سر " ومضة النور " التي وصلت بدولة الإمارات الي المريخ .. عز ومال وجاه يعيشه أسعد شعب
علي الشرفاء: سر الخلود يكمن في بناء الإنسان .. الشيخ زايد وضع اللبنة الاولي ونحن علي دربه سائرون
" لا مكان في المستقبل لمن يفتقد العلم والمعرفة ، فالازدهار الحقيقي للدولة هو شبابها " ، هكذا كان يقول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، وهكذا يقول الأبناء والأحفاد ، فالجميع علي درب الأب المؤسس سائرون ، من هنا تحققت نهضة الدولة وعلا شأن الإنسان ، " عز وجاه ومال وسلطان " يعيشه أسعد شعب في دولة ايقنت منذ لحظات التأسيس الاولي ان سر البقاء والخلود يكمن في " بناء الإنسان " ، وأن أكبر استثمار للمال هو الاستثمار في بناء الأجيال وخلق جيل من المتعلّمين المثقفين القادرين علي حمل راية القيادة في المستقبل .
- دولة فتية شقت طريقها نحو العلم
وفي فصول كتاب " ومضات على الطريق " لـ المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي ، يتحدث فيها عن دولة الإمارات العربية المتحدة ، ويكتب فصلاً تحت عنوان : " الإمارات ومضة من نور " ، يحكي خلال سطوره عن تجربة الوحدة في دولة فتية شقت طريقها نحو العلم والنور بفضل قيادة رشيدة ومؤسس حكيم ، عرفه العرب باسم " حكيم العرب " ، زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والذي استطاع اطلاق شارة البداية لإنجاح تجربة فريدة غير مسبوقة بالوطن العربي ، نعم نجح الحكيم ووضع اللبنة الاولي في بناء وتأسيس دولة قوية قادرة على الوصول الي المريخ وإيجاد مستقبل واعد لكل أبنائها .
- محددات النهضة عند الشيخ زايد
ويحكي علي الشرفاء الحمادي عن سر " ومضة النور " ، التي كانت سببا في نهوض الدولة ، إذ حدد الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله ، أهدافا ثلاثة رئيسية لبناء الدولة وهي : " تطوير المنطقة ، وتحقيق الرفاهية للمواطن ، وبناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية " حتي تحقق الحلم علي يديه وتم إقامة دولة قوية يعيش فيها المواطن مستقراً ، مطمئناً ، آمناً على حياته ومستقبله ، حتي ترك خلفه إرثاً عظيماً من القيم والمبادئ التي جعلت منه ايقونة ملهمة لأبناء الشعب ورمزاً للحكمة والكفاح والمحبة والسلام، وسخر كل الإمكانيات لتمكين وإسعاد أبناء الإمارات، وانعكس ذلك في إنجازات مميزة جعلت من الإمارات محط إعجاب العالم اجمع .
- بناء حضارة وصياغة المستقبل
ويقدم علي الشرفاء الحمادي وصفاً دقيقاً لكيفية تمكن الشيخ زايد من بناء النهضة في الإمارات اذ يقول : " تستمر مسيرة الخير بعد أن وضع مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وباني نهضتها، منهاجا للتطور، ورؤية تجاوزت حدود الإقليم، وانطلاقا نحو مواكبة الدول التي سبقتنا بعشرات السنين، وبعزيمة لا تعرف المستحيل، إيمانا منه بالله، واستعانة به في تحقيق رؤية كادت تكون مجرد حلم، ليس لها في الواقع أي عنصر من مقومات تحقيقها أو نجاحها، لكن للقيادة دور تاريخي ومسؤولية عظيمة تأخذ بيد الشعوب إلى طريق التقدم، ومسيرة التطور، وترفع من شأنها لتلحق بركب الأمم وتسهم معها في بناء حضارة الإنسان وصياغة مستقبله " .
- زايد رجل عشق الصحراء وصفاءها
ويواصل الشرفاء الحمادي حديثه عن آليات البناء والتطوير والنهضة التي حدثت في الإمارات بعد توحيدها، فيقول في كتابه ومضات علي الطريق : " لقد شاءت العناية الإلهية أن تسند دور القيادة في هذه الدولة إلى رجل عشق الصحراء وصفاءها، وأحب فيها ضوء الشمس الساطع، فأكسبه ذلك وضوح رؤية ومضاء عزم، ذلك هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته " .
- الإنسان أعظم استثمار
وكان هناك مجموعة من المحددات التي وضعها الشيخ زايد آل نهيان لتثبيت أركان الدولة وكان ذلك من خلال ثلاثة أهداف رئيسية تطوي بها المنطقة مرحلة لتنطلق إلى آفاق المستقبل الرحبة ، وهي : " تطوير المنطقة ، تحقيق الرفاهية للمواطن ، بناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية " ، وانطلاقا من هذه الفلسفة، كانت المواقف الإنسانية المتتالية للشيخ زايد رحمه الله عليه بمثابة تأكيداً لرؤية مبدئية أساسية ، هي أن الإنسان هو أعظم استثمار لأي دولة تتطلع إلى الازدهار والتقدم " .
- دولة ذات سيادة تحترم الجميع
كما انه وبناء على ذلك، فقد تركزت اهتماماته على تشييد دولة قوية يعيش فيها المواطن مطمئناً تتحقق له فيها الرفاهية، دولة ذات سيادة محددة المعالم، تمد اليد للجميع من أجل التعاون البناء على أسس من الاحترام المتبادل، دون أدنى مساس بالسيادة الوطنية، وبذل كل الطاقات في دعم العالم العربي وتأكيد وحدته، إيمانا بأن قوة العرب في وحدتهم، ومناصرة حقوق الإنسان في أي مكان بالعالم وتأييد حرية الشعوب " .