اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

بيرجي أكلاي تتألق في الحلقة الثانية من مسلسل بابل..مشهد واحد و قدر كبير من المشاعر

بيرجي أكلاي - عُرضت أمس الحلقة الثانية من المسلسل التركي "بابل" بطولة خالد أرغنتش و بيرجي أكلاي و نور فتاح أوغلو في تركيا ، و حققت الحلقة نسب مشاهدة وصلت إلى 5.71، مستقرأ في المركز الثالث بعد مسلسلي "الأزقة الخلفية" و " زهرة الثالوث".

و شهدت نسبة مشاهدة الحلقة الثانية من مسلسل بابل ارتفاع طفيف عن الحلقة الماضية التي عُرضت الاسبوع الماضي، و التي وصلت إلى 5.32، رغم أن الحلقة لم تحتوي  على كثير من الأحداث.

أحداث الحلقة :

و لكن شهدت الحلقة تطور كبير في شخصية عرفان/ خالد أرغنتش، حيث أصبح محترفاً في التجسس  و الوصول لكل ما يريد، بل و يقف أمام عدوه بشموخ يساومه و يهدده و لا يخشى الموت ابداً، بل و يضع خطط عبقرية للاحتيال على الجميع، حيث  استغل خبرته و سنوات التدريس في الجامعة و وضع خطته المختمرة و المحكمة للاستلاء على أموال غيره، و لكنه اختار الطبقة الثرية و لعب على جشعهم و طمعهم و رغبتهم في زيادة ثرواتهم بأي وسيلة.

و جاء مشهد رائعاً اظهر تتطور شخصيته الكبير، حين وقف على المسرح يقرأ من تم اعداده للاستيلاء على أموال المدعوين، و رغم ارتجافه في البداية و تردده في السير بهذا الطريق و محاولته التراجع في اللحظة الأخيرة، إلا أنه وقف يقرأ ما هو مكتوب و صوته يرتجف لا يصدق نفسه أنه وصل إلى هذه الدرجة من الادعاء و الكذب و خسارة لكل مبادئه التي تربى عليها.

و لكنه فجأة تخلى عن الأوراق التي كان يقرأ منها و يستند عليها في كذبه و ادعائه، و صمت عدة دقائق و كأنه تذكر كل ما مر به من ظلم و قهر و احتياج، و عدم التقدير لشرفه و أمانته و تاريخه و ضميره، ليشعر أن هذا المجتمع الظالم لا يستحق الرحمة أو الشفقة، لا يستحق أن يؤنبه ضميره نحوهم، هذا الميزان المائل لابد أن يعتدل، و الآن سيأخذ حقه من الجميع ليعدل هو ميزان الكون بطريقته الخاصة.

لقاء الحبيبن السابقين :

 فوقف  بمنتهى الثقة و أخذ يتحدث عن المال و كيفية استثمار الأغنياء لثرواتهم، ثم تدخل هنا ايلاي و تكون اول من يرفع يده للموافقة على فكرة مشروعه بابل، بعدما اتفق معها ايغمان على ذلك لتشجع المدعوين للمشاركة في المشروع و المساهمة بأموالهم، لتشارك بذلك ايلاي عرفان و ايغمان في عملية نصبهم المحترفة.

هنا تتغير نظرة خالد أرغنتش فجأة و كأنه نسي الظلم و القهر و الاحتياج لتتبدل كل مشاعر الحقد و الكره في قلبه لمشاعر حنين و شوق و لهفة و اندهاش من لقاء حبيبته بعد كل هذه السنوات و أن هي من تدعمه.

بيرجي أكلاي :

و تألقت بيرجي أكلاي في الحلقة الثانية بعدما كان التألق في الحلقة الأولى من نصيب نور فتاح أوغلو، حيث ظهرت في مشهد مؤثر للغاية أذاب قلوب المشاهدين حين وقفت تنظر لعرفان و هو يخرج من باب المستشفى و لا ينتبه لها، فيما استغلت هي الفرصة لتختلس النظرات له دون أن يشعر بوجودها، فأخذت تتطالعه بعين الحب و الشوق و  التمني بأن تعانقه و تتحدث معه بعد فراق كل هذه السنوات.

و لكن تخرج زوجته و ابنه و يذهب عرفان برفقتهم، و هنا تتغير نظرة ايلاي و يظهر فيها كم الألم و الحسرة، و الحقد على هذه الزوجة التي أخذت مكانها، الاسرة التي كانت تتمناها، و الابن الذي كان من المفترض أن يكون طفلها.

لتلقي بنفسها في أحضان ايغمان متحسرة تحترق من الغيرة و الحب و الندم على ما فقدت، حاسدة لتلك الزوجة التي حظيت بنعمة كبيرة لا تقدرها، و هي لا تعرف أن هذه الزوجة لا تستحق هذا المكان، و هذا الطفل ليس ابن حبيبها، و هذا الكيان الاسري ما هو إلا كذبة كبيرة قشرة لامعة من الخارج اسفلها تصدعات كبيرة، ستهدم هذا البيت يوماً.

خالد أرغنتش :

 فأبدعت بيرجي بنظرة عينها التي تحكي اكثر من الكلام، كذلك أخص بالمدح و الثناء  لخالد أرغنتش الذي ابدع هو ايضاً، في دوره، حيث نبرة صوته و نظراته المكسورة التي تجعلك تشعر بالفعل انه رجل بسيط، موظف لا يملك من الحياة إلا ضيق الحال.

حتى طريقة حديثه و مشيته و انحناءة كتفه قليلاً، حيث جسد خالد ارغنتش و عايش الشخصية فابدع و اتقن لتصبح شخصية عرفان شخصية حقيقية من لحم و دم نتعاطف معها و نحزن لها، و نشاركها في حلول لأزمتها، حيث تجد نفسك طوال الحلقة تتساءل إذا كنت أنا في هذا المكان ماذا افعل ؟

Image

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن مسلسل بابل من هنا