محافظات
وزير التنمية المحلية ومحافظ البحيرة: رحلة العائلة المقدسة تحمل الخير لمصر والرئيس يتابعها بكافة تفاصيلها
واصل اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، جولتهما التفقدية والتي بدأت منذ صباح اليوم لمركز ومدينة وادي النطرون لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وتفقد عدد من نقاط المسار. وتوجها لزراعة نخلة مثمرة في الطريق ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزراعة مليون شجرة مثمرة بالمناطق والميادين العامة والمدارس والمصالح والدواوين الحكومية بالمحافظات. كما حيا الوزير والمحافظ، قوات التأمين من أفراد الشرطة الموجودة، مؤكدين أهمية دور الشرطة المصرية والقوات المسلحة للحفاظ على أمن ومقدرات الوطن. ثم توجها لزيارة دير الأنبا بيشوى، حيث رحب رهبان الدير بتواجد الوزير والمحافظ وجميع الحضور، وقالوا: "إننا جميعًا يدًا واحدة ولدينا هدف واحد هو رفعة وتقدم بلدنا وأن تظهر بأجمل شكل، ومسار العائلة المقدسة له مكانة كبيرة فى قلوبنًا جميعًا، ومن أهمها منطقة عين مريم بوادى النطرون"، كما قدموا تحية قداسة البابا تواضروس وجميع الرهبان لجميع الحضور. كما أشادت قيادات الأديرة، بالجهود التي تقوم بها وزارة التنمية المحلية وكافة الوزارات المعنية للانتهاء من مسار العائلة المقدسة. وأكد محافظ البحيرة، أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمدينة وادى النطرون يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة اهتمامًا بالغًا وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها رئيس الجمهورية، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهرًا تراثيًا وجماليًا عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب. كما أكد المحافظ، أنه جرى رصد مبلغ 70 مليون جنيه "تمويل ذاتي من المحافظة ودعم من وزارة السياحة" لاستكمال أعمال التطوير بالمنطقة. كما أشار اللواء هشام آمنة، إلى الجهود المبذولة لتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة حيث جرى رصف شوارع بأطوال بلغت 24 كيلو مترًا بتكلفة 44 مليون جنيه، وكذا إنارة 18 كيلو مترًا بتكلفة 17 مليون جنيه، مؤكدًا أنه جرى التنسيق مع وزارة السياحة لعمل 20 بانر مضيء على طول الطريق الدائري و30 مظلة بمقاعد جلوس بواقع 10 مظلات لكل دير في محيط ساحات التجمع للأديرة، وتكليف جامعة دمنهور لعمل التصميم اللازم لها بما يتناسب مع الفترة الزمنية للحدث. وفى كلمته أكد اللواء محمود شعراوي، أن الرئيس والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، يتابعان كافة تفاصيل مسار العائلة المقدسة لتذليل كافة المعوقات أو التحديات الخاصة بالانتهاء من تجهيز المسار في 8 محافظات. وأوضح وزير التنمية المحلية، أن المسار يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم وتصل مساحته إلى 3500 كيلو متر، لافتًا إلى أن الدولة بكافة وزاراتها وأجهزتها المعنية تتعاون للانتهاء من هذا المسار ليجري افتتاح المرحلة الأولى منه في يونيو القادم وهو الموعد الخاص بدخول العائلة المقدسة لمصر. وأضاف شعراوي، أن رحلة العائلة المقدسة تحمل الخير لمصر، وهناك ملايين السياح بدول العالم يرغبون في زيارة هذا المسار وقضاء أوقات طويلة فيه. وأكد الوزير، على احترام وتقدير القيادة السياسية والحكومة المصرية للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظرًا لحبه الشديد لهذا الوطن، مضيفًا: "أنا بحترم وأقدر البابا تواضروس جدًا، فهو شخصية وطنية يحب مصر ولديه انتماء شديد لها، وظهر ذلك خلال الفترات الصعبة التي مرت بها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وعندما يتحدث عن مصر لا يتحدث بأي سوء ولكن كل حديثه بالخير والوطنية والانتماء". ثم تفقد الوزير والمحافظ، المناطق الأثرية الموجودة بدير الأنبا بيشوى ومنها الحصن القديم ومزار البابا شنودة الثالث والكنيسة الأثرية. الجدير بالذكر أن دير الأنبا بيشوى دير قبطي أرثوذكسي، ويعد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون، وينسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذًا للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي، ويضم 5 كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"، وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان. رافق الوزير والمحافظ، الدكتورة نهال بلبع، نائب المحافظ، والمهندس حازم الأشموني، سكرتير عام المحافظة، واللواء محمد شوقى بدر، السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، واللواء مدحت الزغد، رئيس مدينة وادى النطرون، وقيادات الوزارة والمحافظة. البحيرة - هند فاروق