عربى و دولى
الرئيس اللبناني: نرحب بالمبادرة الكويتية وسنجيب عليها بالاجتماع الوزاري العربي بالكويت
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأربعاء، على أن بلاده ترحب بالمبادرة الكويتية والأجوبة اللبنانية عليها سينقلها وزير الخارجية إلى الاجتماع الوزاري العربي في الكويت.
ووفقا لبيان الرئاسة اللبنانية على تويتر: قال الرئيس عون، خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، إن لبنان جاهز لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها
وأضاف عون: أن لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية والأجوبة اللبنانية عليها سينقلها وزير الخارجية الى الاجتماع الوزاري العربي في الكويت
ومن جانبها، أشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، يوانا فرونيسكا، إلى أن مجلس الأمن سيعقد في مارس المقبل جلسة حول لبنان يقدم خلالها الأمين العام تقريراً عن تطور الأوضاع اللبنانية.
وفي السياق، أعربت جامعة الدول العربية، أكتوبر الماضي، عن قلقها جراء تدهور العلاقات اللبنانية الخليجية، مشيرة إلى أن
أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني كان ينبغي أن تعالج لبنانيا بشكل مختلف.
وأوضحت الجامعة أن معالجة لبنان لأزمة تصريحات وزير الإعلام أدت لتفاقم الأزمة، مؤكدة على أن هناك أطراف لديها مصلحة في تفكيك علاقات لبنان بالدول العربية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، وطلب مغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة.
جاءت هذه القرارات إلحاقاً للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 21 ربيع الأول 1443هـ، الموافق 27 أكتوبر 2021م، بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، وحيث تمثل هذه التصريحات حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها، فضلاً عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما أن ذلك يأتي إضافة إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لاسيما في ظل سيطرة حزب الله على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه في هذا الصدد فإن حكومة المملكة تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية، بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية، التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنّه للشعب اللبناني من مشاعر أخوية وروابط عميقة، إذ إن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه، الذي يجمعه بالمملكة بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية.