محافظات
الوكيل من الأقصر: اﻟدوﻟﺔ قامت بالعديد من الخطوات لتمكين المرأة لمشاركتها في بناء المجتمع
الأقصر-إيمي طه
قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إنه يشرفنى بالانابة عن الغرف التجارية المصرية والافريقية واتحادها العام، واكثر من 60 مليون من التجار والصناع ومؤدى الخدمات من منتسبيهم، ان ارحب بكم جميعا بالاقصر، عاصمة مصر القديمة، وقبلة السياحة بالوطن العربى وافريقيا.
وأضاف أنه ﻤﻨذ ﻓﺠر اﻟﺘﺎرﻴﺦ واﻟﺤﻀﺎرة أﻋطت اﻟدوﻟﺔ المصرية للمراة ﻤﻛﺎﻨﺘﻬﺎ وأدرﻛت ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ، الامر الذى تنامى على مر العصور، الفرعونية والقبطية والاسلامية والحديثة، وتواكب ذلك النمو مع ﻨﻬﻀﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ككل وﺤرﻛﺔ التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف منذ ما يقرب من 4800 عام فى مصر القديمة مارست "مرت بتاح" الطب لتصبح اول طبيبة يذكرها التاريخ ، بل وربما أول عالمة ايضاً.وقد استغرق الأمر عدة آلاف من السنين حتى تقتحم المرأة المصرية مجال الطب مرة اخرى عندما اصبحت "هيلانه سيداروس" اول مصرية تمارس الطب فى ثلاثينيات القرن العشرين بعد ان دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة وفي عام 1928.
وواضح الوكيل نهضت افريقيا من خلال الاسكندرية لتكون مركزا للاشعاع العلمى العالمى فى عهد الملكة كليوباترا وكانت المشاركة الفاعلة للمراة فى مصر الحديثة، بدئا من ثورة 1919 وحتى ثورة 30 يونيو اعلانا لمرحلة جديدة، تم تاكيدها فى دستورنا الجديد الذى توافق عليه ابناء الوطن باغلبية ساحقة، والذى شرفت بالمشاركة فى صياغته مع العديد من زميلاتى، والذى اكد بدون اى شك دور وحقوق المراة، والزم بتحقيق إﺼﻼح ﺘﺸرﻴﻌﻰ ﻴﻬدف ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎم اﻷوﻝ إﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴر اﻟﻘﻴم واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤؤﺜرة ﺴﻠﺒا ﻋﻠﻰ اﻟﻤرأة وﺘﻔﻌﻴﻝ دورﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘوى اﻟدوﻟﻰ واﻹﻗﻠﻴﻤﻰ .
وأﻛد ﻋﻠﻰ ﺤﻘﻬﺎ ﻓﻰ عددا كبيرا من مقاعد باﻟﻤﺠﺎﻟس النيابية وربع المجالس اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وﺘوﻟﻰ اﻟﻤﻨﺎﺼب اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﻘﻀﺎﺌﻴﺔ اخرها منصب المحافظ لاول مرة فى مصر الحديثة.
وأشار إلى أن لكي ﺘﺘﻤﻛن اﻟﻤرأة ﻤن أن ﺘؤدى اﻟدور اﻟﻤﻨوط ﺒﻬﺎ ﻗﺎﻤت اﻟدوﻟﺔ ﺒﺎﻟﻌدﻴد ﻤن اﻟﺨطوات ﻟﺘﻤﻛﻴن اﻟﻤرأة وﺘﻔﻌﻴﻝ ﻤﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺒﻨﺎء ﻤﺠﺘﻤﻌﻬﺎ، ﻤﺜﻝ إﻨﺸﺎء اﻟﻤﺠﻠس اﻟﻘوﻤﻰ ﻟﻠﻤرأة واﻟﻤﺠﻠس اﻟﻘوﻤﻰ ﻟﻠطﻔوﻟﺔ واﻷﻤوﻤﺔ واﻟﻠذﻴن اﺴﺘﻬدﻓﺎ ﻓﻰ اﻷﺴﺎس اﻴﺠﺎد إطﺎر ﻤؤﺴﺴﻰ ﻤﻼﺌم ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻤواﺠﻬﺔ اﻟﻔﺠوات اﻟﻨوﻋﻴﺔ ودﻋم ﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤرأة ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، الى جانب ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤرأة اﻟﻌﺎﻤﻠﺔ الذى تم من خلاله تدريب ودعم عشرات الالاف من السيدات فى مختلف المشروعات و إﻨﺸﺎء "وﺤدات ﺘﻛﺎﻓؤ اﻟﻔرص ﻓﻰ اﻟوازارت واﻟﺠﻬﺎز اﻹدارى ﻟﻠدوﻟﺔ.
ولكن دعونى اوئكد دور الغرف التجارية، الممثل القانونى لمجتمع الاعمال المصرى محليا ودوليا فبالطبع انشئنا اللجنة الاقتصادية لسيدات الاعمال لتمثل سيدات الاعمال وتسعى للنهوض بهم، بدئا من الغرفة التجارية بالاسكندرية، تلك التجربة الناجحة التى تكررت فى محافظات مصر من الدلتا الى القناة الى الصعيد، وبالطبع مرورا بالقاهرة الكبرى، وسنعمل انشائها على المستوى القومى باتحاد الغرف، لنمثل سيدات الاعمال دوليا واقليميا باتحادات الغرف العربية والاسلامية والافريقية والمتوسطية، ثم اتحاد الغرف الدولى وغرفة التجارة الدولية، التى نمثل مصر بهم جميعا.
وتقوم اللجنة الاقتصادية لسيدات الاعمال بتمثيل مصر بكل تلك المنظمات، الى جانب قيامها بالعديد من المشروعات لدعم سيدات الاعمال مثل برامج التدريب بالاشتراك مع اليونيدو والمعونة الاوروبية والربط بمصادر التمويل الميسر والمعونة الفنية من بنك الاستثمار الاوروبى والبنك الاوروبى للتعمير والتنمية والذى سعينا لسنوات كرئيس لاتحاد غرف البحر الابيض "الاسكامى"، ليبدأ البنك نشاطه فى دول جنوب وشرق البحر الابيض، ونجحنا فى ذلك ليبدأ فى تقديم خدماته المتميزة للقطاع الخاص المصرى
ونقوم بتنظيم مؤتمرنا السنوى ميدا فينانس والذى نعرض به اكثر من 22 مليار من المنح والقروض الميسرة والمعونة الفنية المقدمة من كافة هيئات المعونات والبنوك والصناديق الانمائية لدول البحر الابيض.
وأكد إلى أنه انشاءنا بالعديد من الغرف مراكز التميز بدعم من المعونة الامريكية وبالتعاون مع مختلف الوزارات للتيسير على منتسبينا فى انشاء الشركات فى اقل من 22 دقيقة، والحصول على خدمات الجمارك والضرائب والسجل التجارى والرقابة على الصادرات والواردات والتامينات بيسر وادمية، وهو امر هام لسيدات الاعمال.
كما نقدم الان من خلال مراكز التميز خدمات الصندوق الاجتماعى تحت شعار "خدماتك جنب مشروعك"، ومع مشروع سييد التابع للمعونة الامريكية سنبدا فى التوسع فى الخدمات المقدمة، والغرف التى بها مراكز تميز لتستطيع سيدات الاعمال الحصول على تلك الخدمات المميزة فى كافة ربوع مصر
ويتكامل كل ذلك مع مشاريع الغرف الاقليمية الممولة من الاتحاد الاوروبى فى اطار التعاون عبر الحدود باكثر من ربع مليار جنيه، والتى تستفيد سيدات الاعمال منه، والتى تغطى قطاعات تطوير التراث السياحى والتاريخى وتنمية التعاون فى مجال السياحة من خلال خلق وتسويق منتج سياحى جديد يعتمد على التراث الاقليمى للاسكندرية ويدعم صناعاتها الحرفية، وتنمية تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتنفيذ مشروعات تجريبية اقتصادية قابلة لاعادة التطبيق، وتطوير الصناعات الغذائية المتوسطية التقليدية وتنمية صادراتها، ولتنمية المشاركة المجتمعية فى معالجة المخلفات الصلبة من خلال المدارس والجامعات وتنفيذ مشروعات تجريبية بتكنولوجيات الجمع الحديثة، وتطوير سلاسل الامداد فى قطاع الالبان ومنتجاتها وتنمية صادرات صناعاتها التقليدية، وتطوير قطاع الملابس الجاهزة والغزل والنسيج، وتطوير قطاع الصناعات الغذائية.
هذا الى جانب برنامج - Euro Med Invest- الذى يقدم فى العديد من المشاريع لتنمية الصادرات وجذب الاستثمارات وخلق شراكات مستدامة مع شركائنا من الاتحاد الاوروبى.
وبالمثل، فالغرف التجارية، لم ولن تتوانى عن تقديم كل الدعم لسيدات الاعمال، لنضمن نجاح مشاريعهم واستثماراتهم، على ارض افريقيا، ارض الفرص الواعدة
فمن خلال الغرفة العربية الافريقية ننمى التعاون بين الدول العربية والافريقية، وبالمثل انشئنا غرف افريقية يابانية وكورية وصينية وتركية وسننشئ فى فبراير القادم الغرفة الافريقية الاورومتوسطية اثناء الملتقى الاستثمارى الرابع والذى ندعوكم جميعا للمشاركة به والذى سيتواكب مع الجمعيات العمومية للغرف الاسلامية والافريقية والاورومتوسطية لتعظيم مستوى المشاركة.
فيجب ان نسعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة، والتى ستفتح افاق اكبر للتعاون.
والارقام تشير الى الفرص الواعدة فى الاستثمار العربى الافريقى المشترك. فافريقيا هى ثانى اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، باعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الاراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى.
والوطن العربى يجب ان يغتنم الفرصة، ليصبح الشريك الاستثمارى والتجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط.
ومؤتمرنا اليوم هو خطوة وثابة فى هذا الطريق الذى سينشر النماء والتنمية فى كافة ربوع افريقيا بربحية للجانبين.