اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فى ذكرى وفاته الـ 45.. طه حسين عميد الأدب العربي.. وسلسلة أدبية وثقافية لا تنتهى.. مقولات خالدة عن الحياة

wqewqewqdfsvgfd
wqewqewqdfsvgfd

كتب أحمد رفعت

تحل اليوم الأحد الثامن والعشرين من أكتوبر الذكري الخامسة والأربعين لعميد الأدب العربي طه حسين، ومازال هو منارة الأدب العربى، وبقيت كلماته حتى اليوم شعاع نور يضىء الطريق للملايين، وينبض بالحكمة، ويحرك الأفكار فى العقول.

وتعرض الوكالة نيوز مراحل حياة أكبر أديب فى عالم الأدب العربي فى العصر الحديث منذ مولده وحتى وفاته مرورا بنشأته وتعليمه وأساتذته وحتى رحيله عن عالمنا.

[gallery columns="1" size="large" ids="78559"]

أولاً "مولده".

 ولد طه حسين 15 نوفمبر 1889، الأبن السابع لحسين من أصل ثلاثة عشر ابناً، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا وأصيب طه بالرمد فى الرابعة من عمره  بسبب جهل أبيه وأمه اللذان أتيا بالحلاق بدلا من الطبيب فوضع فى عينيه مصل ذهب ببصره إلى وفاته.

[gallery columns="1" size="large" ids="78560"]

ثانيا تعليمه.

 أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي، وفى سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية والاستزادة من العلوم العربية، فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، ودخل الجامعة منذ الفتح الأول لأبوابها سنة 1908 فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية.

 وظل يتردد طه حسين، خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية، ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط الدينية، وفي العام نفسه، أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبلييه بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث.

[gallery columns="1" size="large" ids="78561"]

وعاد عميد الأدب العربي، لفرنسا من جديد لمتابعة التحصيل العلمي، ولكن في العاصمة باريس فدرس في جامعتها مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراة الثانية وعنوانها "الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون"، وذلك  عام 1918 إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني، والنجاح فيه بدرجة الامتياز، وفي غضون تلك الأعوام كان قد تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد، وتعد سوزان نقطة التحول فى خياته، لاسيما أنها قامت بدور القارئ بالنسبة له وأمدته بالكتب المكتوبة بطريقة برايل وأنجب منها أبنيه أمنية ومؤنس.

[gallery columns="1" size="large" ids="78562"]

ثالثا أفكاره.

دعا طه حسين إلى نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراؤه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبالي طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن استمر في دعوته للتجديد والتحديث، فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية.

رابعاً مناصب وجوائز حصل عليها عميد الأدب العربي.

حاز مناصب وجوائز شتى، منها تمثيلة مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا سنة 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي، والإشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية، ورشح لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية، سنة 1965.

خامساً مؤلفاته.

على هامش السيرة، الشيخان، الفتنة الكبرى عثمان، مستقبل الثقافة في مصر، مرآة الإسلام، فلسفة ابن خلدون الإجتماعية، في الشعر الجاهلي، في الأدب الجاهلي، الحياة الأدبية في جزيرة العرب، فصول في الأدب والنقد، حديث الأربعاء.

سادساً وفاته.

توفي طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م عن عمر ناهز 84 عاما.