إن "لدينا منظومات anti drone لمعالجة الطائرات المسيرة الصغيرة لكنها محدودة وقليلة، لذلك تسعى الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير الدفاع إلى الحصول على نوعية أفضل لتلك المنظومات لمعالجة كل التهديدات التي تطال المسؤولين والاماكن الحيوية في العراق في بغداد والمحافظات".
وأوضح السعدي أن "الدفاع الجوي وضع خطة وطلب بناء قدرات، والخطة عرضت على مجلس الدفاع وتم استحصال الموافقة والتصويت عليها وهناك عروض من شركات عالمية وتمت المصادقة عليها بعد اجراء زيارات وتجارب ميدانية في تلك الدول ونجاح تلك التجارب، ويأتي ذلك بعد استكمال الموافقات سيتم التعاقد عليها".
ونوه السعدي إلى أن "الدفاع الجوي عبارة عن سلسلة تبدأ من منظومة الكشف الراداري وتنتهي بمنظومة الاتصالات والتشويش الالكتروني، كما أن هناك منظومات تصدٍ ومعالجة صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى ومنظومة مدفعية، ونحن نمتلك جزءاً ولكننا بحاجة إلى الاكثر لذلك وضعت خطة وتم تقديمها إضافة إلى الدعم الذي قدم لنا من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش".
ولفت السعدي إلي أنه "من خلال الخطة التي وضعت بعد المصادقة عليها وتأمين المبالغ المطلوبة سيتم التعاقد على جلب منظومات حديثة لإكمال الحلقة في العراق".
وفيما يتعلق بملف التسليح، ذكر السعدي أن "تسليحنا ليس من دولة واحدة بل عدة دول وفق ما موجود ووفق القدرات المتيسرة والتي نطمح لتطويرها".
وأشار إلى أن "أي منظومة نفكر باستيرادها يجب أن تكون مواكبة لأجواء العراق وهناك منظومات ذات أجواء عالية لكنها لا تعمل في اجوائنا الحارة وهذا كله يحسب أثناء التفكير بالاستيراد".
وبشأن مهام الدفاع الجوي، قال: "نحن مختصون بحماية السماء وليس الأرض، ومن واجبنا أن نؤمن القطعات الأرضية من التهديدات الجوية، وأدواتنا تنطلق من الأرض مع وجود أسراب تصدٍ وهي الطائرات المتصدية بإمرة قيادة الدفاع الجوي التي من عملها قتال الطائرات جواً وهي المرحلة الأولى في عملية التصدي".
وأضاف: "نحن نشترك مع القوات البرية ومع طيران الجيش ونقوم بتأمين الأجواء للزائرين لتأدية الزيارة العاشورية".
وتابع قائلا: "نحن حالياً نعمل على تصنيع طائرات مسيرة في معمل تصليح الأسلحة والمعدات بقيادة الدفاع الجوي، وعقيدتنا العسكرية هي دفاعية وليست هجومية"، مؤكداً أن "هناك تقدماً ملحوظاً في تصنيع الطائرات المسيرة وطائرات الدرون التي تستخدم بعيدة المدى بدون طيار وذات كلفة اقل وفعالية أكبر".
وأوضح أن "دول العالم بدأت بالتصنيع أيضاً لمنظومات دفاع جوي متطورة، ونحن بدورنا كدفاع جوي نحاول أن نحصل على أفضل تكنولوجيا في العالم لمنظومات الدفاع الجوي لمقاومة تلك الطائرات".
وأكد السعدي علي أن "هناك إمكانية أيضا لتطوير تلك المنظومات حتى تواكب التطور العلمي الجديد ونحن نسعى لكل المنظومات التي نقوم بجلبها لفتح خطوط تصليح فني وادامة داخل العراق حتى لا نستورد ونطلب خبرات اجنبية".
وبخصوص منظومة S-300، أشار إلى أن "المنظومة قديمة بالنسبة لدول العالم والعراق يسعى لامتلاك منظومات أكثر تطوراً من هذه المنظومة حيث الاتحاد السوفييتي قام بتصنيع آي اس 500 وهناك منظومات عالمية متطورة، فضلاً عن مساعي تطوير منظوماتنا لحماية بلدنا".
وأردف بالقول: "لدينا حالياً منظومة كشف راداري موجودة في العراق متطورة ودفعت تكاليفها وتصنيعها في الدول المصنعة وفحصها فحصاً أولياً، وفي العام 2022 ستدخل للعراق منظومة حديثة وستدخل الخدمة وستكتمل منظومة الكشف بقيادة الدفاع الجوي".