تحقيقات وحوارات
الروايات| قدسية زائفة لـ موروث عفن.. تهمة القرآنيين جاهزة ضد كل مجدد للخطاب الديني.. فيديو
علي الشرفاء الحمادي: يرجمون الحق بالباطل ويعطلون رسالة السماء.. ويرهبون كل مصلح يفضح زيف الأحاديث المدسوسة
ولا تزال مؤامرات أهل الشر من البغاة والرواة وأعوانهم من الجهلة والأميين ضد الإسلام والقرآن الكريم مستمرة .. مازالت مساعيهم الخبيثة تتزايد نحو زرع الخوف والترهيب .. ضد كل مَن يحاول استعادة مكانة الإسلام والقرآن .. ليكون أساساً للتشريع .. ومرجعاً ربانياً لكل تعاملات الناس .
- الشرفاء يتصدي للخطوب الوعرة
ويبرز في المشهد دائماً المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. ليتصدي بكل عزم وإصرار لتلك الخطوب الوعرة .. ويدخل معارك فكرية هي الأخطر والأصعب علي مر التاريخ .. معارك مصيرية يطرح خلالها الحمادي أفكاراً وآراء تضئ معالم الطريق .. ويصدر سلسلة كتابات ومؤلفات تستهدف رفع الوعي .. وإزالة العفن الجاسم علي جسد الأمة العليل .. وكان كتابه " المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي " .. واحداً من أهم الكتب التي تكشف زيف أحاديث مدسوسة .. وتفضح تأثيراتها الخطيرة علي أمة مريضة .. تعاني أسقاماً مزمنة .. أسقام لا شفاء منها إلا بالعودة إلي كلام الله وقرآنه المقدس .
- القرآن رسالة ربانية مقدسة
ليظل قرآن السماء رسالة إلهية مقدسة شاء من شاء وآبي من آبي .. رسالة تستهدف تصحيح مسار البلاد والعباد إلي التقوي والبر والعمل الصالح .. رسالة ربانية تتضمن آيات بينات تبين قدسية تعاليم الإسلام وتشريعاته السماوية .. وفضلها علي الناس أجمعين .
- السقوط في منحدر الخرافات
واستخدم البغاة من الرواة أساليب الطعن والتشويه .. والتشكيك في كل نية صادقة .. تستهدف رفع الوعي وتبصير الناس .. وتجديد الخطاب الديني من روث رواة لوثوا التاريخ .. وخربوا العقول علي مدار عقود طويلة .. حتي سقطت الأمة الإسلامية بأثرها في منحدر غويض .. منحدر ملئي بالخرافات والأساطير الواهية .
- القرآنيين ومزاعم الشياطين
ويبدو ان تهمة " القرآنيين " كانت جاهزة في وجة كل مصلح .. يريد الخير والنماء والصلاح للأمة .. هكذا يبين علي الشرفاء الحمادي في كتابة تفاصيل مزاعم الشياطين .. وكيف يرجمون الحق بالباطل .. ويروجون أباطيل تستهدف إرهاب كل مسلم .. وكل مصلح من التدبر والتفكر في كتاب الله .. كتاب مقدس سيبقي هو المرجع الأول والوحيد للتشريع .
شياطين من الإنس لا تعدم حيلتها من أجل الطعن في صحيح الدين .. وتعطيل فريضة إلهية أنزلت علينا من السماء .. فريضة أقرها الله سبحانه وتعالي في قرآنه الكريم عندما علَّم آدم الأسماء كلها .. موجهاً دعوة ربانية صريحة أنطلقت منذ أول الخليقة حتى قيام الساعة .. دعوة تحث الناس علي ضرورة التدبر والسعي نحو العلم والمعرفة .
- تزييف الواقع وتزوير التاريخ
ولكن مؤامرة شياطين الإنس ما زالت تطل علينا بوجه قبيح .. في تحد سافر لكلام مقدس آت إلينا من الذات الإلهية.. مؤامرة تستهدف إستمرار صرف المسلمين عن قرآن الله الكريم .. والدفع بهم نحو إتباع روايات وأحاديث مدسوسة .. تزيف الواقع .. وتزور التاريخ .. وتطعن في سيرة النبوة الشريفة .
ورغم أن الله سبحانه وتعالى أمرنا جميعاً بالاعتصام بكتاب الله " القرآن الكريم " .. لكن يبدو ان الشياطين كان لهم الغلبة و الكلمة العليا .. في ظل غيبة من الوعي ضربت أمة الإسلام بعنف .. فانحدر الفكر .. وتاه المنطق .. وهيمنت السطحية علي العقل البشري .
- إشاعات وروايات ملفقة
علي الشرفاء الحمادي يؤكد في كتابه المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي.. ان الله سبحانه وتعالي حذر من أعداء الرسالة السماوية .. وانهم سينشرون إشاعات وروايات ملفقة عن القرآن .. لتكون لكتبهم الغلبة علي كتاب الله .. وأستشهد الحمادي بقوله تعالي في محكم تنزيله : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا القرآن وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ " صدق الله العظيم .
- مظاهر هجر القرآن الكريم
كما دق الحمادي ناقوس الخطر .. جراء إنتشار مظاهرَ هجرِ القرآن الكريمِ .. والانصراف بالروايات عن الآيات .. وهو ما حذّرنا منه سُبحانَهُ وتَعَالى منذُ أكثرَ من أربعةَ عَشَر قرنًا من الزمان .. علي لسان رسوله الكريم في قوله تعالي : " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إنَّ قوْمِي اتَّخَذُوا هذَا القرآن مَهْجُورًا “ .. صدق الله العظيم .
نعم هجروا القرآن .. و استحدثوا لنا رواياتُ وأساطيرُ إسرائيليةُ .. ولفقوا حكايات لا تتوافقُ مع النص القرآني المقدس .. حكايات وروايات نَسَبوهَا زوراً إلى صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام .. روايات وأحاديث مشكوكًا في صحتها .
- فلسفات يونانيّة وأساطير اسرائيلية
وتساءل الحمادي مستنكراً : تُري من الناقل لتلك الروايات ومن المنقول عنه ؟ .. من المنسوبة إليه زورًا وظُلمًا ؟ .. لقد أحتلت تلك الروايات العقول وزيفت المفاهيم .. وأضرتْ عمداً بمقاصدِ آيات القرآن الكريم .. أختلط بسببها المعقول باللا معقول .. وتاه الحق وبرز الباطل .. روايات أوجدت حالةً من الجدل الفكرى العقيم .. وتداخلت فيها فلسفات يونانيّة وأساطير اسرائيلية .. فدمرت صحيح الدين .. وانحرفت به عن المسار القويم .
ويستمر المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي في استقراء الواقع المرير .. الذي سقطت فيه امة محمد صلي الله عليه وسلم .. .. وكيف انساقت الأمة وراء رواياتٍ وأحاديث بشرية َدست الينا ؟ .. روايات وأحاديث تُخالِفُ كلام َاللهِ .. بعدما تمَّ إضفاءُ عليها وعلي ناقليها هالة من القدسيّةِ الزائفة .. رغم ما تتضمنه مِن تَنَاقُضٍ صَادِمٍ مع آياتِ اللهِ، في الذكر الحكيم .
- الانصراف بالروايات عن الآيات
فالله يريدُ لعبادِهِ التمسّك بِما جاءَ في كتابِهِ العزيز .. ليِحَميَهم منَ الوقوعِ في الصراعِ والتقاتلِ .. يريدُ لهمْ الخير َوالسعادةَ في الدنيَا والآخرةِ .. وأن تكونَ لهمْ مرجعيةٌ واحدةٌ هي القرآن الكريمُ " الخطابُ الإلهي " .. وأن يتبعوا إمامًا واحدًا، محمد رسول الله الذي بعثه الله وحده رحمة للعالمين .. ليدعوهم لما يصلحهم ويهديهم إلى طريق الخير والسلام .. فخالف المسلمون أوامر ربهم .. وانصرفوا بالروايات عن الآيات .
ويختتم علي الشرفاء الحمادي طرحه الدعوي بضرورة الرجوع إلي كتاب الله .. والاعتصام بآياته البينات نبراساً ومرشداً .. مؤكداً علي ان قرآن السماء يَحْمِينَا من شرورِ أنفسنا .. ويجمعَنا على كلمةٍ واحدةٍ من أجل بناءِ أمة فاضلة .. ومجتمع ملئ بالعدل والمحبة والسلامِ والرحمة للبشرية .