محافظات
انتشار مجموعات إلكترونية لتيسير الزواج في الفيوم: نجاحات وتحديات
في ظل الاضطرابات الاجتماعية والتحديات الثقافية في المجتمعات المدنية والريفية، تكمن فكرة تسهيل عملية الزواج عبر المجموعات الإلكترونية في مركز الاهتمام.
فقد أصبحت هذه الوسيلة قبلة العديد من الشباب والأسر للبحث عن شريك الحياة المناسب بعدما ضاقت السبل في الأوساط القريبة، فقد انضم العديد من الشباب والفتيات إلى هذه المجموعات بهدف تسهيل التعارف وتحقيق الرؤية الشرعية.
من بين هذه المجموعات تبرز "تيسير الزواج الشرعي لوجه الله لأبناء وبنات الفيوم "، التي أسستها الحاجة نورا محمد والأستاذة سامية زحلان والأستاذ خالد العشيري، وأصبحت واحدة من البيئات الرائدة والرائجة في محافظة الفيوم.
**تاريخ البداية والأهداف:**
تأسست المجموعة عام 2021 عندما واجهت الحاجة نورا محمد صعوبات في العثور على عروسة لابنها.
بدأت الفكرة كتجربة فردية وتطورت لتصبح مجموعة فعالة تسهم في تيسير الزواج للشباب والبنات والتخفيف من المغالاة في المهور.
**الأنشطة والتعارف:**
تقوم المجموعة بتنظيم فعاليات للتعارف وتسهيل عمليات اللقاء بين الراغبين في الزواج.
يتم تحديد ملامح التوافق من خلال ملء استمارات تعارف، وفي حالة التفاهم، يتم ترتيب لقاءات للعائلتين للتعرف على بعضهما البعض.
**تحديات وتعامل معها:**
تواجه المجموعات التيسيرية تحديات مثل المغالاة والتباهي بالمهور والعادات غير الملائمة.
يتم التعامل مع هذه التحديات من خلال التوعية والجهود المشتركة لتغيير تلك العادات.
**قصص نجاح:**
تحمل المجموعة العديد من القصص الناجحة حيث تمكن الشباب والفتيات من تحقيق أحلامهم بالزواج بفضل توجيهات وفعاليات المجموعة.
**توجيه نحو القيم الشرعية:**
تُشجع المجموعة الأفراد على احترام القيم الشرعية، وتوجيههم لاتخاذ قراراتهم بناءً على التوجيهات الدينية، مع التركيز على مبدأ الأقل مهراً أكثرهن بركة.
**التوسع والمستقبل:**
تخطط المجموعة لتوسيع نطاقها لتشمل مناطق أخرى وإطلاق مبادرات جديدة لتلبية احتياجات متنوعة.
**نصائح وختام:**
تنصح المجموعة الشباب بالانتباه إلى اختيار الشريك ليس بالمظاهر الخارجية فقط، ولكن بالنية الدينية والخلق. تدعو إلى مراعاة الواقع الاقتصادي للشباب وتجنب تكاليف تفوق طاقتهم، في خطوة نحو تسهيل عملية الزواج في ظل التحديات الاجتماعية والثقافية.