عربى و دولى
النواب اللبناني يبحث منح الحكومة الجديدة الثقة وسط إجراءات أمنية مشددة

يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة مخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الجديدة الثقة وسط إجراءات أمنية مشددة. شهد وسط العاصمة بيروت بالقرب من محيط مجلس النواب اللبناني، احتكاكات بين القوى الأمنية والمحتجين الذين يحاولون منع عقد اجتماع المجلس ، لمنح الثقة للحكومة الجديدة التي يرأسها الدكتور حسان دياب. وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" في بيروت بأن بعض المحتجين قاموا بإزالة بعض البلوكات الاسمنتية بالقرب من مجلس النواب. ويصر المتظاهرون على إزالة الحواجز الاسمنتية واستقدموا معدات لتحطيم قواعدها، كما يستمر تراشق الحجارة بينهم وبين القوى الأمنية التي ترمي أيضاً القنابل المسيلة للدموع. وقام عدد من الشباب الذين يحملون العلم اللبناني ولافتة مكتوب عليها "لا ثقة"، بتسلق الجدار الاسمنتي في محاولة للوصول الى ساحة "النجمة" التي يوجد بها مقر البرلمان. وقد كثف الجيش من إجراءاته الأمنية وعملت القوى الأمنية على تفريق المتظاهرين بالمياه ورمي القنابل المسيلة للدموع. وطلبت قوى الأمن الداخلي من "المتظاهرين الحفاظ على سلمية التظاهر وعدم القيام بأعمال شغب والابتعاد عن السياج والجدار الإسمنتي حفاظا على سلامتهم". من جانبها أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن المحتجين أقفلوا محيط فندق "فينيسيا" بالعوائق البلاستيكية، فيما افترش عدد منهم الأرض في محيط فندق "مونرو" . ويرفع المحتجون لافتات تطالب بـ"وقف الفساد" و"عدم منح الثقة اليوم للحكومة"، أما الطريق البحري فيتخذ الجيش إجراءات لعدم إقفاله. وأكد الجيش اللبناني في تغريدة عبر موقعه على "تويتر" أن "أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، يشوه المطالب ولا يحققها ولا يندرج في خانة التعبير عن الرأي". شهد الأسبوع الماضي انطلاق العشرات من المظاهرات الحاشدة الرافضة للأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، التي باتت المؤرق الرئيسي لطوائف الشعب اللبناني. ويذكر أن لبنان يمر بأسوء أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990، لتشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر إثر احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة. وتعثرت جهود الاتفاق على رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة بسبب الانقسامات التي تعكس التوتر القائم منذ فترة طويلة بين الحريري وبين حزب الله المسلح المدرج على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والواقع تحت عقوبات من واشنطن. اقرأ أيضا: انطلاق مظاهرات جديدة بمحيط مجلس النواب اللبناني