من هو حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة؟ الوكالة نيوز تجيب

أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بيان متلفز، عن تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة. حصل الوزير السابق، حسان دياب، مساء اليوم الخميس، على أصوات كافية لتشكيل الحكومة اللبنانية، بعدما حظى بدعم من حزب الله وحلفائه وكتلة الرئيس اللبناني. وحصد حسان دياب ما يكفي من أصوات النواب، لتكليفه بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، وفقا لما نقلته. وأجرى الرئيس اللبناني، ميشال عون، مشاورات مع النواب لاختيار رئيس الوزراء الجديد، على مدار اليوم الخميس، ووفقا لنظام تقاسم السلطة في لبنان، ينبغي أن يتم تكليف رئيس حكومة من المسلمين السُّنة. حسان دياب من مواليد 6 يناير 1959 ببيروت متزوج من نوار رضوان المولوي وله ثلاثة أولاد، بنت وولدان. الشهادات يحمل شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاتصالات، وماجستير بامتياز في هندسة نظم الكومبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر منذ العام 1985، وانضم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت في 1985، وهو أستاذ مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة. 120 منشورا في مجلات علمية دولية ومؤتمرات لديه أكثر من 120 منشورا في مجلات علمية دولية ومؤتمرات. شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس خلال 2004-2006 في جامعة ظفار في مسقط عمان. وفي عام 2006، عين في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت. حكومة نجيب ميقاتي وشغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي في 13 يونيو 2011 وفي 19 ديسمبر 2019 كلف لرئاسة الحكومة اللبنانية. ما إن خرج اسم المرشح لترؤس الحكومة حسان دياب الى العلن، حتى بدأ البحث في ملفات هذه الشخصية وسيرتها. الرجل كان مقلاً بالكلام بشكل عام خلال توليه وزارة التربية في العام 2011، والمعروف عنه قليل بالنسبة للرأي العام، وبالتالي تمثل السيرة الذاتية مادة للرضا الأكاديمي عن الشخصية. زعم طلب دياب وساطة لتوظيف ابنه غير أن الناشطين على مواقع التواصل وجدوا أنفسهم معنيين منذ منتصف ليل أمس بنبش الملفات، ومنهم من فتح ملف "طبع الوزير السابق كتاباً عن انجازاته بسعر 70 مليون مليرة"، ومنهم من شارك شهادة "أحد الأشخاص الذي زعم طلب دياب منه وساطة لتوظيف ابنه". وانبرى آخرون الى مشاركة تقرير تلفزيوني قديم عن تسمية وزير التربية السابق مدرسة باسم والدته وبالطبع لم يتسَن للمرشح الرد على تلك المزاعم بعد. الأبرز كان تشبيه كثيرين للرجل بشخصية رئيس الوزراء السابق سليم الحص لجهة السيرة الاكاديمية المنطلق من الجامعة الاميركية، ولجهة تسميته من تكتل 8 آذار السياسي بشكل رئيسي وافتقاده تصويت الأكثرية السنية النيابية. وبالتالي، فانه، وفي حال كلّف سيواجه معارضة متوقعة من المعسكر الآخر. ورغم أن تليفزيون "المستقبل" غير موجود اليوم لشنّ حملات المعارضة كما فعل إبان حكومة الحص ومعارضة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لها، فان الوسائل الاعلامية الهجومية لن تنعدم بالنسبة لمن سيرى في حكومة دياب "حكومة مغطاة من لون سياسي واحد". إنه جو مواقع التواصل وتحليلات المراقبين منذ الصباح. لكن دعونا ننتظر ختام الاستشارات واحتمال التكليف ورد فعل دياب الذي لاشك انه في جو عدد الأصوات التي سينالها مسبقاً. وإذ كان قبيل منتصف الليل بقليل خرج دخان أبيض من قصر بعبدا ليعلن الاتفاق ما بين "تكتل لبنان القوي" و"حزب الله" و"أمل" على دياب رئيسا مكلفا لتأليف الحكومة الجديدة بعد اعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن المهمة في ظل حصار عليه ورفض لشرطه الأساس بحكومة تكنوقراط تكون مؤهلة للقيام بعملية انقاذ وترضي الشارع المنتفض. وفيما سربت مصادر أن الاتفاق على دياب شكّل طبق غداء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري الأحد، علمت "النهار" ان الاسم خرج من قصر بعبدا، وهو أحد الأسماء التي كانت رفعت الى الرئيس ميشال عون أثناء لقائه رئيسي الجامعتين الأميركية واليسوعية فضلو خوري والأب سليم دكاش من ضمن لائحة مقترحة لرئيس ووزراء من أصحاب الكفايات ضمت 48 اسماً. وفي المعلومات المقدمة عن دياب أنه يشبه الرئيس سليم الحص في مسيرته، أستاذ في الاميركية وله تقديره من الادارة الأميركية من دون ان يكون مستتبعاً او ملحقًا بسياسات معينة. ويمكن أن يعطي ارتياحًا لدى المجتمع الدولي واطمئناناً للشارع المطالب بوجوه من خارج الطبقة السياسية المستهلكة.

محمد السيد