بأقلامهم
خالد عكاشة خلال ندوة حماة وطن : مصر تقدم نموذجًا لصمود الدولة الوطنية
أعرب الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن شكره وتقديره لتنظيم الندوة وإتاحة الفرصة لمشاركته في هذا الحدث المهم، مؤكدًا أن حجم التحديات والصراعات التي تشهدها المنطقة حاليًا في غاية الخطورة، مما يتطلب وعيًا شعبيًا ودورًا فاعلًا في إيصال الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي.
وأشار عكاشة إلى أن المنطقة تمر بحالة من التداعي الممتد منذ ما لا يقل عن ثلاث سنوات، مؤكدًا أن الوضع في سوريا، نظرًا لقربها الجغرافي من مصر، يتطلب رؤية واضحة لمعرفة ما يُراد من هذه المنطقة. وأضاف أن هناك حالة من الاستقطاب العالمي بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين وأوروبا، تفاقمت بشكل خطير مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي كان لها تداعيات اقتصادية ملموسة على مصر، وفقًا للإحصاءات والدراسات.
وأوضح عكاشة أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يمثل محطة أخرى زادت من خطورة الأوضاع، مشيرًا إلى أن تداعيات هذه القضية لم تقتصر على المنطقة العربية، بل امتدت لتؤثر على الدول الأوروبية أيضًا. وأضاف أن هناك محاولات لإضعاف المشروع العربي، مؤكدًا أن مصر، قيادةً وشعبًا، تحاصر هذه التداعيات وتتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على استقرار المنطقة.
كما كشف عكاشة عن وجود تحركات واجتماعات إسرائيلية تهدف إلى إعادة تقسيم سوريا إلى أربع مناطق لضمان أمن إسرائيل في المنطقة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لفكرة الدولة الوطنية في المشرق العربي الذي يتميز بتنوع طوائفه وأعرافه.
واختتم عكاشة تصريحه بالتأكيد على أهمية التمسك بمشروع الدولة الوطنية باعتباره الضمان الحقيقي لاستقرار مصر والمنطقة، مشيدًا بالنموذج الذي تقدمه مصر في هذا الصدد من خلال صمودها أمام هذه التحديات، بفضل وعي الشعب المصري وتماسكه خلف قيادته السياسية.
جاء ذلك ضمن مشاركته فى فعاليات ندوة حزب "حماة وطن" تحت عنوان "التحديات العالمية والإقليمية واستراتيجيات المواجهة"، والتي تضمنت مناقشات موسعة بمشاركة عدد من المتخصصين لطرح رؤى شاملة حول كيفية التصدي للتحديات الراهنة على مختلف المستويات.
تأتي هذه الندوة في سياق حرص حزب "حماة وطن" على المساهمة في تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والإقليمية، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم على المستويين السياسي والاقتصادي.
