سياسة
عادل اللمعي: كلمة السيسي عكست تهديدات الزيادة السكانية لجهود الدولة التنموية
أكد النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمؤتمر العالمي للسكان، كشفت حقيقة ما تمثله المشكلة السكانية من عبء كبير وتهدد لجهود الدولة لتعد من أبرز التحديات التي تواجه البلاد، والتي تعصف بجهود التنمية وتجعل المواطن لا يشعر بما يتحقق من مشروعات قومية ضخمة على أرض إذ أنفقت الدولة خلال السنوات الماضية 10 تريليونات جنيه على البنية الأساسية اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية في مصر، مؤكدا على أهمية ما ألقى الرئيس الضوء عليه وتحذيره بوصول قارة إفريقيا خلال سنوات لأكثر من 1.6 مليار نسمة في ظل محدودية الموارد، ما يستلزم وضع حلول عملية لمواجهة الزيادة السكانية والتي تعد من أخطر القضايا في ظل إنجاب فى 400 ألف مولود سنويا.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التوازن بين معدلات النمو السكاني ومعدلات النمو الاقتصادي أصبح ضرورة ملحة، وهو ما يبرز أهمية أن تكون الدولة بمختلف أطيافها مدعوة لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية، وفق تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بكلمته اليوم، مؤكدًا أن الزيادة السكانية قضية مصير وقضية وطن تحتاج لتضافر كافة الجهود لعلاج هذا الإرث الصعب وتأثيره الذي انعكس على مختلف الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين وصعوبة تلبية الاحتياجات المتزايدة في السكن والتعليم والصحة والتوظيف والموارد الطبيعية، مما يؤدي إلى تراجع نصيب الفرد من العائد من جهود التنمية وثمار النمو الاقتصادي، حيث يعصف التزايد السكاني بكافة الجهود الإنمائية، ويحول دون جني ثمارها في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين والارتقاء بمستوى رفاهيتهم.
وقال "اللمعي" إن تكليف الرئيس السيسي لرئيس الوزراء بدعم المجلس القومي للسكان لحل مشكلة النمو السكاني وتأكيده أنه بحاجة إلى أن يتلقى قوة دفع أكبر لمواجهة التزايد السكاني، يبرز حرص الرئيس على أهمية الوصول لخطوات ناجزة في تلك القضية والتي عملت الدولة على مدار السنوات الماضية لاستيعابها بجهود متوازية في كافة القطاعات وإنشاء أكثر من 20 مدينة جديدة في إطار مفهوم التنمية العمرانية الشاملة، ولكن مازال التحدي قائم ويحتاج لتدخلات منظمة على المستوى الحالي والمتوسط للارتقاء بخصائص النمو السكاني من خلال الاستثمار في البشر وضمان الحقوق الإنجابية، ووضع توجيهات تتعلق بالتعليم والتعلم والتوعية المجتمعية، أخرى تؤدي للاستفادة من الثروة البشرية،وهو ما ستسهم في الاستراتيجية الوطنية للسكان، المنتظر إطلاقها من خلال المؤتمر.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس كشفت أهمية قضية الوعي بقوله أن الحرية المطلقة فى قرار الإنجاب بالنسبة لأفراد ليس لديهم الوعي الكافي يمثل مشكلة، بما يعكس أهمية مواجهة النمو السكاني غير المنتظم الذي يعد لب المشكلات التى يواجهها المصريون، مشددا أن الدولة عملت على الاستثمار في رأس المال البشري من خلال خطط متنوعة وضخ المزيد من المشروعات الإنتاجية، لافتا إلى أن المؤتمر سيناقش توسيع مهام القطاع الخاص في الاهتمام بقضايا السكان على مستوى الدول النامية والمتقدمة، مؤكدا أهمية التوصل لسياسات فعالة تنطلق من خلالها وزارة الصحة والسكان، لاتخاذ خطوات فعلية في تنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع، خاصة في ظل اهتمام ودعم القيادة السياسية بمنظومة الصحة في مصر والقضية السكانية وسيكون المؤتمر فرصة لإيجاد حلول جذرية في هذا الإطار تضمنه 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثا من المصريين والأجانب.