عربى و دولى
فلسطين: 19 إصابة في المواجهات بمحيط المسجد الأقصى
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لعدة ساعات صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك مما أسفر عن إصابة 19 فلسطينياً بينهم نساء من المصلين والمعتكفين، واعتقال خمسة آخرون ومحاصرة المرابطين داخل المصلى القبلي، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال اعتداءات قوات الاحتلال على المتواجدين في باحات المسجد الأقصى ومصلياته، نقلت 5 منها للمستشفى، مؤكدة منع الاحتلال لطاقمها من الدخول للمسجد.
وكانت قوات الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة، اقتحمت صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى، حيث انتشرت في ساحات الحرم وشرعت بملاحقة المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من الساحات، لتوفير الحراسة لاقتحامات المستوطنين للأقصى لمناسبة ما يسمى عيد "الفصح العبري".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال لاحقت النساء واحتجزتهن في منطقة صحن قبة الصخرة، والرجال في المسجد القبلي، لإفراغ ساحات الأقصى من المصلين والمرابطين، وفرضت تقييدات على دخول المواطنين للمسجد عند ساعات الفجر، حيث منعت كل من هم دون الـ 40 عاما من دخوله.
وأضافت أن تلك قوات الاحتلال اعتدت على المصلين في ساحات الحرم، واعتقلت عددا من الشبان، وهددت المئات من المعتكفين بالقمع وأطلقت قنابل الصوت صوبهم وطالبتهم بمغادرة الساحات، وأجبرت الفلسطينيين ممن تواجدوا بساحات الحرم بالدخول إلى المصليات وإغلاق الأبواب عليهم، لحين انتهاء اقتحامات المستوطنين.
واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي عقب محاصرة المصلين داخله، كما حاصرت النساء المتواجدات في قبة الصخرة، واعتدت عليهن بالضرب بالهراوات.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية وجولات استفزازية في رحاب المسجد، لمناسبة ما يسمى عيد الفصح العبري.
واستمرت اقتحامات المستوطنين بالتزامن مع اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين، ومنع المواطنين من الوصول للمسجد الأقصى وفرض حصار عند أبوابه، كما وضعت حواجز حديدية لمنع دخول أي مصل بالتزامن مع الاقتحامات.
ومن جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان اليوم، من أن استمرار إسرائيل في خطواتها المُستهدِفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المُبارك/الحرم القُدسيّ الشريف وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه يمثلان تصعيداً خطيراً وخرقاً مداناً ومرفوضاً للقانون الدولي ومسؤوليات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.