اهم الاخبار
الجمعة 01 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

علي الشرفاء الحمادي يكتب : كيف يعيد القرآن الأمن والسلام للعالم .. أليس فينا عقل رشيد ؟!

علي الشرفاء الحمادي
علي الشرفاء الحمادي

كم من جرائم ارتكبت في التاريخ الإسلامي باسم الدين !! ، كم من حروب ومعارك اندلعت بحجة الدفاع عن الدين !! ، كم من ارواح ازهقت ودول مُزقت تحت مزاعم الدفاع عن الدين !! فلماذا ؟ ، ولمصلحة من كل هذه الجرائم وتلك الحروب ؟ ، متي سيتوقف القتل والتدمير ؟ ، كيف سيستطيع المسلمون إطفاء نيران الفتنة المستعرة ؟ .. أليس فين عقل رشيد !!

  • اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ

احسب ان ذلك لن يتحقق الا بالعودة لكتاب الله تعالى وقرآنه الكريم ، كتاب مقدس يضيء لنا الطريق ويخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وعندئذ سوف ترفرف على المسلمين جميعاً رحماتُ الله وبركاته ويعود للبلاد الإسلامية والعالم أجمع الأمن والاستقرار والسلام ، ومن أجل ذلك أمرنا الله سبحانه وتعالي بقوله عز وجل في محكم تنزيله  : " اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ " .. صدق الله العظيم .

  • طاعة الرسول والقرآن الكريم

إن طاعة الرسول فيما ينقله عن ربِّهِ للناس من قرآن مجيد وكتاب حكيم أنزله الله تعالى بالحق لعبادة الله الواحد الأحد،لتهذيب سلوك الإنسان وهدايته لطريق الخير والصلاح والتعاون فيما بينه وبين سائر الناس على اختلاف دياناتهم وأعراقهم،وينذرهم بما نهى الله عنه من إثم وذنب كي يحمي الإنسان من شرور نفسه ويعينه على إتباع طريق الهُدى، ليجزيه الله يومالقيامة خير الجزاء .

  • خلل العقيدة وفساد الدين

ولعل ما كان سببا في احداث خلل في العقيدة والتباس عند الناس ما نراه من تعدد في الروايات واختلاف في الأسانيد ، وساهمت الإسرائيليات بدور كبير في إحداث ذاك الخلل الخطير وبالأخص في الكثير من الروايات والاسرائيليات التي أدت إلىتفرُّق المسلمين وقتالهم، حيث حملت في طياتها ومراميها ومقاصدها وتعددها، مضمونًا يؤدي إلى نشر الفتنة، وتضليلالمسلمين عن مقاصد دين الإسلام لما ينفع الناس وما يدعو لصلاحهم .

  • القرآن طريق الرحمة والعدل

لقد آن الآوان كي يتحد المسلمون ويكونوا الأمة الوسطية المعتدلة التي تحمل مشاعل النور الإلهي لتضيء به للإنسانيةجمعاء ، طريق الرحمة والعدل والحرية والسلام ، وتقدّم للناس سبل الخير والتعاون واحترام حقوق الإنسان والتطورالحضاري ، وليتخذوا موقفاً شجاعاً أمام الله وأمام أنفسهم ومجتمعاتهم بتجرد وإخلاص للتشريع الإلهي ، ليعيدوا النظربالتدبر وتحرّي الحقيقة في كتاب الله الكريم والبحث في أسباب الخلاف بين المسلمين منذ عهد وفاة الرسول الكريم سيدنا محمد عليه افضل الصلوات والتسليم .. اللهم بلغت اللهم فاشهد .

كاتب المقال : مفكر آلعرب ومدير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة سابقاً