تحقيقات وحوارات
محمد السمالوسي يكتب: استخدام الذكاء الاصطناعي يضع بصمته في مستقبل الزراعة
يشكل الذكاء الاصطناعي مفتاحًا لتحول جذري في مستقبل الزراعة، حيث أصبح له دور حيوي في جميع مراحل العمليات الزراعية، بدءًا من فحص التربة ووصولًا إلى الري الذكي وغيرها.
مع توقع زيادة سكان العالم بشكل كبير بحلول عام 2050، وصولاً إلى حوالى 10 مليارات نسمة، تتطلب هذه الزيادة الهائلة حلاً جديدًا لزيادة إنتاج الغذاء.
تلعب التقنيات الرقمية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، دورًا حاسمًا في تحسين إنتاج الطعام واستخدام الطاقة بشكل فعّال، وبالتالي تعزيز جودة المحاصيل والأصول الزراعية.
تحضير التربة:
يتيح الذكاء الاصطناعي اكتشاف عيوب التربة ونقص المغذيات من خلال تحليل بيانات أجهزة الاستشعار أو صور الهواتف الذكية.
تطبيقات مثل "بلانتكس" يوفر إرشادات للمزارعين لجعل التربة مناسبة لمحاصيل معينة، مع توفير نصائح مخصصة بحسب الحالة.
وضع البذور:
الذكاء الاصطناعي يساعد في تحديد الأماكن المثلى لزرع المحاصيل بناءً على الخصائص الجغرافية للحقل، ويقدم أدوات مثل "eAgronom" لتحديد كميات المحاصيل المناسبة للزراعة وتوقيتها.
التسميد:
يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل آثار استخدام مختلف أنواع الأسمدة وتحديد الجرعات المناسبة، مما يساعد في تقليل التأثير البيئي السلبي وتحسين كفاءة الإنتاج.
الري:
تطبيقات مثل "Heliopas" تراقب استخدام المياه وتتيح التحكم في عمليات الري بشكل ذكي، مع قدرة على توجيه روبوتات الزراعة لتحسين كفاءة استهلاك المياه.
حماية المحاصيل:
يستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الآفات والأمراض باستخدام صور الأقمار الصناعية، مما يمكن المزارعين من اتخاذ إجراءات وقائية وتحسين جودة المحاصيل.
الحصاد:
الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بمواعيد الحصاد بدقة عالية ويمكن أتمتة عمليات الحصاد بشكل فعّال.
الختام:
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة لا تقتصر على أتمتة العمليات، بل تساهم في تحسين جودة وكفاءة الإنتاج، وتوفير الموارد. هذا يمثل خطوة هامة نحو تحقيق استدامة إنتاج الغذاء لمواكبة الزيادة السكانية المتسارعة.