الصين وإيران تطالبان برفع العقوبات عن طهران

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران كجزء لا يتجزأ من اتفاق دولي متعثر بشأن برنامجها النووي.

وقال الزعيمان في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الإيراني التي استغرقت ثلاثة أيام للصين، إن الرئيس الصيني شي قبل دعوة من رئيسي لزيارة إيران، وسيقوم بذلك في الوقت المناسب له.

ودعا القادة إلى تنفيذ الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015، والمعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي اتفقت بموجبها إيران مع العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، على إيقاف برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وقال شي ورئيسي: "يجب رفع جميع العقوبات ذات الصلة بشكل كامل بطريقة يمكن التحقق منها لتعزيز التنفيذ الكامل والفعال".

وأكدتا الصين وإيران على أن رفع العقوبات وضمان الفوائد الاقتصادية لإيران عنصران مهمان في الاتفاق.

وأبلغ شي، الثلاثاء، رئيسي أن الصين "ستشارك بشكل بناء" في محادثات لاستئناف المفاوضات بشأن تنفيذ الاتفاق، معربا عن دعمه لإيران في حماية حقوقها ومصالحها.

وأضاف القادة في البيان إن "الصين تعارض بشدة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لإيران وتقويض أمن إيران واستقرارها".

كما وقع الزعيمان العديد من الاتفاقيات، بما في ذلك تعزيز التجارة الإلكترونية والزراعة.

وفي سياق آخر، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مطلع الشهر الجاري، بأن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على شركات صينية تساعد إيران في بناء شبكات المراقبة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولون مطلعون على المداولات قولهم، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات جديدة على شركات المراقبة الصينية بسبب مبيعاتها لقوات الأمن الإيرانية، حيث تعتمد السلطات الإيرانية بشكل متزايد على التكنولوجيا لقمع الاحتجاجات.

ووفقا للمسؤولين، تجري السلطات الأمريكية مناقشات متقدمة بشأن العقوبات، وركزت على شركة Tiandy Technologies، وهي شركة لتصنيع معدات المراقبة ومقرها مدينة تيانجين بشرق الصين والتي بيعت منتجاتها إلى وحدات من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني. 

وفي سياق آخر، ذكرت وزارة الخارجية الصينية، إن الثقة السياسية المتبادلة مع روسيا زادت بعد أن زار نائب وزير الخارجية ما تشاو تشو البلاد هذا الأسبوع والتقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف.