بأقلامهم
وليد نجا يكتب: فن الرد بين حسن الخلق والوقاحة
نحن نتعلم من أخطأنا وذلك قمة الذكاء وغيرنا يتعلم من إخطأنا وذلك قمة العبقرية فالعبقري هو الشخص الذكي الحكيم وعندما أعود بالذاكرة لإيام المدرسة كوني من مواليد قرية ريفية يمتاز أهلها بالبلاغة وحسن الخلق وهي قرية إبيار غربية وكنت أذهب إلى المدرسة سعيدا والسبب في ذلك وجود كوكبة من المدرسين أمثال الأستاذ سيد الزفتاوي والأستاذ محمد الحلوانى والأستاذ رياض شنودة والأستاذة زينب جحلوف والأستاذ عبد السميع الأخناوي وغيرهم كانوا جميعهم نموذج للمعلم المجتهد المحب لتلاميذة وتعلمنا على أيديهم الحب والصدق والطاعة وكانوا دائما يعلموننا أنه لاشئ يأتي من العدم فلكل فعل رد فعل يتناسب معة فعندما نتحدث بصوت منخفض ووجه مبتسم ونختار كلماتنا بعناية بحيث تكون معبرة على مانريد دون تجريح أو أسائة فالمحيطين بنا سوف يتفهموا وجهة نظرنا ويتعاطفوا معنا ومع مطالبنا وعلى وجوهم أبتسامة حتى وأن لم نكن على توافق معهم فالكلمة الطيبة وطريقة التحدث بها في موضعها هي من تصنع الكارزما والشخصية فيقال هذا شخص رزين ينتقي كلماتة بعناية فيأثر بذلك القلوب ويكسب أحترام المحيطيين به وعلى الجانب الأخر عندما يكون الأنسان متسرع لاينتقي كلماتة ولايضعها في موضعها الصحيح فينفر كل من حولة وتتصف تصرفاته بالحماقة أحبتي في الله والوطن الكلمة أشد ألما من الرصاصة كم من صراعات نشبت بسبب كلمة وكم من صراعات أطفأت بسبب كلمة فالفرق بين حسن الخلق والوقاحة كلمة طيبة وأسلوب حسن.
وفي الختام لابد أن يعلم الجميع أن الكلمة الطيبة حسنة فنحن نعيش ظروف إجتماعية متغيرة بين عسر ويسر والكل يجاهد من أجل تحسين ظروفة المعيشة ويترتب على ذلك توترات عصبية وهذة هي متعة الحياة فأختاروا أحبتي كلماتكم بعناية ورفق وأجعلوا البسمة مع الكلام الطيب سلاحكم لإمتلاك القلوب حفظكم الله أينما كنتم وطبتم وطاب مجلسكم.