اهم الاخبار
الخميس 26 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

العظماء يصنعون التاريخ.. الشيخ زايد آل نهيان حمل رسالة سلام إلي العالم| فيديو

موسوعة علي الشرفاء الحمادي توثق تاريخ حكيم العرب.. تغلب علي قسوة الصحراء وبني دولة من العدم

الوكالة نيوز

كانت أفعاله تلهم الآخرين ليحلموا أكثر، ويتعلموا أكثر، ويفعلون المزيد ليصبحوا في سعادة أكثر.. نعم فالرجال تصنع التاريخ، وتترجم الحلم والرؤية إلي واقع حي يعيشه الناس، هكذا كان الشيخ زايد آل نهيان طيب الله ثراه، واحداً من عظماء التاريخ الذين يتمتعون بقدرة فائقة على رؤية الأفق البعيد لتحقيق النجاح وتغيير العالم.

جوانب مضيئة في مسيرة حكيم العرب

حماس وقوة تمتع بها صاحب الذكر الخالد حتي تمكن من التغلب علي قسوة الصحراء وصعوباتها.. ليترك خلفه أثراً إيجابياً يلهم العالم ويحفز الناس نحو حب الخير وصناعة السلام ، وهنا يأتي رفيق دربه وظله الظليل مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي ، ليكتب سطوراً وموسوعات توثق جوانب مضيئة من مسيرة حكيم العرب، يؤكد فيها علي معاني حب السلام، مناشداً البشر بضرورة وضع حد للحروب قبل أن تضع الحروب حداً للبشر، فالانتصار الحقيقي هو الانتصار بالسلام لا بالحرب.. فليس الشجاع ابداً ذلك الكلب الذي ينبح على جثة الأسد.

زايد عشق الصحراء وصفاءها

اذ يؤكد علي الشرفاء الحمادي علي أن القيادة هي دور تاريخي ومسئولية عظيمة تأخذ بيد الشعوب إلى طريق التقدم، ومسيرة التطور، وترفع من شأنها لتلحق بركب الأمم وتساهم معها في بناء حضارة الإنسان وصياغة مستقبله ، ولقد شاءت العناية الإلهية أن تسند دور القيادة في الإمارات للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ذلك الرجل الذي عشق الصحراء وصفاءها، وأحب فيها ضوء الشمس الساطع فأكسبه ذلك وضوح رؤية ومضاءة عزم.

الإنسان هو أعظم استثمار

ورسم الشيخ زايد وفق رواية علي الشرفاء الحمادي  ثلاثة أهداف تطوي بها المنطقة مرحلة لتنطلق إلى آفاق المستقبل وهي: “ تطوير المنطقة، وتحقيق الرفاهية للمواطن، وبناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية”، وانطلاقًا من هذه الفلسفة، كانت مواقفه الإنسانية المتتالية تأكيدًا لرؤية مبدئية أساسية، هي أن الإنسان هو أعظم استثمار لأية دولة تتطلع إلى الازدهار والتقدم.

قوة العرب في وحدتهم

وترتيبًا على ذلك، تركزت اهتماماته في تشييد دولة قوية يعيش فيها المواطن مطمئنًا تتحقق له فيها الرفاهية، دولة ذات سيادة محددة المعالم، تمد اليد للجميع من أجل التعاون البناء على أسس من الاحترام المتبادل، دون أدنى مساس بالسيادة الوطنية، وبذل كافة الطاقات في دعم العالم العربي وتأكيد وحدته، إيمانًا بأن قوة العرب في وحدتهم، ومناصرة حقوق الإنسان في أي مكان في العالم وتأييد حرية الشعوب.

تاريخ راسخ ومكانة استثنائية

وقال مفكر العرب: ان تاريخ الشيخ زايد سيبقي راسخاً يجسد المكانة الاستثنائية والفريدة التي يمثلها حكيم العرب لدى كل إماراتي وعربي وفي مختلف دول العالم، فهو القائد المؤسس لدولة الاتحاد وواضع أسس النهضة العصرية التي تشهدها الدولة على المستويات كافة، وهو رمز الحكمة والخير والعطاء ليس في الإمارات والخليج فحسب وإنما على المستويين العربي والدولي… ولا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائدًا عصريًا يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم.

الإنجازات شاهدًا على الترابط

لذا كتب مفكر العرب موسوعته  التاريخية التي حملت عنوان: "القيادة التاريخية.. أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " وجاءت الموسوعة شاملة جامعة لأقوال حكيم العرب كي يتعرف عليها الناس في العالم أجمع وعلى فلسفته في القيادة وإثبات أن الإنجازات تظل شاهدًا على الترابط الدائم بين الفكرة والعمل، بين الإيمان بها، والعمل المخلص من أجل أن تتحول إلى واقع ملموس.

وحدة الأمة نشأة وتاريخ ومصير

وشكلت الموسوعة بنيانًا فكريًا متماسكا لرؤية وحدوية عربية وإنسانية، واثقة ومتفائلة، تنبع من إيمان عميق بالله، وتنطلق من اعتماد راسخ بوحدة الأمة العربية نشأة وتاريخًا ومصيرًا، وبقدرة غير محدودة على العطاء، وكانت الخلاصة الفكرية حاضنة لشتى الموضوعات الوطنية والقومية والدولية، واختيرت جميعًا من خطب وتوجيهات الشيخ زايد ومن تصريحاته ومقابلاته وأحاديثه الإذاعية والصحفية والتليفزيونية، ومن مواقفه التي تضمنها بعض البيانات المشتركة على مدار السنوات الماضية.

أنشأ دولة من العدم

ويرسخ مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي، خلال كتاباته لمعاني جليلة يوثق بها مسيرة خالد الذكر الشيخ زايد آل نهيان، الذي تطل علينا روحه في كل عصر وحين لتري نتاج ما زرع، ولتسعد بما يحصده الشعب من الإنجازات التي وضع أسسها وكافح من أجلها بالجهد والعرق لينشئ دولةً من عدمٍ، وسعى بكل الإخلاص والتفاني ليرتقي بشعب الإمارات العربية المتحدة، بالعلم والإيمان والقيم السامية والفضائل الأخلاقية، ليعيش حياة كريمة، ويسجل مكانة دولته بين الأمم المتقدمة، ويكون لها صوت مستجاب في العالم.

الحوار بالتي هي أحسن

نعم لقد ارسي خالد الذكر زايد آل نهيان حب السلام مع الدول المُحِبَة للسلام، وتبنى مبدأ الحوار بالتي هي أحسن في كل القضايا الخلافية بين الدول، ليبين للناس ما يتحقق للشعوب من استقرار وتنمية بالسلام، ويحذرهم من الاصطدام والحروب التي تهدد الأمن والاستقرار، وتسقط الأنظمة المستقرة، وتدمر العمران وتخرب البنيان، وتثير الفتن والمعارك والتي يتشرد بسببها الإنسان، ويصبح لاجئ في بلاد الغربة، بعد أن كان عزيزا آمناً في وطنه.‎

سيرته تنير طريق الخير والعدل

ويقول الحمادي: سيظل التاريح يقف إجلالًا كلما جاءت سيرة الشيخ زايد رحمه الله وستظل تعليماته ونصائحه وضاءة، تنير طريق الخير والعدل والحق والتسامح والتعاون بين جميع الدول دون استثناء، ليثبت للعالم أنه بالسلام والتعاون ستعيش كل الدول في أمن واستقرار، لتحقق أحلام شعوبها في التنمية والتطور، ويتحقق العيش الكريم لكل إنسان في وطنه آمنًا على حياته، ضامنًا سكنه مع أهله، مؤَمنًا أقواتهم، مطمئنًا في يومه وغده.‎

تلك هي كانت رسالة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليس لأبناء الإمارات فقط، ولكنه أراد أن يجعل الإمارات رسالة خير ومحبة وتسامح وصداقة بين الشعوب، وسلامًا يحقق الأمن لكل الناس.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.