خالد العوامي يكتب الي المشير خليفة حفتر : طريقك مفروشاً بالحرب .. وافقك مشتعل بالنار
يبدو انه ما من درب ينجو بالأزمة الليبية من مأزقها الراهن ، الا بالمضي قدماً فوق طريق مشتعل بالنار .. و .. و احسب ان لغة الحوار والتفاوض فات أوانها ، ولن تجدي نفعًا ، يخرج بالبلاد من عثرة تتفاقم عمقا ، " فالكلام المخادع يقود الي سلام مزيف ، أحسب ان عواقبه ، تمثل اذي علي وطن وشعب المختار " . نعم صوت معركة المصير يدنو ، صوت معركة إنقاذ ليبيا الشعب والدولة لابد وان يعود من جديد .. وبات طريق الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، يسير فوقه أفق مشتعل بالنيران ، بل ومفروشاً بحرب ، يجب ان تلتهم لحوم خونة الارض وبائعي الأوطان . ولعل ما دار في موسكو مؤخراً كاشفاً عن عمق الأزمة الليبية وتعقد خيوطها ، فالجلوس علي مائدة حوار مع أطراف ملتوية ، تريد كسب الوقت والعبث بأمن البلاد لم يعد جلوساً محموداً .. وخيراً فعل المشير خليفة حفتر ، عندما رفض منذ أيام التوقيع علي وقف إطلاق النار .. ثم .. ثم مغادرته لـ موسكو ، بعد أن أدرك خديعة فايز السراج رئيس حكومة المليشيات وأعوانه من الأتراك ، فلا نية لديهم لـ تفكيك الجماعات الإرهابيه المسلحة ، ولا نية ايضاً في إلغاء إتفاقية السراج أردوغان ، ولا عزم نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية يوافق عليها مجلس النواب .. إذا لماذا يكون الحوار ؟! . سيادة المشير خليفة حفتر ، احسب ان شعب ليبيا الان ، لا يريد التفاوض ولا راغب في الكلام ، إنما يريد ارض محررة من دنس الغي والإرهاب ، فلم يعد هناك ضرورة من الان وصاعدا لمضيعة الوقت ، في حوار بارد معروف مسبقاً خواتمه ، وفي ظني ما من وسيلة للخروج من الموقف المأزوم ، الا بصياغة طريق واضح المعالم ، نحو هدف واحد ، هو هدف تحرير الأرض ، ليبيا يا سيادة المشير تحتاج الي طريق آمن ، لن تفرضه الا قوة الحق المدعومة بـ قوة السلاح . واحسب ان سياسة الحوار خلال التعاطي مع الأزمة الليبية ، باتت اشبه بـ حرب باردة ، ربما يطول أمدها ، بما يضعف وضعية صاحب الحق ، وبما يؤكد من خلال تقدير المواقف والحسابات الاستراتيجية ، ان هذا ليس أوانها ، ولا أيضاً موضعها ، وقد قيل في القدم : " ان القتال حضارة حينما يكون ضد الذين يريدون هدم الحضارة " .. فإذا اردنا السلام فما من بد الا بالاستعداد للحرب . سيادة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي .. " كتب عليكم القتال وهو كرهاً لكم " .. فحقوق الشعوب لا يستردها صوت الكلام ، إنما تفرضها قوة السلاح . كاتب المقال / رئيس تحرير بوابة " الوكالة نيوز " الإخبارية .. ونائب رئيس التحرير بمؤسسة اخبار اليوم اقرأ أيضا: خالد العوامي يكتب : نادي دبي للصحافة .. الكلمة الطيبة التي تُكتب اليوم ربما تُثمر غداً