حاتم الدالي يكتب: سد النهضة بين الحقوق التاريخية والواقع

عندما تحدثنا سابقا بدراسة نشرناها علي حضراتكم حول سد النهضه بين الحقوق التاريخية والواقع الآني وأكدنا فيها ان السودان وقع لإثيوبيا بالموافقة علي بناء السد وبذلك أهدر الاتفاقيه الوحيدة المانعة والملزمة لإثيوبيا بعدم بناء سدود علي نهر النيل. وهنا يجب ان نفرق بين القانون الدولي للأنهار الذي لا يمنع ذلك لكن يخضعه للتفاوض وموافقه أطرافه وآليات النزاع هو استجلاب وسيط وليس من بينها لجوء لأمم متحدة أو مجلس أمن وبين إتفاقية موقعه من أطرافها بمنع إقامة سدود هذه الاتفاقيه هي التي كانت تبيح التوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن باعتبارها انتهاكا دوليا وتعديًا علي حق مثبت لا مناص منه عندما تحدثنا بذلك علي ما يبدوا لم يقرأ احد او يستوعب الموقف الحقيقي للسودان. عموما السودان وقع بالموافقة سابقا وأهدر الحقوق للشعبين السوداني والمصري سابقا ولم تكن مصر . وثبت كما ذكرنا سابقا ان اعلان المبادئ الموقع من الجانب المصري بعام ٢٠١٥ هو الضامن الآن والسند القانوني الوحيد الذي تستند اليه مصر وطبقا لما ورد به بعدم جواز البدء بالملئ والتشغيل للسد الا بموافقه دول المصب وبعد اتفاقهم واخيرا لست بمستغرب الموقف السوداني فهو معلوم مسبقا والان هي ترسل رساله لجارتها إثيوبيا أنها لن تقبل بعمل عسكري عبر أراضيها لذا كان هذا الموقف فلا تستغربوا المواقف. وحافظوا علي بلادكم وإياكم والفتنة والتفرق والتشرذم والتناحر التفوا حول دولتكم والنظام فلا مجال ولا تملك مصر رفاهيه الخلاف او اصطناعه. حفظ الله مصر وشعبها الأبي. كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم حاتم الدالي يكتب: انا والمستشار بهاء أبوشقة.. وحكاية انتخابات مجلس النواب