اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. كواليس لقاء صدام حسين مع الرئيس السادات قبل حرب أكتوبر 1973

دور الجيش العراقي خلال حرب أكتوبر على الجبهة المصرية

الوكالة نيوز

ما هو الدور الكبير الذي قام به الجيش العراقي خلال حرب أكتوبر على الجبهة المصرية؟ وكيف شارك صدام حسين بالطائرات العراقية في في الضربة الجوية الأولى لمصر خلف خط القناة؟ وما هي كواليس المقابلة التي أجراها صدام حسين مع الراحل محمد أنور السادات؟ وماذا قال صدام للسادات حينما سأله عن سعر الصواريخ؟ إليكم التفاصيل.

كواليس مقابلة صدام حسين مع السادات قبل حرب أكتوبر

في مارس 1972 أقلع صدام حسين بطائرته نحو دمشق وكان وقتها نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة حيث عرض على حافظ الأسد استعداده للمساعدة في المواجهة العربية ضد الكيان.. لكن حافظ الأسد رفض الأمر واضطر الوفد العراقي لمغادرة دمشق متجها إلى القاهرة ثم استقل صدام طائرة خاصة لزيارة السادات في مقره على الجبهة وسط الجنود المصريين المرابطين على خط القناة.. حيث رأى الرئيس السادات خارجا من غرفته يلوح له بيديه وظل يكرر (مرحبا يا سي صدام) حتى سلم عليه وعانقه.. 

ودار بينهما حديث حول حتمية وضرورة المواجهة مع العدو.. فطلب الرئيس السادات صراحةً من صدام حسين إرسال أسراب من طائرات الإسناد الأرضي من طراز هوكر هنتر.. وذلك بسبب تضييق حظر تسليح مصر في ذلك الوقت.. كما طلب السادات عددا من صواريخ لونا الروسية التي يمتلكها العراق.. فوعد صدام حسين الرئيس السادات بتفيذ كل هذه الطلبات بكل حرص وعناية.. فسأله السادات عن سعر الصواريخ.. ففاجأه صدام حسين برده إن هذه الصواريخ ملك للأمة العربية وفي خدمة قضيتها الأولى.. كذلك وعده صدام بدعم مصر في الطاقة وإهداء 5 ملايين برميلا من النفط للشعب المصري.. وبعد نهاية اللقاء خرج السادات ليودع صدام بنفس الطريقة التي استقبله بها.. 

تحرير الأراضي المحتلة

ويمر أكثر من سنة على هذا اللقاء حتى تبدأ مصر وسوريا هجومهما لتحرير الأراضي المحتلة في أكتوبر/تشرين عام 73.. ويشارك سربان من طائرات هوكر هنتر بالضباط الطيارين العراقيين في الضربة الجوية الأولى على الضفة شرقي قناة السويس.. 

وقد نزفت الكثير من الدماء العراقية بجانب الدماء المصرية خلال المعركة.. حتى تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس.. وبمشاركة الصواريخ العراقية مع الصواريخ المصرية.. ويُعد هذا الموقف من المواقف الكثيرة التي تشهد على وحدة الصف العربي وقت الأزمات.. وقد صدق الرئيس صدام في وعده للسادات وصدق السادات في المعركة المجيدة.. ورحم الله شهداء الأمة.