اهم الاخبار
الخميس 21 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

المتآمرون نثروا بذور الفتنة فسقط المسلمون في قاع الدنيا.. هجروا القرآن وانحدروا إلي درك سفلي | فيديو

علي الشرفاء الحمادي: خطاب شيوخ الضلال مزق الأمة الي شيع ومذاهب متناحرة.. أحذروا روايات الزور

الوكالة نيوز

نعم ستبقي " رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام " في كل زمان ومكان .. هكذا كان وسيكون مبتغي الرسالة المحمدية .. تهدي إلى الخير والصلاح ، وتنادي بنشر الحق والعدل والسلام ، وتدعو الي ترسيخ مباديء إنسانية ترتقي بالأمم وتعلي من شأن الانسان .

قيم القرآن وسماحة الدين الحنيف

رسالة تنقلنا من الفرقة الي الوحدة ومن الضعف الي القوة ، في وقت استطاع فيه المتآمرون وأعداء الله والدين أن ينثروا بذور الفتنة فينا وينشروا روايات زور تتعارض مع قيم القرآن وسماحة الدين الحنيف ، حتي تمكَّنوا بخبث ومكر من تمزيق وحدة الرسالة الإلهية إلى مرجعياتٍ متناحرة ومتصارعة ومتقاتلة من خلال الترسيخ لـ خطاب ديني مصنوع علي أيدي البشر ، على حساب خطاب إلهي منزه عن الهوي ، ومنزل من عند الله رب الكون ورب السموات والارض .

رسالة الإسلام رحمة وعدل

وجاء كتاب مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي والذي يحمل عنوان  " رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام " بمثابة إنذار خطر بما آلت اليه مآلات أمة العرب والاسلام كتاب يعبر عن واقع مرير تعيشه امة الإسلام ، اذ يفرق فيه الحمادي بين الخطابين " الإلهي " و " الدينى " محذراً من الإعتماد على روايات لا سند لها ولا دليل ، روايات تتناقض مع آيات الله وقرآنه الكريم  . 

ويستفيض علي الشرفاء الحمادي خلال كتابه في طرح وتوضيح كثير من المضامين الملتبسة علي الناس مؤكداً ان الله سبحانه وتعالى بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليحمل الخير للخلق كافة من خلال كتاباً مباركا يخرجهم من الظلمات إلى النور، ويهديهم الي طريق الخير والصلاح .. مستدلاً بقول الله عز وجل للرسول الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم : " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ " .. صدق الله العظيم .

التحرر من عبودية البشر والحجر

لتبقي رسالة الإسلام نور وضياء بعث بها المولي سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمد بن عبد الله الي الناس كافه ، رسالة الهية منصوص عليها فى كتاب الله وقرآنه الكريم يهدى الناس ويمهد لهم  سبيلاً الي طريق الخير والصلاح ويحررهم من عبودية البشر والحجر  .
واستشهد الحمادي بالآيات القرآنية لتكون دليلاً وبرهاناً ، ودستوراً قاطعاً علي سمو الرسالة المحمدية ، محذرا من الاعتماد على غير القرآن وآياته البينات التي حسمت مسئولية الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يتقيد فى تبليغ رسالة الله المضمنة في القرآن الكريم لتنحصر مهمة الرسول فى التذكير بالقرآن وشرح مراد الله منها الي خلقه أجمعين .

خطيئة هجر القرآن الكريم

ويضع علي الشرفاء الحمادي يديه علي مكامن الوجع خلال سطور كتابه " رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام " ويبين ان المسلمين عندما سقطوا في خطيئة هجر القرآن الكريم وتورطوا في تنحية آياته البينات كمرجع للتشريع ومنبع للاستنباط ونور من الله للعالمين .. تراجعوا الي مؤخرة الصفوف وانحدر بهم الحال الي درك سفلي فى شتى علوم الحياة وانحرف بهم مسار التفكير والبحث والإبداع الي توافه الأمور وغثها .

ورغم ما وهبهم الله من ثروات وخيرات إلا أنهم سقطوا في قاع الدنيا ، وباتوا يتلقون فوائض ما تجود بها أسواق الغرب عليهم ويدفعون ثرواتهم ثمنا رخيصًا لكل شئ ، حتي تحولت الثروات من نعمة تعين على الاختراع والتميز والإنتاج وصناعة حضارة إنسانية الي نقمة تدمر الأوطان وتقتل الشعوب .

زيف الخطابات الدينية لاصحاب العمائم

وبدت خيوط الكتاب وكلماته تستفيض شرحاً وتفسيراً في أهمية الخطاب الإلهي ودورة البارز في كشف زيف الخطابات الدينية لاصحاب العمائم واللحي ، والتي مزقت أمة الإسلام إلى فرق وطوائف يكفر بعضُها بعضًا ، ويهدر بعضُها دماء بعضا ، فترتكب أفظع الجرائم في حق الدين الحنيف .

الأمر الذي يدفع بنا الي ضرورة التدبر والتفهم والتفكر والامعان والوعي والاصرار علي النجاة بديننا ودنيانا ، وذلك لن يكون الا بالعودة الي كتاب الله سبحانه وتعالى واتخاذه مرجعية وأساس لكل تشريعاتنا ولكل حركاتنا الدينية والدنيوية .

الحمادي ومسيرة التبصير والتنوير

أما البقاء على حالة التفرق والتنازع والتناحر وما ينجم عنها من نهب للثروات وضياع للأوطان وإزهاقاً للأرواح ، فتلك خطيئة كبري ، سنحاسب عليها في الدنيا ، وايضاً في الاخرة عند المولي عز وجل صاحب الملكوت في السماوات والارض  .

ولعل ذلك يفسر إصرار مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي علي مواصلة مسيرة التبصير والتنوير ، والمضي قدماً في إبراز حقائق الأمور في ديننا ودنيانا غير عابئ بهجوم هنا أو نقد هناك .. يشرح للناس الفرق بين الخطابين " الديني " و " الإلهي " منعاً للالتباس ، وإماطة للأذي عن عقول الناس وعن أفكارهم .

الخطاب الإلهي خارطة طريق

" فالخطاب الإلهي " مصدره ومرجعيته الوحيدة القرآن الكريم ، كلام الله وآياته " المصان في اللوح المحفوظ " ، لا تحريف ولا تزييف لحروفه أو معانيه . 

قرآن مبين يستهدف إسعاد البشرية ، وعبادة الإله الواحد الأحد الفرد الصمد ، قرآن وضع فيه المولي عز وجل خارطة طريق تخرج الناس من الضيق الي الفرج بتشريعات أساسها الرحمة، وجوهرها العدل، تشريعات تستهدف تهذيب النفس والارتقاء بالقِيَم وبث المحبة والتسامح والتعاون والسلام.

ومن اتبع الله وآمن بآياته وقرآنه ورسله منحه المولي عز وجل " الوعد الإلهي " بالجنة ونعيمها .. اذ يقول الله سبحانه وتعالي في محكم تنزيله : " إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ ۖ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) " صدق الله العظيم .

لغة الكراهية وخطاب التكفير

أمَّا " الخطاب الديني " وفق رؤية علي الشرفاء الحمادي في كتابه فقد اعتمد على رواياتٍ لا سند فيها ولا دليل ، روايات تتناقض مع آيات الله وقرآنه ، وتتخذ من لغة الكراهية والتكفير منهجاً شاذاً يشكك في العقيدة ويشوه الاسلام ويحرض علي القتل وسفك الدم وإزهاق الروح البريئة ، خطاب يصادر علي حق الإنسان في اختيار عقيدته ويشعل الفتن بين الناس وفي المجتمعات الآمنة المسالمة .

وهنا تبني شيوخ السلطان ومرتزقة الأديان أفكار سوداوية دفعت الشباب نحو تفجير أنفسهم بعد إقناعهم بوعودٍ ضالّة وكاذبة بالجنة وما فيها من القصور والحور العين ، معتمدين على روايات زور أسست لظهور مرجعيات دينية متناقضة، خلقت فينا وبيننا طوائف عديدة ، كل طائفة تتعصب لمرجعيتها ، الامر الذي فرق المسلمين وقادهم إلى صراع فكري تصادمي، تحوّل بعد ذلك إلى اقتتال وتناحر في المجتمع الواحد ، فحلَّت الكوارث ، كارثة تلو الأخرى .. وهؤلاء يقول فيهم المولي سبحانه وتعالي : " إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ " .. وقال تعالى ايضاً : " اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .. صدق الله العظيم

اللهم بلغت اللهم فاشهد

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء