زيلينسكي لـCNN: لن نتخلى عن أراضي شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في حديث لشبكة "سي إن إن"، إن كييف لن تتخلي عن أراضي شرق أوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرا إلى أننا مستعدون لمواصلة القتال ضد الجيش الروسي في منطقة دونباس.

وقال زيلينسكي في لقاء يوم الجمعة مع جيك تابر من "سي إن إن"، إن بلاده ليس لديها ضمان بأن روسيا لن تحاول مرة أخرى الاستيلاء على كييف إذا تمكنت من الاستيلاء على دونباس.

وأضاف زيلينسكي "هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا نسمح لهم بالوقوف في أرضنا لأن هذه المعركة ... يمكن أن تؤثر على مسار الحرب بأكملها".

وتابع قائلا: "لا أثق في الجيش الروسي والقيادة الروسية".

وتأتي مقابلة زيلينسكي مع شبكة سي إن إن يوم الجمعة، بعد أكثر من سبعة أسابيع من هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، في الوقت الذي شهد فيه الجيش الأوكراني نجاحات في مقاومة الهجوم الروسي الذي كان بمثابة مفاجأة للمخابرات الأمريكية - والكرملين الذي خطط لهجوم سريع ونصر حاسم.

وأردف قائلا: إن العالم يجب أن يكون مستعدًا لاحتمال أن يستخدم بوتين سلاحًا نوويًا تكتيكيًا لأنه لا يقدر حياة الأوكرانيين، مشيرا إلى الرعب الذي شهدته بلاده والمساعدة العاجلة التي لا يزال جيشه بحاجة إليها لصد الهجوم الروسي القادم في الأجزاء الشرقية والجنوبية من أوكرانيا.

وقد وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي قتل المدنيين الذي ارتكبته القوات الروسية بأنه إبادة جماعية.

وقال زيلينسكي: "لدي نفس رأي الرئيس بايدن". "انظروا إلى ما حدث في بوتشا، من الواضح أنها ليست حتى حربًا، إنها إبادة جماعية. لقد قتلوا أشخاصًا فقط. ليسوا جنودًا أو أشخاصًا. لقد أطلقوا النار على الناس في الشوارع. كان الناس يركبون الدراجات، أو يستقلون الحافلة أو يسيرون فقط الشارع والجثث تنتشر في الشوارع ".

وذكر زيلينسكي إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي ويريده أن يزور أوكرانيا ليرى الفظائع عن كثب.

وقال زيلينسكي "أعتقد أنه يريد اتخاذ بعض الخطوات لضمان انخراط روسيا في حوار. لقد أخبرته للتو أنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربا، ولكن ليس سوى إبادة جماعية". "لقد دعوته ليأتي عندما تسنح له الفرصة. سيأتي ويرى، وأنا متأكد من أنه سيتفهم ذلك."

كما أعرب زيلينسكي عن رغبته في زيارة الرئيس الأمريكي إلى بلاده، وقد اقترح بايدن الأسبوع الماضي أنه يريد زيارة أوكرانيا، رغم أنه قال إن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا في مناقشات حول ما إذا كان مسؤول أمريكي رفيع المستوى سيزور أوكرانيا.

وأكد زيلينسكي علي أن إيمان الشعب بنفسه وجيشه هو ما يدفعنا للاستمرار، كما أننا نريد من الدول دعمنا ليس فقط بأقوالها ولكن بأفعالها، فهناك حاجة إلى مزيد من المساعدة".

وأوضح زيلينسكي أن مبلغ 800 مليون دولار من التمويل الإضافي الذي وافق عليه بايدن الأسبوع الماضي لصالح بلاده للحصول على أسلحة جديدة وأكثر تقدمًا كان مفيدًا - ولكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد.

وقال زيلينسكي: "بالطبع، نحن بحاجة إلى المزيد. لكنني سعيد لأنه يساعدنا الآن". "أشعر أنه في الوقت الحالي نجري حوارًا أكثر نظافة. لقد كان حوارًا شهد بعض التقلبات والانعطافات. وليس مجرد كلام. لقد كان صعبًا للغاية لأنه لا توجد العديد من البلدان التي ساعدتنا حقًا."

وأشار زيلينسكي إلى أن العامل الأكثر أهمية هو السرعة في إيصال الأسلحة المطلوبة إلى القوات الأوكرانية. ونفى بعض المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن عدم تدريب جنود أوكرانيا على استخدام بعض الأسلحة التي تطلبها البلاد.

وقال زيلينسكي: "نحن على استعداد لاستخدام أي نوع من المعدات، ولكن يجب تسليمها بسرعة كبيرة. ولدينا القدرة على تعلم كيفية استخدام المعدات الجديدة. ولكن يجب أن تأتي بسرعة."

وشدد زيلينسكي على إنه مستعد للتعامل مع روسيا دبلوماسياً لمحاولة إنهاء الحرب، لكن هجمات روسيا على الأوكرانيين تجعل من الصعب القيام بذلك.

وتابع: "كما قلت من قبل، ما هو ثمن كل هذا؟ إنهم الناس. العديد من الأشخاص الذين قُتلوا. ومن الذي يدفع ثمن كل هذا؟ إنها أوكرانيا. نحن فقط". "بالنسبة لنا، هذه تكلفة كبيرة حقًا. إذا كانت هناك فرصة للحوار، فسنتحدث."

وردا علي سؤال حول كيف يريد أن يتذكره الناس، أجاب زيلينسكي: "إنسان أحب الحياة على أكمل وجه". "وأحب عائلته وأحب وطنه. بالتأكيد ليس بطلاً. أريد من الناس أن يأخذوني كما أنا. إنسان عادي."