توك شو
زياد عقل: قمة برلين لم تضف جديدا في حل الأزمة الليبية
قال الدكتور زياد عقل، الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن الشأن الليبي لا يستطيع أحد أن ينهي الصراع بها حتى الآن، وذلك رغم جميع المؤتمرات وصدور البيانات من معظم دول العالم، مشيرًا إلى أن الشأن الليبي المتعثر أصبح مستعصيًا على تلك الاتفاقيات والمؤتمرات في الحل. وتابع عقل خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أن مؤتمر برلين الذي عقد وانتهى منذ قليل لم يؤتِ بثماره المرجوة لحل الأزمة الليبية، الأمر الذي استاء منه الشعب الليبي الذي يحلم بالاستقرار على أرض بلاده منذ بداية الأزمة الليبية.
الجدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية كان قد نشر قائمة بـ”المشاركين الدوليين في مؤتمر برلين حول ليبيا”، شملت زعماء كل من روسيا فلاديمير بوتين، مصر عبد الفتاح السيسي وتركيا رجب طيب أردوغان، وفرنسا إيمانويل ماكرون، وإيطاليا جوزيبي كونتي، وبريطانيا بوريس جونسون، والجزائر عبد المجيد تبون، وجمهورية الكونغو ديني ساسو نغيسو، إضافة إلى وزيري الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ومدير الشؤون الخارجية في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني يان جيتشي. كما ضمت القائمة القائمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الاتحاد الأوروبي موسى فكي محمد، وممثلين عن المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية. وتحت هذه القائمة أشار المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية إلى أنه إضافة إلى المدعوين، قبل السراج وحفتر “دعوة المستشارة الألمانية إلى برلين. و يشار إلى أن قبل انطلاق أعمال المؤتمر، عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس اجتماعين منفصلين مع حفتر والسراج ويذكر أن المواد التي تمت مناقشتها في المؤتمر هي 1- لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا. 2- الالتزام والابتعاد عن التدخل بالصراع العسكري والشؤون الداخلية الليبية، ودعوة الممثلين الدوليين للقيام بالأمر ذاته، ودعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى فرض العقوبات المناسبة على من يخرق اتفاق وقف إطلاق النار. 3- دعوة جميع الأطراف إلى مواصلة ضمان أمن المؤسسات والابتعاد عن أي أعمال عدائية ضد المنشآت النفطية والبنى التحتية كما انتهت القمة إلى قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا والسعى في خطوات جادة لتحقيق السلام على الأراضي الليبية.