أخبار عاجلة
السيسي: الدول النامية تحتاج إلى الثقة للمشاركة في الحفاظ على المناخ
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ما تشهده مصر من تحول نحو الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات فى كافة المجالات تجربة عملية نادينا وننادى بها وبضرورة التنفيذ الفعلى على الأرض، وخير دليل على أنه الأمل لمواجهة تغير المناخ إذا توافرت الإدارة والعزيمة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته فى الجلسة الرئاسية لقمة المناخ: "تتفقون معى إذا كان نرغب فى السير معنا نحو مستقبل أفضل نضمن من دون الزيادة عن درجتين مئوية.. وعازمون على صنع مستقبل أفضل للجميع.. واجبى يحتم أن أصارحكم ببعض الشواغل التى لابد ألا نغفلها وهل قدرتنا كمجتمع دولى على المضى قدما بشكل موحد والتزاماتنا وفق لاتفاق باريس الثقة.. ومن ثم من الضرورى أن تشعر كافة الأطراف من الدول النامية خاصة فى قارتنا الافريقية أن أولويات يتم التجاوب معها واخذها فى الاعتبار أننا نتحمل المسئولية بقدر الإمكانيات وبقدر مما تحصل عليه من دعم وتمويل مناسبين وفق مبدأ المسئولية المشتركة بما يوفر لها درجة من الرضا والارتياح إزاء مواجهة تغير المناخ.. لا بد من تهيئة مناخ من الثقة المتبادلة يكون محفزا لمزيد من العمل البناء فى الحفاظ على المناخ".
تخطى أزمة المناخ يتجاوز الشعارات
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة، وللوصول إلى ما توافقنا عليه، كأهداف في اتفاق باريس، يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، لأن ما تنتظره شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل.
أضاف الرئيس السيسي، "تتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، ومن هذا المنطق لقد حرصنا على تسمية هذه القمة، قمة التنفيذ، وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله كافة جهودنا ومساعينا".
وأكمل الرئيس: "وعلى الرغم من كافة التحديات التي واجهناها خلال الفترة الماضية ولا نزال نواجهها فضلا عن جميع العوامل التي أعلم أنها تلقي بظلال من الشك وعدم اليقين إزاء قدرتنا على الوصول إلى أهداف اتفاق باريس وحماية كوكبنا من مستقبل تصل فيه ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين ونصف بل 3 درجات مئوية، وعلى الرغم من ذلك كله، فإن هناك شواهد وعوامل أخرى تدعونا إلى التمسك بالأمل في قدرة البشرية على صنع مستقبل أفضل لأجيال قادمة، لا يجب عليها أن تتحمل نتائج أخطاء لم ترتكبها وفي شعوب باتت أكثر وعيا ودراية بحجم التحدي ومتطلبات مواجهتنا، وبالثمن الباهظ للتقاعس والتراجع".
وتسلمت مصر، الأحد، رسميا رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الذى يعقد حتى 18 نوفمبر الجارى.
وتشهد القمة، مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون حوالى 197 دولة، وسط احتفاء كبير من الوفود المشاركة بتنظيم مصر للمؤتمر باعتبارها صوت أفريقيا للعالم.