حاتم الدالي يكتب: خاب وخسر

خاب وخسر من ترك بلاده في أحلك الظروف وأنتقل إلى بلاد أخري تحت مفاهيم خاطئة.

ملف اللاجئين السوريين يتم المتاجرة به وبهم تداخل العالم بسوريا تحت مظلة حماية المدنيين السوريين من نظامهم الحاكم وتم فتح الحدود لهم مع تركيا مع وعود وأمل انهم سيعودون قريبا لبلادهم أفضل مما كانت.

واستغلت تركيا الحالة في تفريغ البلدات السورية من أهلها لخلق منطقة عازلة والانتهاء من الأكراد السوريين لحل أزمة أكراد تركيا وإضعافهم في مواجهة النظام التركي.

وحول العالم وتركيا السوريين إلى مرتزقه يتعايشون علي جثث إخوانهم فمن انضم منهم للجيش المحمدي ومن أؤتمر بأوامر حزب العدالة والتنمية الإخوانية فهو مرحب به ويحظى بالامتيازات.

وبقي المواطنين العاديين الذين تصوروا أنهم سينتقلون ليعيشوا بأمان ليفاجأوا بتجميعهم في خيام ومعسكرات لاجئين لا تتوافر لهم فيها أدني درجات الإنسانية ومنعوا من العودة لبلدانهم بسوريا بعد دكها دكا وتدميرها وتدمير منازلها وبنيتها الأساسية وعشش فيها وسكنها التنظيمات الإرهابية.

والآن يستغل النظام التركي مرة أخري اللاجئين المدنيين للضغط علي أوروبا بعد أن تم تصنيفهم والبقية منهم أصبحوا عالة علي الشعب التركي والحكومة الإردوغانيه فلا هم مقاتلين مرتزقه ولا هم إخوان ينحازون لأردوغان ويساعدونه في مواجهاته التي تجري داخليا مع خصومه السياسيين.

ولكنه الحقيقة وجد لهم نفعا بان يطلقهم علي الحدود مع تركيا كالمخلوقات البريه الضالة يتم إصطيادها علي الحدود من قواته وقوات الدول المجاورة التي دفعت لأردوغان مقابل استضافه هؤلاء.

بالنهاية لن يجدوا أرضا ولا وطنًا أهون وأرحم بهم من بلادهم حتي وإن جارت عليهم وإن قست ولكنها ستظل أهون عليهم فعودوا لبلادكم دافعوا عنها وأعيدوا إعمارها فهذا اشرف وأكرم لكم.

نسأل الله أن ينهي هذه الأزمه برحمته.

وأن تعود سوريا والبلدان التي خربها الخريف العبري إلى الخير كل الخير.

حفظ الله مصر وشعبها الأبي.

كاتب المقال / نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم