الفن
مسلسل زمهرير..نسب المشاهدة ليست السبب الحقيقي وراء ايقاف عرضه
مسلسل زمهرير- قررت الشركة المنتجة لـ مسلسل زمهرير بطولة عائشة توران و البيران دويماز ايقاف عرضه عند الحلقة العاشرة، اي أن حلقة اليوم ستكون الحلقة قبل الأخيرة.
و ذلك بعد التأكيد مراراً أن المسلسل سيستمر حتى نهاية الموسم أي لما يقرب العشرين حلقة، و لكن تراجعت الشركة عن قرارها، و أوضحت أن السبب هو تدني نسب المشاهدة.
نجاح مسلسل زمهرير :
مسلسل زمهرير يحظى بمتابعة كبيرة و اهتمام بالغ من قبل المشاهد العربي، و جميع انحاء العالم، حيث يحقق المسلسل نجاحاً كبيراً خارج تركيا، و وصلت نسب مشاهداته عبر المواقع الالكترونية للمشاهدة إلى 100 مليون مشاهدة في 8 حلقات فقط، متفوقاً بذلك على مسلسلات أخرى منها ابنة السفير الذي وصلت نسب مشاهداته على المواقع الالكترونية إلى 85 مليون فقط بعد 11 حلقة.
قرار ايقاف عرض مسلسل زمهرير أزعج عشاق المسلسل من الجمهور العربي كثيراً، و الذين بدأوا يحللون أسباب ايقاف العمل، بعدما استشفوا أن السبب ليس انخفاض نسب المشاهدة التي كانت منخفضة منذ الحلقة الأولى له، و مع ذلك لم تتخذ الشركة قرار الايقاف، إلا منذ يومين فقط.
أراء رواد السوشيال ميديا :
و ذكر بعض المهتمين بالأمر ان السبب الحقيقي وراء هذا القرار كان الانقسام بين معجبي المسلسل، حيث انقسم متابعي المسلسل إلى فريقين الأول يرجح أن يكون الثنائي الرئيسي في الأحداث هو اياز و فيروزة و الثاني يرجح ان يكون الثنائي الرئيسي هما فيروزة و ارتان، حيث وقع المشاهدين في عشق شخصية ارتان، و تناسوا تماماً انه ليس البطل، و رأوا أن اياز لا يستحق فيروزة لانه لم يتمسك بها و تركها من أجل حماية والدته.
حيث يرغب البعض في اعطاء فيروزة فرصة لتحب ارتان الذي تزوجها تحت التهديد، فرغم شره إلا أن البعض يلتمس له العذر بسبب ما عاشه من اضطراب نفسي مع والده الذي كان يعامله بقسوة، و ان حدث ذلك سيكون المسلسل مختلفاً عن مسلسل حب أعمى، حيث البطلة نيهان التي ظلت على وعدها بحب كمال وحده للأبد و لم تقع في حب زوجها أمير ابداً او حتى لم تتركه يقترب منها رغم حبه الكبير لها.
و لكن بعد نهاية الحلقة الثامنة التي ظهر بها اتفاق اياز و فيروزة على ارتان رغم زواجها من ارتان، الأمر الذي يُعد خيانة كما حدث تماماً في مسلسل حب أعمى، جعل نهاية المسلسل متوقعة، و ليس بها أي جديد، لذلك انسحب المشاهدين من متابعته.
أسباب انخفاض نسب المشاهدة :
كما أكد البعض أن السبب الرئيسي في انخفاض نسب المشاهدة هو عرض المسلسل يوم الأربعاء مع مجموعة مسلسلات جميعها قوية على رأسهم المسلسل العملاق "قيامة عثمان".
كذلك ذكر آخرون أن ذوق الأتراك تغير كثيراً في هذا الموسم عن المواسم الماضية، حيث بدأ ذوق الاتراك يبتعد بشكل غريب عن معظم المسلسلات الرومانسية و يميل لمتابعة كل ما هو جديد و واقعي ، لنلاحظ أن معظم المسلسلات الرومانسية بدأت تنهار نسب مشاهدتها، على رأسها مسلسل زهرة الثالوث و مسلسل العشق الفاخر، و حتى مسلسل الحمامة التي انخفضت نسب مشاهداته في الحلقات الماضية عن ما حققه في الحلقات الاولى منه، في حين أن المسلسلات غير الرومانسية بدأت تجذب المشاهدين الأتراك منها مسلسل "الطبيب المعجزة" و مسلسل "المعلم" الذي كان سبباً كبيراً في الانهيار الحاد في نسب مشاهدات مسلسل زمهرير الأسبوع الماضي بعدما حقق نسب مشاهدات تجاوزت تقييم الـ 7 %، منذ حلقته الأولى فيما انخفضت نسب مشاهدات مسلسل زمهرير إلى إقل من تقييم 3% منذ بداية عرضه.
و من الأسباب الأخرى التي ساهمت في انخفاض نسب المشاهدة ما حدث من مهزلة في أحداث الحلقتين الماضيتين، فبعدما اتسمت الـ 6 حلقات الأولى بسيناريو محكم و حبة درامية مميزة و رائعة، بدأ كل هذا ينهار مع بداية الحلقة السابعة.
أحداث غير مقنعة :
حين جاءت شقيقة فيروزة تخبرها بجريمتها أمام رجل لا تعرفه، فهل يمكن أن تفعل ذلك، ألا يمكن أن تنتظر حتى ذهابه لتبوح لشقيقتها بسرها الذي لم تخبره حتى لشقيقها، كما أن الطريقة التي تزوج بها ارتان من فيروزة هي ذاتها التي اجبر بها اياز على الارتباط بشقيقته بيراك، و كأن لا يوجد سبب آخر للزواج من أي شخص إلا بالتهديد هكذا، لماذا مثلاُ لا يمكن أن تفكر فيروزة بالارتباط بارتان كي تثير غيرة اياز، أو تنتقل إلى مستوى معيشة أفضل ؟ أليست فيروزة تلك انسانة من حقها ان تضعف و تحاول أن تداوي جرحها بأي طريقة و ان كانت خاطئة، لماذا دائماً تظهر شخصيات الابطال في مثالية مبالغ فيها، أليسوا بشراً من حقهم الحلم و الخطأ؟
الشخصيات :
لماذا كل ما يفعلونه يكون تحت التهديد و بالاجبار، و لماذا يظهر البطل الثاني دائماً شرير و انتهازي و مريض بحب التملك، لماذا لا يكون هو الآخر انسان عادي يخطيء ويصيب لكي يمكن أن تحبه البطلة، كما أن اظهار قدرة الجميع على القتل امر سيء جداً، فوالدة اياز قتلت زوجها و كأنه لا يمكن انقاذ ابنتها من بين يديه إلا بقتله، مع انه كان يمكنها ضربه بخفة حتى يفقد وعيه فقط، كذلك شقيقة فيروزة لماذا تذهب مع رجل يعيش بمفرده إلى بيته برضاها، و حين يحاول الاعتداء عليها تقتله، لماذا ذهبت معه من الاساس؟ فاختلاق مبررات واهية و غير مقنعة لمجرد أن يسير السيناريو كما مكتوب له أن يسير كان من أكثر الأمور التي تسببت في انهيار نسب المشاهدة.
كذلك التركيز مع الثلاث شخصيات الأساسية فيروزة و اياز و ارتان و اهمال بقية الشخصيات حتى لدرجة اهمال شخصية البطلة الرابعة بيراك و التي جسدتها هازال، و من المفترض ان المسلسل بطولة جماعية، اضعف كثيراً السيناريو و جعله مبتذلاً على عكس حب أعمى الذي أعطى كل شخصية حقها مهما كان دورها صغيراً، و جعل من تشابك العلاقات و تعقيدها نقطة قوة كبيرة في السيناريو.
داليا محمد
لمزيد من التفاصيل عن مسلسل زمهرير من هنا