اهم الاخبار
الإثنين 23 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

وليد نجا يكتب: التسول الإلكتروني وكلمات الغزل

الوكالة نيوز

هناك ظاهرة إجتماعيةَ بدأت في الظهور مع ظهور وسائل التواصل الإجتماعي وهي ظاهرة التسول الإلكتروني وزاد من حدة هذة الظاهرة غياب الخصوصية نتيجة التطور في وسائل الأتصالات فحياة الأنسان وخصوصياتة أصبحت من الماضي ومع تحول العالم لقرية إلكترونية صغيرة  بفضل التكنولوجيا ورغم الإيجابيات الكثيرة لذلك التحول ومها تداخل الثقافات هناك العديد من السلبيات التي أتحدث عن أحداها وهي ظاهرة المزاحمة وهي عبارة عن طلبات صداقة من أشخاص  غير معروفين في عالم الفضاء الإلكتروني وبمجرد قبولها تأتيك رسائل صوتية وكتابية بها قدر كبير من الثناء والشكر على نبل أخلاقك وكرمك بالرغم من عدم معرفتك بالمرسل ولكن من كثرة الألحاح والرسائل ترد بجملة شكر وعند تلك النقطة تبدأ المرحلة الثانية وهي رسائل صوتية بصوت أنثوي يحرك غرائزك ويشكر فيك بصوت خافت وتبدأ في أرسال عدة رسائل الغرض منها أستدراجك والإيحاء بأنها فتاه لعوب تحتاج إلى من يحتويها وهنا عندما تتجاوب معها تحكي لك عن مشاعر جياشة تجاهك ثم تبدأ في الأنقطاع رويدا رويدا على أمل أن تتعلق بها و ذلك وفق مخطط  شيطاني ضمن طرق جديدة للنصب والأحتيال وعند سؤالك عنها تحكي لك في رسالة صوتية عن أنها مريضة وتحتاج علاج أو أنها تربى  أخوتها بعد وفاة أبيها وأمها وفي حاجة إلي مساعدة في تربيتهم وفي بعض الحالات والقصص تحكي لك على أنها مطلقة وزوجها كان مدمن مخدرات وتربى أطفال قصص أنسانية وفي هذه الحالة تكون تحت وازع من ضميرك وتحاول المساعدة ويتم أرسال رقم تليفون لك  للتحويل عليه وبمجرد تحويلك تجد الصفحة التي كانت تراسلك قد أختفت وعندها تدرك أنك كنت ضحية لعملية نصب بإستخدام الوازع العاطفي وهنا يقسو قلبك وتبدأ ثقتك تقل عند سماع قصص أنسانية تحتاج إلى تكافل إجتماعي وما أقولة نماذج كثيرة لقصص نصب حدثت بالفعل.

وفي الختام لابد أن نعلم جميعا أننا مسخرون لخدمة بعضنا البعص في تكافل إجتماعي وترابط معنوي لذا فإن الزكاة ركن من أركان الإسلام ومدلول ذلك يعبر عن مدى أهمية التكافل الإجتماعي ويجب علينا أن نساعد بعضنا البعض في محيط الأسرة والعائلة والجيران وأن نضع أموالنا في جمعيات خيرية محترمة ومراقبة من الدولة ويجب عدم التجاوب مع عالم التواصل الإجتَماعي حتى لانشجع النصابين والمجرمين وبالرغم من صدق بعض الحالات لكن الحسنة تخص والسيئة تعم فالتسول أصبح مهنة ونطالب الجميع بالتصدي لتلك الظاهرة والقضاء عليها.